ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم في محيط كنيس الغريبة بجزيرة جربة، جنوب تونس، إلى ستة قتلى من بينهم منفذ الهجوم.
وأفادت وكالة «تونس أفريقيا للأنباء» الحكومية عن وفاة عنصر أمني متأثراً بجراجه في المستشفى صباح اليوم (الأربعاء)، ليصبح بذلك عدد القتلى الأمنيين أربعة، من بينهم منفذ الهجوم وهو عنصر أمني.
كما قتل في الهجوم اثنان من الزائرين اليهود للكنيس، أحدهما تونسي والآخر تونسي يحمل الجنسية الفرنسية، وفق ما ذكرته وزارة الخارجية.
الحكومة التونسية: هجوم على كنيس يهودي يسفر عن مقتل 4 أشخاص#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولى#شاهد_الشرق_الأوسط pic.twitter.com/28UlFrG5OB
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) May 10, 2023
وبحسب المعلومات التي نشرتها وزارة الداخلية، أطلق عنصر أمن بمركز للحرس الوطني على أطراف جزيرة جربة مساء أمس النار على زميل له فأرداه قتيلاً قبل أن يستولي على الذخيرة محاولاً الوصول إلى الكنيس الذي يشهد احتفالات دينية موسمية في مثل هذه الفترة من كل عام.
ووجّه لاحقاً النيران على دورية أمنية بمحيط الكنيس مخلفاً ست إصابات في صفوف عناصر الأمن توفي أحدهم لاحقاً متأثراً بجروحه، بينما قامت الدورية الأمنية بتصفية المهاجم.
ولم تعلق السلطات بشكل رسمي بشأن دوافع الهجوم وخلفياته.
وتعليقاً على الهجوم، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم بمكافحة «معاداة السامية»، وقال «دائماً، وبلا كلل، سنكافح معاداة السامية».
وأضاف ماكرون على موقع التواصل «تويتر»: «الهجوم على كنيس الغريبة يقلقنا. نفكر بألم بالضحايا، بالشعب التونسي، بأصدقائنا. نقف إلى جانب عائلة مواطننا الذي قتل».
L’attaque contre la synagogue de la Ghriba nous bouleverse. Nous pensons avec douleur aux victimes, au peuple tunisien, nos amis. Nous sommes aux côtés de la famille de notre compatriote assassiné. Toujours, sans relâche, nous lutterons contre la haine antisémite.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) May 10, 2023
وهذا أول هجوم يشهده محيط الكنيس منذ التفجير الإرهابي عام 2002 الذي أسفر عن مقتل 21 شخصاً من بينهم 14 ألمانياً.
وبدأت، يوم الاثنين، في جزيرة جربة التونسية، الطقوس الرسمية لموسم الحج اليهودي إلى كنيس الغريبة؛ أقدم المعابد اليهودية في شمال أفريقيا، وسط إقبال كبير من تونس وخارجها، ومشاركة رسمية. ويتوافد اليهود من أنحاء العالم على جربة؛ للحج في المعبد، الذي يعود تاريخه إلى ما قبل أكثر من 2500 عام، ويُعدُّ أيضاً مزاراً سياحياً مهماً، ويضم إحدى أقدم نُسَخ التوراة.
وفُرضت إجراءات أمنية مشدَّدة على الزيارة اليهودية، منذ أن هاجم أحد متشددي تنظيم «القاعدة» المعبد، في عام 2002، بشاحنة ملغومة؛ مما أسفر عن مقتل 21 سائحاً غربياً.