6 قتلى حصيلة الهجوم قرب كنيس في جربة التونسية

ماكرون: سنكافح معاداة السامية

TT

6 قتلى حصيلة الهجوم قرب كنيس في جربة التونسية

الشرطة التونسية وضباط الأمن يقومون بدورية في موقع الهجوم (د.ب.أ)
الشرطة التونسية وضباط الأمن يقومون بدورية في موقع الهجوم (د.ب.أ)

ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم في محيط كنيس الغريبة بجزيرة جربة، جنوب تونس، إلى ستة قتلى من بينهم منفذ الهجوم.

وأفادت وكالة «تونس أفريقيا للأنباء» الحكومية عن وفاة عنصر أمني متأثراً بجراجه في المستشفى صباح اليوم (الأربعاء)، ليصبح بذلك عدد القتلى الأمنيين أربعة، من بينهم منفذ الهجوم وهو عنصر أمني.

كما قتل في الهجوم اثنان من الزائرين اليهود للكنيس، أحدهما تونسي والآخر تونسي يحمل الجنسية الفرنسية، وفق ما ذكرته وزارة الخارجية.

وبحسب المعلومات التي نشرتها وزارة الداخلية، أطلق عنصر أمن بمركز للحرس الوطني على أطراف جزيرة جربة مساء أمس النار على زميل له فأرداه قتيلاً قبل أن يستولي على الذخيرة محاولاً الوصول إلى الكنيس الذي يشهد احتفالات دينية موسمية في مثل هذه الفترة من كل عام.

ووجّه لاحقاً النيران على دورية أمنية بمحيط الكنيس مخلفاً ست إصابات في صفوف عناصر الأمن توفي أحدهم لاحقاً متأثراً بجروحه، بينما قامت الدورية الأمنية بتصفية المهاجم.

ولم تعلق السلطات بشكل رسمي بشأن دوافع الهجوم وخلفياته.

وتعليقاً على الهجوم، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم بمكافحة «معاداة السامية»، وقال «دائماً، وبلا كلل، سنكافح معاداة السامية».

وأضاف ماكرون على موقع التواصل «تويتر»: «الهجوم على كنيس الغريبة يقلقنا. نفكر بألم بالضحايا، بالشعب التونسي، بأصدقائنا. نقف إلى جانب عائلة مواطننا الذي قتل».

وهذا أول هجوم يشهده محيط الكنيس منذ التفجير الإرهابي عام 2002 الذي أسفر عن مقتل 21 شخصاً من بينهم 14 ألمانياً.

وبدأت، يوم الاثنين، في جزيرة جربة التونسية، الطقوس الرسمية لموسم الحج اليهودي إلى كنيس الغريبة؛ أقدم المعابد اليهودية في شمال أفريقيا، وسط إقبال كبير من تونس وخارجها، ومشاركة رسمية. ويتوافد اليهود من أنحاء العالم على جربة؛ للحج في المعبد، الذي يعود تاريخه إلى ما قبل أكثر من 2500 عام، ويُعدُّ أيضاً مزاراً سياحياً مهماً، ويضم إحدى أقدم نُسَخ التوراة.

 

وفُرضت إجراءات أمنية مشدَّدة على الزيارة اليهودية، منذ أن هاجم أحد متشددي تنظيم «القاعدة» المعبد، في عام 2002، بشاحنة ملغومة؛ مما أسفر عن مقتل 21 سائحاً غربياً.



«الخوذ البيضاء» يطالب الأمم المتحدة بالحصول على خرائط «السجون السرية» من الأسد

لقطة جوية تظهر تجمع الناس في سجن صيدنايا (أ.ف.ب)
لقطة جوية تظهر تجمع الناس في سجن صيدنايا (أ.ف.ب)
TT

«الخوذ البيضاء» يطالب الأمم المتحدة بالحصول على خرائط «السجون السرية» من الأسد

لقطة جوية تظهر تجمع الناس في سجن صيدنايا (أ.ف.ب)
لقطة جوية تظهر تجمع الناس في سجن صيدنايا (أ.ف.ب)

أعلن جهاز «الخوذ البيضاء»، اليوم (الثلاثاء)، أنه قدم طلباً إلى الأمم المتحدة للحصول على خرائط بمواقع «السجون السرية» من الرئيس بشار الأسد الذي فرّ، الأحد، مع دخول فصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» دمشق، وإعلانها إسقاط حكمه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في مقابلة مع شبكة أميركية، اليوم (الثلاثاء)، أن الأسد داخل روسيا، في أول تأكيد رسمي من موسكو لما سبق أن أوردته وكالات أنباء روسية.

وقال مدير جهاز «الخوذ البيضاء»، رائد الصالح، في منشور على منصة «إكس» اليوم: «أرسلنا (...) طلباً للأمم المتحدة عبر وسيط دولي لمطالبة روسيا بالضغط على المجرم (...) بشار الأسد لتسليمه خرائط بمواقع السجون السرية، وقوائم بأسماء المعتقلين، لنتمكن من الوصول إليهم بأسرع وقت ممكن».

ومنذ بداية الاحتجاجات التي تحوّلت إلى نزاع مسلّح في عام 2011، توفي أكثر من 100 ألف شخص في السجون خصوصاً تحت التعذيب، وفق تقديرات للمرصد السوري لحقوق الإنسان تعود إلى عام 2022.

وأفاد المرصد بأنّ الفترة ذاتها شهدت احتجاز نحو 30 ألف شخص في سجن صيدنايا الواقع على مسافة نحو 30 كيلومتراً من العاصمة دمشق، ولم يُطلق سراح سوى 6 آلاف منهم.

من جانبها، أحصت منظمة العفو الدولية آلاف عمليات الإعدام، مندّدة بـ«سياسة إبادة حقيقية» في سجن صيدنايا الذي وصفته بـ«المسلخ البشري».

وأعلنت فصائل المعارضة تحرير المحتجزين في السجون بما فيها سجن صيدنايا الذي يُعد من أكبر السجون السورية، وتفيد منظمات غير حكومية بتعرّض المساجين فيه للتعذيب.

وأعلن جهاز «الخوذ البيضاء»، اليوم، «انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سريّة غير مكتشفة» داخل سجن صيدنايا «من دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تُفتح بعد».

غير أنّ الكثير من العائلات لا تزال مقتنعة بأنّ عدداً كبيراً من أقربائها محتجزون في سجون سرية تحت الأرض.

وقال رائد الصالح: «توحُّش وإجرام لا يمكن وصفه مارسه نظام الأسد البائد في قتل السوريين واعتقالهم وتعذيبهم».