توغلت القوات الإسرائيلية في أكثر من منطقة بريف القنيطرة الجنوبي، الاثنين، ووصلت إلى «أطراف قرية الدواية الغربية»، كما توغلت باتجاه الجهة الغربية لقرية صيدا الحانوت، فيما قدّمت وفود من وزارة الخارجية والمغتربين رفقة عدد من الدبلوماسيين العرب واجبَ العزاء إلى ذوي الضحايا في بلدة بيت جن بريف دمشق.
وقالت «وكالة الأنباء السورية (سانا)» إن «هذا التحرك يأتي بالتزامن مع نقل قوات الاحتلال دبابتين من نقطة البرج في القنيطرة باتجاه نقطة الحميدية في ريف القنيطرة الشمالي».

وكانت قوات إسرائيلية توغلت، الأحد، في ريفي القنيطرة الشمالي والجنوبي، وأقامت حاجزين لتفتيش المارة.
وأظهرت لقطات خاصة توغل آليات عسكرية إسرائيلية تضم 3 دبابات وناقلتي جند في بلدة تل أبو قبيس بريف القنيطرة الجنوبي في جنوب سوريا، يوم الاثنين، وذلك بعد أيام من عملية عسكرية إسرائيلية في بلدة بيت جن بريف دمشق سقط فيها 13 سورياً.

هذا؛ وقدّمت وفودٌ من وزارة الخارجية والمغتربين رفقة عدد من الدبلوماسيين العرب، واجبَ العزاء إلى ذوي الضحايا في بلدة بيت جن بريف دمشق، الاثنين، استمراراً للتضامن الشعبي والحكومي بعد القصف الأخير الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على البلدة. وقال حساب «الخارجية» على «إكس»، إن الوفد اطّلع ميدانياً على حجم الدمار الذي خلّفه العدوان، واستمع إلى شهادات الأهالي عن آثار الاعتداءات وانعكاساتها على الحياة اليومية في البلدة.
وقال مراسل «الإخبارية» السورية إن وفداً من وزارة الخارجية والمغتربين، برئاسة رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، محمد طه الأحمد، وبمشاركة عدد من السفراء والدبلوماسيين العرب، وصلوا إلى بيت جن لتعزية الأهالي هناك.

وتعرّضت بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي لعدوان إسرائيلي قبل أيام، تمثل في توغّل قوة من الاحتلال الإسرائيلي ومحاصرة عدد من السكان، أعقب ذلك قصف طيران الاحتلال عدداً من المنازل.
ووفق مديرية الصحة في ريف دمشق، فقد بلغت الحصيلة النهائية للقصف الإسرائيلي الذي استهدف بلدة بيت جن 13 شهيداً، و24 مصاباً.
وزار وزير الإعلام، حمزة المصطفى، في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع وسائل إعلام سورية وعربية ودولية، بلدة بيت جن لتقديم واجب العزاء لأهالي الضحايا.
كما توجّهت وفود شعبية إلى بلدة بيت جن لتعزية أهالي الضحايا، إضافة إلى تنديد عربي ودولي بالاعتداء الإسرائيلي على البلدة، وكذلك بالاعتداءات المتكررة في سوريا عموماً.

وأعربت وزارة الخارجية السورية، في بيان لها، عن إدانتها بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت جن، ووصفته بأنه «جريمة حرب مكتملة الأركان»، وطالبت مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية بالتحرك العاجل لوضع حد «لسياسة العدوان والانتهاكات المتكررة» الإسرائيلية، واتخاذ إجراءات رادعة تضمن احترام القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
يذكر أنه عقب سقوط حكم بشار الأسد في سوريا، العام الماضي، سيطرت إسرائيل على مناطق عدة متاخمة للجولان السوري المحتل منذ عام 1967، بما في ذلك المنطقة العازلة التي أقيمت بموجب «اتفاق فض الاشتباك» بين سوريا وإسرائيل بعد حرب 1973. كما نفذت إسرائيل عمليات توغل بشكل متكرر على مدار العام الماضي.
