دعا «حزب الله»، السبت، البابا ليو الرابع عشر إلى رفض «الظلم والعدوان» الإسرائيلي ضد لبنان، في رسالة وجّهها إلى الحبر الأعظم الذي يُنتظر وصوله إلى بيروت، الأحد.
وخرج «حزب الله» منهكاً بعد أكثر من شهرين من حرب مفتوحة مع إسرائيل، أعقبت عاماً كاملاً من تبادل لإطلاق النار عبر الحدود، بعدما فتح الحزب «جبهة إسناد» من جنوب لبنان تضامناً مع غزة.
وكان مفترضاً أن يضع اتفاق لوقف إطلاق النار -دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024- حدّاً للحرب، لكن إسرائيل واصلت تنفيذ ضربات منتظمة داخل لبنان، مؤكدة أنها تستهدف مواقع وعناصر للحزب، كما أبقت قواتها في 5 مواقع تعدّها نقاطاً استراتيجية في الجنوب، وبدأت تحصينها.
وبين ضغوط أميركية كبيرة ومخاوف من توسّع الهجمات الإسرائيلية، تعهَّدت الحكومة اللبنانية بالمضي في خطّة سحب سلاح «حزب الله»، وهي خطوة أعلن الأخير رفضها.
وجاء في رسالة «حزب الله» إلى البابا، المنشورة السبت عبر منصاته على مواقع التواصل: «إننا في (حزب الله) ننتهز فرصة زيارتكم الميمونة إلى بلدنا لبنان... لنؤكد، من جهتنا، تمسّكنا بالعيش الواحد المشترك».
وأكّد الحزب تمسّكه «بالوقوف مع جيشنا وشعبنا لمواجهة أيّ عدوان أو احتلال لأرضنا وبلدنا»، عادّاً أن ما تقوم به إسرائيل في لبنان «هو عدوان متمادٍ مرفوض ومُدان».
وختم الحزب رسالته بالقول: «نعوّل على مواقف قداستكم في رفض الظلم والعدوان اللذين يتعرَض لهما وطننا لبنان على أيدي الصهاينة الغزاة وداعميهم».
وكان الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، قد رحّب بزيارة البابا للبنان، وقال إنه كلّف أعضاء في الحزب تسليم رسالة إلى الحبر الأعظم.
وتطرّق قاسم في كلمته إلى المخاوف من اندلاع حرب جديدة بين «حزب الله» وإسرائيل، وكرر التزام الحزب باتفاق وقف إطلاق النار، داعياً إلى بذل جهود لوضع حد للضربات الإسرائيلية المستمرة رغم الاتفاق.
وبعد زيارة لتركيا، من المقرّر أن يصل البابا إلى لبنان الأحد في زيارة تستمر 3 أيام، يتخلّلها قداس عند الواجهة البحرية لبيروت، يتوقّع المنظّمون أن يشارك فيه 120 ألف شخص، ولقاء مع مسؤولين من مختلف الأديان في وسط المدينة.
وقال قاسم، الجمعة: «نحن نرحّب بهذه الزيارة في هذه المرحلة المفصلية، وإن شاء الله يكون للحبر الأعظم الإسهام في تعميم السلام في لبنان، بتحريره وإيقاف العدوان والوقوف إلى جانبه كما عهدناه، وإلى جانب المستضعفين».


