تقارير: إلغاء لقاء ويتكوف والحية في إسطنبول

ويتكوف سيلتقي زيلينسكي بأنقرة الأربعاء في مسعى لاستئناف المفاوضات مع روسيا (أ.ب)
ويتكوف سيلتقي زيلينسكي بأنقرة الأربعاء في مسعى لاستئناف المفاوضات مع روسيا (أ.ب)
TT

تقارير: إلغاء لقاء ويتكوف والحية في إسطنبول

ويتكوف سيلتقي زيلينسكي بأنقرة الأربعاء في مسعى لاستئناف المفاوضات مع روسيا (أ.ب)
ويتكوف سيلتقي زيلينسكي بأنقرة الأربعاء في مسعى لاستئناف المفاوضات مع روسيا (أ.ب)

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، بإلغاء اللقاء الذي كان مقرراً عقده اليوم في إسطنبول بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف والقيادي في «حماس» خليل الحية.

وكانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، قد ذكرت في وقت سابق اليوم نقلاً عن دبلوماسي عربي، أن ويتكوف سيلتقي إسطنبول وفداً من كبار مسؤولي «حماس» بقيادة الحية لمناقشة جهود الحفاظ على وقف إطلاق النار المستمر في غزة.

وأضافت أن هذا سيكون ثاني لقاء لويتكوف مع الحية بعد أن التقى المبعوث الخاص و كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، مع كبار أعضاء فريق «حماس» التفاوضي حول وقف إطلاق النار قبل ساعات من توقيع الاتفاق في مصر في 9 أكتوبر (تشرين الأول)، وقيل إن هذا الاجتماع كان حاسماً في إتمام الصفقة، حيث أكد مستشارو ترمب لقادة «حماس» أن الولايات المتحدة ستُلزم إسرائيل بالالتزام بشروط الصفقة، ما دامت التزمت الحركة بالتزاماتها.

وفي مقابلة مشتركة مع كوشنر الشهر الماضي، قال ويتكوف إنه تمكن من التواصل مع الحية حول تجربتهما المشتركة في فقدان ابنهما، فقد توفي أندرو، نجل ويتكوف الراحل، عن عمر يناهز 22 عاماً بسبب جرعة زائدة من المواد المخدرة.

رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة خليل الحية (أرشيفية - أ.ب)

كان ابن الحية، همام الحية، قد قُتل في الغارة الجوية الإسرائيلية على مقر «حماس» في الدوحة في 9 سبتمبر (أيلول)، والتي فشلت في قتل أيٍّ من كبار قادة «حماس» المستهدفين في الغارة.

وقال كوشنر لبرنامج «60 دقيقة» على قناة «سي بي إس»: «لكن عندما تحدث ستيف وهو (الحية) عن ابنيهما، تحوَّل الأمر من مفاوضات مع جماعة إرهابية إلى رؤية شخصين يُظهران نوعاً من الضعف كل منهما تجاه الآخر».

ولم تُعقد أي اجتماعات معروفة بين الولايات المتحدة و«حماس» قبل ولاية ترمب الثانية، عندما أرسل مبعوثه الخاص بالرهائن للقاء مسؤولي «حماس» سراً في وقت سابق من هذا العام للمساعدة في إطلاق سراح الجندي الأميركي الإسرائيلي المحتجز عيدان ألكسندر.

وصرحت مصادر مطلعة لـ«تايمز أوف إسرائيل» آنذاك بأن مبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رون ديرمر، استشاط غضباً عندما علم بالمحادثات السرية بين الولايات المتحدة و«حماس»، وسُرّبت إلى الصحافة، مما أسهم في انهيارها في مارس (آذار).

ومن المرجح أن يطرح ويتكوف رغبة الولايات المتحدة في نزع سلاح «حماس» خلال الاجتماع المقرر يوم الأربعاء في تركيا.

وقيل إن قادة «حماس» التزموا بالفعل بذلك خلال اجتماعهم الأخير، لكنَّ الحركة أصرَّت علناً على أنها غير مستعدة لفعل ذلك، بما في ذلك يوم الثلاثاء الماضي، عندما أصدرت بياناً يدين قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنشاء قوة دولية لحفظ السلام للمساعدة في تأمين غزة بعد الحرب.

وعمل ويتكوف في الأسابيع الأخيرة على التفاوض بشأن ممر آمن لما بين 100 و200 مقاتل من «حماس» متحصنين في شبكة أنفاق تحت مدينة رفح جنوب غزة، على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر الذي انسحب إليه الجيش الإسرائيلي مع بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر.

وتحاول الولايات المتحدة إقناع إسرائيل بمنح المقاتلين ممراً آمناً؛ إما إلى الجانب الآخر من الخط الأصفر وإما إلى دولة ثالثة إذا وافقوا على تسليم أسلحتهم، ويرفض نتنياهو الفكرة حتى الآن، كما أنه من غير الواضح ما إذا كان مقاتلو «حماس» مستعدين لتسليم أسلحتهم.


مقالات ذات صلة

إسرائيل ترسل وفداً إلى القاهرة لبحث إعادة رفات آخر رهينة في غزة

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

إسرائيل ترسل وفداً إلى القاهرة لبحث إعادة رفات آخر رهينة في غزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن وفداً يضم ممثلين للجيش وأجهزة أمنية، زار مصر للبحث في إعادة رفات آخر الرهائن المحتجزين بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
خاص المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة سبتمبر الماضي (رويترز) play-circle

خاص إجراءات أمنية جديدة في «حماس» خشية اغتيال قادتها بالخارج

باتت حركة «حماس» تتحسب لعملية اغتيال إسرائيلية جديدة، محتملة لبعض قياداتها في خارج الأراضي الفلسطينية، وتحدثت مصادر كبيرة عن قلق من حدوثها في دولة غير عربية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» يقفون حراساً أثناء البحث عن جثث رهائن إسرائيليين إلى جانب عمال الصليب الأحمر وسط أنقاض مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة يوم 1 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ) play-circle

إسرائيل تعلن مقتل 40 مسلحاً محاصراً من «حماس» في أنفاق تحت رفح

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، إنه قُتل نحو 40 من مسلحي حركة «حماس» الذين كانوا محاصرين في أنفاق تحت رفح بجنوب قطاع غزة داخل منطقة تسيطر عليها إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي القيادي الفلسطيني ياسر أبو شباب (وسائل التواصل) play-circle

مقتل ياسر أبو شباب في غزة

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، نقلاً عن مصادر أمنية، إن ياسر أبو شباب أبرز زعماء العشائر المناهضة لحركة «حماس» في قطاع غزة توفي متأثراً بجراحه.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا تُظهر هذه الصورة المأخوذة من مخيم النصيرات للنازحين الفلسطينيين مباني مدمرة وأعمدة دخان تتصاعد في الأفق إثر غارات إسرائيلية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب) play-circle

مصر: لا مجال للحديث عن تقسيم غزة... والانتقال للمرحلة الثانية من خطة ترمب ضرورة

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أنه «لا مجال للحديث عن تقسيم غزة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«حماس» تتوقع محاولة اغتيال لقادتها في الخارج

المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة (رويترز)
المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة (رويترز)
TT

«حماس» تتوقع محاولة اغتيال لقادتها في الخارج

المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة (رويترز)
المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة (رويترز)

تسود توقعات في حركة «حماس» بحدوث عملية اغتيال إسرائيلية جديدة لبعض قياداتها خارج الأراضي الفلسطينية.

وتحدثت مصادر كبيرة في الحركة إلى «الشرق الأوسط» عن تزايد في معدلات القلق من استهداف المستوى القيادي، خصوصاً بعد اغتيال المسؤول البارز في «حزب الله» اللبناني، هيثم الطبطبائي.

وتحدث أحد المصادر عن أن «هناك تقديرات باستهداف قيادات الحركة في دولة غير عربية»، رافضاً تحديدها بدقة.

واطلعت «الشرق الأوسط»، على ورقة تعليمات داخلية تم توزيعها على قيادات «حماس» في الخارج، تتعلق بالأمن الشخصي والإجراءات الاحتياطية لتلافي أي اغتيالات محتملة، أو على الأقل التقليل من أضرارها.

وجاء في الورقة أنه يجب «إلغاء أي اجتماعات ثابتة في مكان واحد، واللجوء إلى الاجتماعات غير الدورية في مواقع متغيرة».

وتدعو التعليمات القيادات إلى «عزل الهواتف النقالة تماماً عن مكان الاجتماع، بما لا يقل عن 70 متراً، ومنع إدخال أي أجهزة طبية أو إلكترونية أخرى، بما في ذلك الساعات، إلى أماكن الاجتماعات».

في غضون ذلك، أفادت مصادر في غزة بأن مقتل زعيم الميليشيا المسلحة المناوئة لـ«حماس»، ياسر أبو شباب، أمس، جاء في سياق اشتباكات قبلية على يد اثنين من أبناء قبيلته الترابين.

وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن شخصين شاركا في قتل أبو شباب، ينتميان إلى عائلتي الدباري وأبو سنيمة؛ إذ إن العائلتين إلى جانب أبو شباب ينتمون جميعاً إلى قبيلة الترابين.


إسرائيل تقابل الانفتاح الدبلوماسي اللبناني بغارات

لبنانيون يشاهدون عمليات البحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية استهدفت قرية جباع جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
لبنانيون يشاهدون عمليات البحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية استهدفت قرية جباع جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تقابل الانفتاح الدبلوماسي اللبناني بغارات

لبنانيون يشاهدون عمليات البحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية استهدفت قرية جباع جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
لبنانيون يشاهدون عمليات البحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية استهدفت قرية جباع جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)

حسمت إسرائيل، أمس، التضارب في مواقف مسؤوليها حول «الجو الإيجابي» الناجم عن المفاوضات المدنية مع لبنان، وأعطت إشارة واضحة إلى أنها ستتعامل معها بمعزل عن المسار العسكري؛ إذ شنت غارات استهدفت أربعة منازل في جنوب لبنان، أحدها شمال الليطاني، بعد أقل من 24 ساعة على اجتماع لجنة تنفيذ مراقبة اتفاق وقف النار «الميكانيزم».

وبدا التصعيد الإسرائيلي رداً على ما سربته وسائل إعلام لبنانية بأن مهمة السفير سيمون كرم، وهو رئيس الوفد التفاوضي مع إسرائيل، تمثلت في بحث وقف الأعمال العدائية، وإعادة الأسرى، والانسحاب من الأراضي المحتلة، وتصحيح النقاط على الخط الأزرق فقط، فيما أفادت قناة «الجديد» المحلية بأن رئيس الجمهورية جوزيف عون «أكد أن لبنان لم يدخل التطبيع، ولا عقد اتفاقية سلام».

وقال الرئيس عون خلال جلسة الحكومة، مساء أمس: «من البديهي ألا تكون أول جلسة كثيرة الإنتاج، ولكنها مهدت الطريق لجلسات مقبلة ستبدأ في 19 من الشهر الحالي»، مشدداً على ضرورة أن «تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب».


العراق «يُصحّح خطأ» تصنيف حلفاء إيران إرهابيين

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)
TT

العراق «يُصحّح خطأ» تصنيف حلفاء إيران إرهابيين

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)

أثار نشر العراق، أمس (الخميس)، معلومات عن تجميد أموال «حزب الله» اللبناني، وجماعة «الحوثي» في اليمن، باعتبارهما مجموعتين «إرهابيتين»، صدمة واسعة، قبل أن تتراجع الحكومة، وتقول إنه «خطأ غير منقّح» سيتم تصحيحه.

وكانت جريدة «الوقائع» الرسمية قد أعلنت قائمة تضم أكثر من 100 كيان وشخص على ارتباط بالإرهاب، في خطوة رأى مراقبون أنها كانت ستُرضي واشنطن، وتزيد الضغط على طهران، قبل سحبها.

وأثار القرار غضب قوى «الإطار التنسيقي» الموالية لإيران؛ إذ وصف قادتها خطوة الحكومة التي يرأسها محمد شياع السوداني بأنها «خيانة»، فيما نفى البنك المركزي وجود موافقة رسمية على إدراج الجماعتين.

وقالت لجنة تجميد الأموال إن القائمة كان يُفترض أن تقتصر على أسماء مرتبطة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة» امتثالاً لقرارات دولية، وإن إدراج جماعات أخرى وقع قبل اكتمال المراجعة.

ووجّه السوداني بفتح تحقيق، وسط جدل سياسي متصاعد حول مساعيه لولاية ثانية.

وجاءت التطورات بعد دعوة أميركية إلى بغداد لـ«تقويض الميليشيات الإيرانية»، وفي ذروة مفاوضات صعبة بين الأحزاب الشيعية لاختيار مرشح توافقي لرئاسة الحكومة الجديدة.