الشيباني: الشرع سيبحث مع ترمب رفع العقوبات وفتح صفحة جديدة بين سوريا وأميركا

الرئيس السوري يزور البيت الأبيض في 10 نوفمبر

TT

الشيباني: الشرع سيبحث مع ترمب رفع العقوبات وفتح صفحة جديدة بين سوريا وأميركا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح الرئيس السوري أحمد الشرع بالرياض في 14 مايو الماضي (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح الرئيس السوري أحمد الشرع بالرياض في 14 مايو الماضي (أ.ب)

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم (الأحد)، أن الرئيس أحمد الشرع سيزور البيت الأبيض هذا الشهر، في زيارة تاريخية هي الأولى لرئيس سوري إلى واشنطن.

وكان المبعوث الأميركي الخاص توماس برّاك، قد ذكر أمس (السبت)، أن الشرع سيزور واشنطن. وفي وقت لاحق، أفاد مسؤول في البيت الأبيض بأن الرئيس السوري سيزور واشنطن يوم 10 نوفمبر (تشرين الثاني) تقريباً.

وقال الشيباني خلال منتدى حوار المنامة إن إعادة إعمار البلاد ستكون ضمن مباحثات الشرع خلال زيارته لواشنطن هذا الشهر، وأضاف: «لا نريد أن تكون سوريا مركزاً للاستقطاب، وإنما أن تكون على مسار واحد من الجميع، وتقيم علاقاتها على التعاون والانفتاح».

وأضاف «هناك الكثير من المواضيع التي يتم الحديث عنها بداية من رفع العقوبات وفتح صفحة جديدة بين أميركا وسوريا. نريد أن تكون هناك شراكة قوية جداً بين أميركا وسوريا».

وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، لم يقم أي رئيس سوري سابق بزيارة رسمية إلى واشنطن. وألقى الشرع كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيلول).

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد التقى الشرع في السعودية خلال شهر مايو (أيار)، في أول لقاء بين رئيس سوري ورئيس أميركي منذ 25 عاماً.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي نظيره السوري أحمد الشرع بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض في مايو الماضي (واس)

إلى ذلك، صرَّح وزير الخارجية السوري بأن بلاده لديها استقرار أمني «مقبول» في الداخل، وسوريا أصبحت شريكة إقليمية في مكافحة الإرهاب والمخدرات. وقال: «تعرَّضنا لتحديات، لكن لم نستسلم أمامها، وهناك ما يزيد على 250 ألف مفقود على يد النظام البائد». وأكد الشيباني سعي سوريا لأن يكون القانون هو الأساس بين جميع مكونات الشعب السوري. وقال: «ملتزمون بتعزيز السلم الأهلي في سوريا».

وعُدَّ الاجتماع، الذي عُقد على هامش لقاء ترمب مع قادة مجلس التعاون الخليجي، بمثابة تحول كبير في الأحداث بالنسبة لسوريا.

ومن المتوقع أن يوقِّع الشرع خلال زيارته اتفاقية للانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش»، حسبما قال مسؤول أميركي لوكالة «أسوشييتد برس».


مقالات ذات صلة

وفد مجلس الأمن في أول زيارة من نوعها لدمشق

المشرق العربي جانب من زيارة وفد مجلس الأمن إلى الجامع الأموي في دمشق (سانا)

وفد مجلس الأمن في أول زيارة من نوعها لدمشق

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس، وفد ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في قصر الشعب بدمشق.

المشرق العربي عدد من الألغام التي ضبطها الأمن السوري (حساب وزارة الداخلية السورية عبر «إكس»)

سوريا تعلن مقتل شخص خلال ضبط شحنة ألغام معدّة للتهريب إلى لبنان

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم، مقتل شخص واعتقال أربعة آخرين خلال إحباط محاولة تهريب كميات من الألغام الحربية قالت إنها كانت متجهة إلى لبنان.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد الشرع مستقبلاً وفد «شيفرون» بحضور توماس براك (سانا)

الرئيس السوري يبحث مع «شيفرون» التعاون في التنقيب عن النفط والغاز

التقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، وفداً من شركة «شيفرون» الأميركية؛ لمناقشة التعاون في التنقيب عن النفط والغاز.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
رياضة عربية لاعبو منتخب سوريا خلال مكالمة الرئيس أحمد الشرع عبر الفيديو (الاتحاد السوري) play-circle

الشرع للاعبي المنتخب السوري: «شو هالهدف المرتب... والحلو» (فيديو)

أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع مكالمة عبر الفيديو مع لاعبي منتخب سوريا، بعد فوزهم على منتخب تونس في المباراة الأولى من بطولة كأس العرب، وحيّا اللاعبين على الأداء

فاتن أبي فرج (بيروت)

«حماس» تتوقع محاولة اغتيال لقادتها في الخارج

المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة (رويترز)
المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة (رويترز)
TT

«حماس» تتوقع محاولة اغتيال لقادتها في الخارج

المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة (رويترز)
المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة (رويترز)

تسود توقعات في حركة «حماس» بحدوث عملية اغتيال إسرائيلية جديدة لبعض قياداتها خارج الأراضي الفلسطينية.

وتحدثت مصادر كبيرة في الحركة إلى «الشرق الأوسط» عن تزايد في معدلات القلق من استهداف المستوى القيادي، خصوصاً بعد اغتيال المسؤول البارز في «حزب الله» اللبناني، هيثم الطبطبائي.

وتحدث أحد المصادر عن أن «هناك تقديرات باستهداف قيادات الحركة في دولة غير عربية»، رافضاً تحديدها بدقة.

واطلعت «الشرق الأوسط»، على ورقة تعليمات داخلية تم توزيعها على قيادات «حماس» في الخارج، تتعلق بالأمن الشخصي والإجراءات الاحتياطية لتلافي أي اغتيالات محتملة، أو على الأقل التقليل من أضرارها.

وجاء في الورقة أنه يجب «إلغاء أي اجتماعات ثابتة في مكان واحد، واللجوء إلى الاجتماعات غير الدورية في مواقع متغيرة».

وتدعو التعليمات القيادات إلى «عزل الهواتف النقالة تماماً عن مكان الاجتماع، بما لا يقل عن 70 متراً، ومنع إدخال أي أجهزة طبية أو إلكترونية أخرى، بما في ذلك الساعات، إلى أماكن الاجتماعات».

في غضون ذلك، أفادت مصادر في غزة بأن مقتل زعيم الميليشيا المسلحة المناوئة لـ«حماس»، ياسر أبو شباب، أمس، جاء في سياق اشتباكات قبلية على يد اثنين من أبناء قبيلته الترابين.

وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن شخصين شاركا في قتل أبو شباب، ينتميان إلى عائلتي الدباري وأبو سنيمة؛ إذ إن العائلتين إلى جانب أبو شباب ينتمون جميعاً إلى قبيلة الترابين.


إسرائيل تقابل الانفتاح الدبلوماسي اللبناني بغارات

لبنانيون يشاهدون عمليات البحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية استهدفت قرية جباع جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
لبنانيون يشاهدون عمليات البحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية استهدفت قرية جباع جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تقابل الانفتاح الدبلوماسي اللبناني بغارات

لبنانيون يشاهدون عمليات البحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية استهدفت قرية جباع جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
لبنانيون يشاهدون عمليات البحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية استهدفت قرية جباع جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)

حسمت إسرائيل، أمس، التضارب في مواقف مسؤوليها حول «الجو الإيجابي» الناجم عن المفاوضات المدنية مع لبنان، وأعطت إشارة واضحة إلى أنها ستتعامل معها بمعزل عن المسار العسكري؛ إذ شنت غارات استهدفت أربعة منازل في جنوب لبنان، أحدها شمال الليطاني، بعد أقل من 24 ساعة على اجتماع لجنة تنفيذ مراقبة اتفاق وقف النار «الميكانيزم».

وبدا التصعيد الإسرائيلي رداً على ما سربته وسائل إعلام لبنانية بأن مهمة السفير سيمون كرم، وهو رئيس الوفد التفاوضي مع إسرائيل، تمثلت في بحث وقف الأعمال العدائية، وإعادة الأسرى، والانسحاب من الأراضي المحتلة، وتصحيح النقاط على الخط الأزرق فقط، فيما أفادت قناة «الجديد» المحلية بأن رئيس الجمهورية جوزيف عون «أكد أن لبنان لم يدخل التطبيع، ولا عقد اتفاقية سلام».

وقال الرئيس عون خلال جلسة الحكومة، مساء أمس: «من البديهي ألا تكون أول جلسة كثيرة الإنتاج، ولكنها مهدت الطريق لجلسات مقبلة ستبدأ في 19 من الشهر الحالي»، مشدداً على ضرورة أن «تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب».


العراق «يُصحّح خطأ» تصنيف حلفاء إيران إرهابيين

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)
TT

العراق «يُصحّح خطأ» تصنيف حلفاء إيران إرهابيين

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)

أثار نشر العراق، أمس (الخميس)، معلومات عن تجميد أموال «حزب الله» اللبناني، وجماعة «الحوثي» في اليمن، باعتبارهما مجموعتين «إرهابيتين»، صدمة واسعة، قبل أن تتراجع الحكومة، وتقول إنه «خطأ غير منقّح» سيتم تصحيحه.

وكانت جريدة «الوقائع» الرسمية قد أعلنت قائمة تضم أكثر من 100 كيان وشخص على ارتباط بالإرهاب، في خطوة رأى مراقبون أنها كانت ستُرضي واشنطن، وتزيد الضغط على طهران، قبل سحبها.

وأثار القرار غضب قوى «الإطار التنسيقي» الموالية لإيران؛ إذ وصف قادتها خطوة الحكومة التي يرأسها محمد شياع السوداني بأنها «خيانة»، فيما نفى البنك المركزي وجود موافقة رسمية على إدراج الجماعتين.

وقالت لجنة تجميد الأموال إن القائمة كان يُفترض أن تقتصر على أسماء مرتبطة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة» امتثالاً لقرارات دولية، وإن إدراج جماعات أخرى وقع قبل اكتمال المراجعة.

ووجّه السوداني بفتح تحقيق، وسط جدل سياسي متصاعد حول مساعيه لولاية ثانية.

وجاءت التطورات بعد دعوة أميركية إلى بغداد لـ«تقويض الميليشيات الإيرانية»، وفي ذروة مفاوضات صعبة بين الأحزاب الشيعية لاختيار مرشح توافقي لرئاسة الحكومة الجديدة.