حياة وردية في «السوشيال ميديا» لا تعكس الواقع المأساوي بقطاع غزة

غزيون يتهمون «حماس» بالتقاعس عن ضبط الأوضاع الحياتية

نازحون فلسطينيون يحاولون الحصول على وجبة طعام من مطبخ خيري في خان يونس جنوب قطاع غزة الجمعة (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يحاولون الحصول على وجبة طعام من مطبخ خيري في خان يونس جنوب قطاع غزة الجمعة (إ.ب.أ)
TT

حياة وردية في «السوشيال ميديا» لا تعكس الواقع المأساوي بقطاع غزة

نازحون فلسطينيون يحاولون الحصول على وجبة طعام من مطبخ خيري في خان يونس جنوب قطاع غزة الجمعة (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يحاولون الحصول على وجبة طعام من مطبخ خيري في خان يونس جنوب قطاع غزة الجمعة (إ.ب.أ)

مَن يتابع مواقع التواصل الاجتماعي وما يوثقه بعض سكان قطاع غزة من ناشطين أو مؤثرين وأصحاب محال وغيرهم، يعتقد للوهلة الأولى أن القطاع لم يمر بحرب مدمرة استمرت عامين، وما زالت آثارها مستمرة على مختلف الصعد، وتتفاقم من يوم إلى آخر بفعل الواقع الصعب الذي ما زال يفرض نفسه على حياة السكان.

تلك الصور الوردية لبعض المحال التي أعيد افتتاحها بعد أن تم إصلاح الضرر الجزئي فيها، والتي نشرها نشطاء ومؤثرون عبر صفحاتهم في شبكات التواصل الاجتماعي، استغلتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تناولت بعض تقاريرها الوضع وكأن غزة تحولت إلى جنة، في حين ما زال الدمار على حاله، وجثث الضحايا تحت أنقاضه تعد بالآلاف، ولا يزال أكثر من مليون ونصف المليون يعيشون في خيام ومراكز إيواء بلا أماكن تحميهم من شتاء مرتقب، أو ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأيام، إلى جانب استمرار الخروق وقتل أكثر من 200 فلسطيني في غضون أسبوعين أو أكثر قليلاً.

فتى فلسطيني يدفع «عربة» عليها أوعية قام بتعبئتها بالماء في مخيم للنازحين بدير البلح في وسط قطاع غزة السبت (أ.ب)

لا حسيب ولا رقيب

تقول الشابة مريم حمدان (31 عاماً)، من سكان حي النصر بمدينة غزة، إنها منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الماضي، كانت تسمع عن دخول البضائع إلى القطاع، لكنها منذ ذلك الوقت وحتى الآن لم ترَ أن هناك تغيراً كبيراً على واقع الحال.

ولم تخفِ حمدان أنها تتفاجأ مما يُنشر عبر منصات «السوشيال ميديا» من مقاطع فيديو وغيرها، تصور الحياة وكأنها «رغيدة» داخل القطاع، مؤكدةً أن ما يدخل من بضائع لا يزال سعره باهظ الثمن، وأصحاب المحال الذين ينشرون الدعايات عبر صفحاتهم، وصفحات المؤثرين وغيرهم، يبيعون ما يصنعون من منتجات بأسعار خيالية بحاجة لراتب شخص يعيش في أوروبا، وفق وصفها.

وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «كنا نأمل عودة الأسعار إلى حد قريب من طبيعتها قبل الحرب، أو على الأقل مثل الهدنة الأولى في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلا أن التجار يشاركون في الحرب ضدنا بطريقتهم من خلال استنزاف جيوبنا، بتحديد أسعار باهظة الثمن».

موظفون بلا حيلة

الموظف في السلطة الفلسطينية نعمان الشنطي (53 عاماً)، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه منذ وقف إطلاق النار لم يستطع شراء أي مجمدات سواء دواجن أو لحوم لعائلته المكونة من 9 أفراد، وكانوا جميعهم يمنّون النفس بتناولها، إلا أن أسعارها الباهظة الثمن حرمتهم منها.

فتاتان فلسطينيتان تجلسان أمام الخيمة التي تسكنها عائلتهما في خان يونس جنوب قطاع غزة الجمعة (أ.ب)

وفعلياً، لم تتمكن غالبية سكان قطاع غزة من شراء أي من المجمدات التي دخلت للقطاع؛ إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد بحد أدنى إلى 75 شيقلاً (أكثر من 23 دولاراً)، ووصل في بعض الأحيان إلى 120 شيقلاً (أكثر من 36 دولاراً)، في حين كان قبل الحرب يتراوح ما بين 6 و8 شواقل (من دولار إلى دولارين).

يقول الشنطي ساخطاً: «احنا مش عارفين من وين نتلقاها، حياتنا صعبة وكارثية، وفيه ناس بتيجي بتعرض صور وفيديوهات وكأنه احنا في الجنة مش في غزة المدمرة والبائسة اللي فيها غالبية الموظفين الحكوميين مش قادرين يطعموا أولادهم».

«حماس» في الواجهة

وبينما تلتزم الجهات الحكومية التابعة لـ«حماس» الصمت تجاه ما يجري، فإنه يلاحظ انتشار طواقمها في الأسواق لمحاولة ضبط الأوضاع، في حين يتهمها نشطاء بأنها لا تتحرك بشكل كافٍ أو جاد إزاء المشاكل الاقتصادية التي يواجهها السكان، واتهمها البعض بأنها جزء من الأزمات الحالية بفعل الفساد وغياب الدور الرقابي والحكومي الجاد.

وعادت من جديد للواجهة، خاصةً في الأيام القليلة الماضية، محاولات سرقة المساعدات التي تدخل عبر بعض معابر القطاع؛ إذ تمت سرقة كميات من الدقيق والخيام والشوادر التي دخلت بكميات محدودة في الأيام الثلاثة الأخيرة عبر محور «فيلادلفيا»، مروراً بشارع «الرشيد» الساحلي.

يقول ناشط بارز في قطاع غزة، فضّل عدم ذكر هويته لأسباب تخص حياته في ظل الظروف الأمنية، إن «الاحتلال وأعوانه خلال الحرب لم ينفكوا عن ابتزاز المواطنين من خلال سرقة المساعدات وعرضها في السوق السوداء بأسعار باهظة، والآن بعد توقف الحرب لا نرى أي حراك جدي يمكن أن يوقف استمرار ابتزاز المواطنين في قوتهم اليومي بعد أن بدأ إدخال البضائع بشكل أفضل مما كان عليه قبل، وحتى أصبحنا نرى الدواجن، وهناك كميات من الغاز وغيرها من الاحتياجات اللازمة لكل مواطن، لكننا لا نرى عدلاً في بيعها أو توزيعها».

فتى فلسطيني يجر «عربة» بمخيم للنازحين في دير البلح بوسط قطاع غزة السبت (أ.ب)

يضيف الناشط لـ«الشرق الأوسط»: «كل ما تمناه المواطن بعد كل هذا العناء كان مجرد وهم، وكان يعتقد الجميع أنه بعد توقف الحرب سيكون دور لحكومة (حماس) بغزة، لفرض النظام وضبط الأسعار ومنع الاستغلال والابتزاز، لكن النتائج كما هي (صفر كبير) وكأننا ما زلنا في خضم الحرب».

وكثيراً ما كانت تقول «حماس» إن عناصرها العاملين في المجال الحكومي ملاحقون من قبل إسرائيل، ويتعرضون للاغتيالات، وهو ما كانت تؤكده باستمرار مصادر ميدانية، إلا أن السكان والنشطاء يرون أن هذا المبرر لم يعد له قيمة حقيقية بعد انتهاء الحرب.

وخلال نقاش جرى في أحد غروبات «واتساب» الخاص بمجموعة من الصحافيين، تساءل أحد المراسلين لقناة فلسطينية محلية قائلاً: «إذا كان من يحكم غزة يتحجج بالقصف والحرب لتبرير تقصيره، فأين دوره اليوم في التخفيف عن المواطن وحمايته من هذا الاستغلال الحقير؟ المواطن الذي صمد وضحى في قرار لم يكن من اختياره، ومع ذلك صبر وتحمل، يُكافأ اليوم بالاستغلال وسياسة تبييض الجيوب لمصالح مَن؟ ولماذا لم يتم ضبط الأمور، خصوصاً من الجهة التي تجبي الضرائب من مواطن شرب الموت والدم؟».

في حين قال صحافي آخر: «الجميع يبرر بأن المشكلة في وزارة الاقتصاد... أي اقتصاد هذا الذي يجبي ولا يراعي المواطنين المكلومين؟ أقل وصفٍ لمثل هذا التصرف هو أنه خيانة لتضحيات الناس وصمودهم ودعمهم، ولو كان العكس لكنا رأينا شيئاً مختلفاً تماماً».

وباتت الاتهامات تزداد نحو حركة «حماس» بأنها عادت لفرض ضرائب على التجار، وقال التاجر جمال عبد ربه لـ«الشرق الأوسط» إنه يشتري المجمدات من كبار تجار القطاع بأسعار باهظة، ويضطر لبيعها بسعر أعلى قليلاً حتى يستطيع جني الأرباح البسيطة بالنسبة له، مبيناً أن كبار التجار على مستوى قطاع غزة أبلغوه أن وزارة الاقتصاد التابعة لحكومة غزة التي تديرها «حماس» تفرض عليهم ضرائب، ولذلك تباع المجمدات بأسعار باهظة.

وأوضح عبد ربه أن هناك مشكلة أيضاً تتعلق بزيادة الطلب على الدواجن من قبل المطاعم ومحال «الشاورما» تحديداً؛ ما يزيد من سعرها، وتباع بأثمان باهظة للسكان.

وما زالت حكومة غزة التي تديرها «حماس» تلتزم الصمت تجاه تلك الاتهامات، في حين قالت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط» إنها بصدد اتخاذ خطوات جادة قد تبدأ تنفيذها الأحد من خلال إغلاق المطاعم ومحال «الشاورما»، حتى يكتفي السوق بالمجمدات التي تدخل، وبذلك ينخفض السعر لأكبر قدر ممكن، ليستطيع السكان شراءها، إلى جانب نشر قوات لحماية المساعدات على طول طريق مسار دخولها.

كما وُجهت اتهامات لهيئة البترول التابعة لحكومة «حماس» بالتلاعب بملف توزيع كميات الغاز، والتي ادعى بعض النشطاء أنه تم تسريب كميات منها لأصحاب المطاعم والمحال، بعد تشغيلها لبيع «الشاورما» وغيرها. في حين علق مصدر مطلع على الأمر لـ«الشرق الأوسط»، بأن هناك بعض أصحاب المحطات حصلوا على حصة مقابل عملية النقل، وقاموا ببيعها في السوق السوداء لأصحاب تلك المطاعم.

يقول المواطن رامي شحادة، معلقاً على هذه الأزمات: «كنا نراهن على وقف الحرب، وتبين لنا أنها أُوقفت لعودة الجباية من قبل حكومة (حماس)... كنا عايشين في وهم عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه، لكن تبين أن صمودنا كان عتبة لبقاء الضرائب، وأن نكون رهائن للمستغلين».


مقالات ذات صلة

الأردن يندد بإقرار الكنيست الإسرائيلي قانوناً يستهدف خدمات «الأونروا» في غزة

المشرق العربي عَلَم الأردن في العاصمة عمّان (أ.ف.ب)

الأردن يندد بإقرار الكنيست الإسرائيلي قانوناً يستهدف خدمات «الأونروا» في غزة

ندد الأردن بإقرار الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون يستهدف عمل ووجود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ويقوض قدرتها.

«الشرق الأوسط» (عمان)
المشرق العربي فلسطينيون نازحون يقفون بجوار بركة من مياه الأمطار وسط ملاجئ مؤقتة في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة في ظل ظروف شتوية باردة تشهدها المنطقة في 29 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

وفاة 25 فلسطينياً في غزة جراء سوء الأحوال الجوية منذ بداية ديسمبر

قال تلفزيون «فلسطين»، الاثنين، إن 25 مواطناً في قطاع غزة لقوا حتفهم جراء سوء الأحوال الجوية منذ بداية ديسمبر الجاري.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)

الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 تصل إلى العريش محمَّلة بالمساعدات لغزة

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية الـ77، حاملة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين في غزة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي أفراد عائلة فلسطينية نازحة يتدفأون حول نار خارج مأواهم في مدينة خان يونس أمس (إ.ب.أ)

غزة: نازحون يبيتون في العراء وسط البرد القارس بعد غرق خيامهم

توفيت شابة فلسطينية إثر سقوط جدار منزل قصفه الجيش الإسرائيلي، فيما تسببت رياح قوية وأمطار غزيرة، بغرق عدد من خيام النازحين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي صورة أرشيفية لزعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار وإسماعيل هنية إلى جواره تعود إلى عام 2017 (رويترز)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» تتجه لانتخاب رئيس مكتبها السياسي العام

كشفت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن العملية الانتخابية لرئيس المكتب السياسي العام ستُجرى الأسبوع المقبل، أو في الأيام الـ10 الأولى من شهر يناير المقبل.

«الشرق الأوسط» (غزة)

مفوضة أوروبية: خطط إسرائيل لحظر المنظمات الإنسانية الدولية في غزة تعني عرقلة المساعدات

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تعبر إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (د.ب.أ)
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تعبر إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (د.ب.أ)
TT

مفوضة أوروبية: خطط إسرائيل لحظر المنظمات الإنسانية الدولية في غزة تعني عرقلة المساعدات

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تعبر إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (د.ب.أ)
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تعبر إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (د.ب.أ)

قالت المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات حاجة لحبيب، اليوم الأربعاء، إن خطط إسرائيل لحظر المنظمات الإنسانية الدولية في غزة تعني عرقلة وصول المساعدات المُنقذة للحياة إلى القطاع.

وأضافت لحبيب، في حسابها على منصة «إكس»: «كان موقف الاتحاد الأوروبي واضحاً، فلا يمكن تطبيق قانون تسجيل المنظمات غير الحكومية بصيغته الحالية».

وأكدت المفوضة الأوروبية ضرورة إزالة كل العراقيل التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية، قائلة: «القانون الدولي الإنساني لا يترك مجالاً للالتباس، فالمساعدات يجب أن تصل إلى محتاجيها».

كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن الحكومة قولها، أمس الثلاثاء، إنها تعتزم سحب تراخيص عشرات المنظمات الإنسانية؛ منها «أطباء بلا حدود»، و«أكشن إيد»، و«أوكسفام»، بدعوى «صلتها بالإرهاب».

ويواجه عدد من منظمات الإغاثة الدولية خطر إلغاء تسجيلها، مما قد يُجبرها على الإغلاق أو يفرض قيوداً على عملها في غزة والضفة الغربية في غضون 60 يوماً إذا لم تمتثل بحلول 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي للمعايير الجديدة التي وضعتها السلطات الإسرائيلية.


مقتل طفلتين فلسطينيتين إحداهما بنيران إسرائيلية في قطاع غزة

فلسطينيون يسيرون في شوارع مدينة غزة مروراً بمخيمات النازحين (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون في شوارع مدينة غزة مروراً بمخيمات النازحين (أ.ب)
TT

مقتل طفلتين فلسطينيتين إحداهما بنيران إسرائيلية في قطاع غزة

فلسطينيون يسيرون في شوارع مدينة غزة مروراً بمخيمات النازحين (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون في شوارع مدينة غزة مروراً بمخيمات النازحين (أ.ب)

قُتلت طفلتان فلسطينيتان؛ إحداهما برصاص الجيش الإسرائيلي الذي يواصل القصف المدفعي وتدمير المنازل، إضافة إلى شن سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر طبية قولها إن «طفلة (11 عاماً) استُشهدت على أثر إصابتها برصاص جيش الاحتلال في منطقة الزرقاء شمال شرقي مدينة غزة».

وذكرت مصادر محلية أن «الطفلة الثانية استُشهدت جراء سقوط جدار على خيمة نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى وقوع إصابات».

ووفق المركز: «أطلق طيران الاحتلال المروحيّ، فجر اليوم الأربعاء، بشكل مكثف، نيرانه باتجاه مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، في إطار التصعيد العسكري المتواصل على مناطق جنوب القطاع».

وشنّت قوات الجيش الإسرائيلي قصفاً مدفعياً تَرافق مع إطلاق نار مكثف من الآليات العسكرية شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

كما نفّذ طيران الحربي غارة جوية استهدفت مدينة رفح جنوب القطاع، وأطلقت آليات الجيش نيرانها باتجاه المناطق الجنوبية الشرقية من مخيم البريج والمغازي، وسط قطاع غزة.


مسؤولان يمنيان لـ«الشرق الأوسط»: قرارات العليمي لحماية سيادة الدولة

اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)
اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)
TT

مسؤولان يمنيان لـ«الشرق الأوسط»: قرارات العليمي لحماية سيادة الدولة

اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)
اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)

أكَّد مسؤولانِ يمنيان أنَّ القرارات الأخيرة الصادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، تمثل تحولاً سياسياً مفصلياً يهدف إلى حماية المركز القانوني للدولة ومنع تفكّكها، في لحظة إقليمية وأمنية بالغة الحساسية.

وقالَ بدر باسلمة، مستشار رئيس المجلس، إنَّ اليمن يشهد محاولة جادة لـ«هندسة عكسية» تعيد للدولة زمام المبادرة بدعم إقليمي، وفي مقدمته الموقف السعودي.

من جهته، شدّد متعب بازياد، نائب مدير مكتب رئيس الوزراء اليمني على أنَّ القرارات استندت إلى صلاحيات دستورية لمواجهة أخطار داهمة تهدّد وحدة البلاد، محذراً من تكرار نماذج استخدام السّلاح خارج إطار الدولة.

وأكّد بازياد أنَّ دعم السعودية يأتي في سياق حماية الاستقرار، وخفض التصعيد، وصون الأمن يمنياً وإقليمياً، بما يتَّسق مع مخرجات الحوار الوطني ومسار السلام.