طلب الرئيس اللبناني، جوزيف عون خلال لقائه وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول في القصر الرئاسي في بعبدا، أن يضغط المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل للتقيّد باتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه.
وقال عون، وفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية على منصة «إكس»: «لسنا من دعاة حروب لأننا جربناها وتعلمنا منها العبر، لذلك نريد إعادة الاستقرار إلى لبنان بدءاً من جنوبه، وأكدتُ أن خيار التفاوض هو من أجل استرجاع أرضنا المحتلة، وإعادة الأسرى، وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال، لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الآخر إلا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع، وارتفاع منسوب التصعيد».
الرئيس عون طلب من وزير خارجية ألمانيا ان يضغط المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف الاعمال العدائية المعلن في تشرين الثاني الماضي، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة... pic.twitter.com/DMGTmhuD3p
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 31, 2025
وأضاف عون أن «عدم تجاوب إسرائيل مع الدعوات المستمرة لوقف اعتداءاتها يؤكد أن قرارها العدواني لا يزال خيارها الأول، الأمر الذي يلقي مسؤولية على المجتمع الدولي لدعم موقف لبنان الداعي إلى تحقيق الأمان والاستقرار».
وشدَّد عون على أنَّ الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملاً في جنوب الليطاني، إضافة إلى مهامه الكثيرة على مستوى الوطن كله. ورحَّب بأي دعم للجيش، وتوفير الإمكانات الضرورية له لتمكينه من القيام بدوره الكامل في حفظ السيادة وسلامة الوطن.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن «عديد الجيش في الجنوب سيرتفع قبل نهاية السنة إلى 10 آلاف جندي، وأن التعاون قائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل)».

وجدَّد عون إدانة لبنان للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف الجيش من حين إلى آخر، منوهاً بموقف الاتحاد الأوروبي الذي دان التعرض لـ«يونيفيل» التي تعمل على تطبيق القرارات الدولية وإحلال الأمن والاستقرار في الجنوب.
وقال: «الجيش هو الضمانة الوحيدة لحماية لبنان والدفاع عن سيادته، ولا حلول لأمن مستدام من دونه».
وأوضح أن لبنان مستعد للمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، «لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد، بل يحتاج إلى إرادة متبادلة وهذا الأمر غير متوافر بعد». أما عن شكل التفاوض وزمانه ومكانه، فقال إنها أمور «ستحدَّد لاحقاً».
