دعا رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، الأربعاء، إلى استكمال عملية تسليم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، بعد توقيف 7 أشخاص على خلفية إطلاق النار على سيارة الشاب اللبناني إيليو أبو حنا ومقتله داخل مخيم شاتيلا الأحد الماضي.
وأثارت حادثة مقتل الشاب اللبناني إيليو إرنستو أبو حنا (24 عاماً) برصاص مسلحين فلسطينيين عند مدخل مخيم شاتيلا في بيروت، الأحد، موجة غضب سياسي وشعبي. واستدعت الحادثة تحركاً سريعاً من الأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية التي بدأت تحقيقاتها، وجمع المعلومات لتحديد هوية من قتلوه، والأسباب.
رئيس الحكومة
وقال رئيس الحكومة اللبنانية، في تغريدة، إن التحقيقات جارية لمحاسبة المرتكبين، مشيراً إلى أنها «متقدمة؛ بدلالة توقيف 7 مشتبهٍ بهم حتى الآن». وتابع: «لكن الأهم هو في العبرة الأساسية التي يجب استخلاصها من هذه الجريمة، وهي أن السلاح الذي لا يزال بيد بعض الفصائل والمجموعات المسلحة داخل المخيمات يشكل خطراً على الاستقرار في لبنان وأمن أهله، ولا يخدم القضية الفلسطينية بشيء».
من كلمتي في مطلع جلسة مجلس الوزراء:«ادانت يوم الاثنين لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني الجريمة الأليمة التي أدت إلى مقتل الشاب إيليو إرنستو أبو حنا، وبدوري اكرر ادانتنا لهذا العمل الاجرامي واتقدم بأصدق التعازي من عائلة الفقيد ومحبيه. صحيح ان التحقيقات جارية لمحاسبة المرتكبين،... pic.twitter.com/HF3IpYhRTT
— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafsalam) October 29, 2025
وأعاد الحادث طرح ملف السلاح الفلسطيني، خصوصاً أن الجريمة وقعت بعد أسابيع قليلة من إعلان الدولة اللبنانية أنها جمعت سلاحاً من داخل المخيم.
وقال سلام: «أحرزنا تقدماً كبيراً في مسألة السلاح داخل المخيمات الفلسطينية؛ إذ تجاوز عدد الشاحنات المحملة بالسلاح الثقيل التي تم تسليمها العشرين شاحنة. وهذا لا يجوز إنكاره، ولكنه، بوضوح، غير كاف بعد، ويجب استكمال عملية تسليم السلاح. كما ويهمني أيضاً التأكيد على التزامنا بمسار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية حصراً، وبسط سلطتها على كامل أراضيها».
توقيفات الجيش
وكان الجيش اللبناني أعلن عن توقيف 6 أشخاص على خلفية الحادث. وقال في بيان: «نتيجة المتابعة والتنسيق والاتصالات المكثفة مع الجهات المعنية في مخيم شاتيلا، تسلّمت مديرية المخابرات من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني 6 من عناصره، وذلك على خلفية إطلاق النار نحو سيارة المواطن إيليو أبو حنا ومقتله داخل المخيم بتاريخ 26 أكتوبر (تشرين الأول)، وكانوا حينها من ضمن عداد حاجز أمني في المخيم المذكور».
نتيجة المتابعة والتنسيق والاتصالات المكثفة مع الجهات المعنية في مخيم شاتيلا، تسلّمت مديرية المخابرات من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني ٦ من عناصره، وذلك على خلفية إطلاق النار نحو سيارة المواطن إيليو أبو حنا ومقتله داخل المخيم بتاريخ ٢٦ /١٠ /٢٠٢٥، وكانوا حينها من ضمن عداد حاجز أمني... pic.twitter.com/88WVchoYGv
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) October 29, 2025
كما أشار الجيش إلى أنه تسلم من الجهاز المذكور «مواطناً و4 سوريين على خلفية جريمة قتل فتاة في المخيم، وقد عُثر على جثتها بتاريخ 28 أكتوبر، وبوشر التحقيق معهم، وتجري المتابعة لتسلُّم بقية المتورطين».
