قُتل شخصان في غارات إسرائيلية على الجنوب، والبقاع (شرق)، في لبنان، فيما جددت «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)» القول إن استمرار وجود القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد يحول دون الانتشار الكامل للجيش اللبناني في المنطقة.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية أغارت صباحاً على منطقة الشميسة ببلدة سحمر في البقاع شرق لبنان، مستهدفة حفّارة؛ ما أدّى إلى مقتل سائقها.
وبعد الظهر، نفذت طائرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجه مستهدفة صهريجاً لنقل المياه على طريق بلدة النبطية الفوقا في جنوب البلاد؛ ما أدى إلى سقوط قتيل.
وفي تقرير لها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن «الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان أدت، الاثنين، إلى مقتل شخص في سحمر وآخر في النبطية الفوقا، وجريح في عيترون التي استُهدفت أيضاً بغارة إسرائيلية».
في غضون ذلك، قالت الـ«يونيفيل» إن استمرار وجود القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد يحول دون الانتشار الكامل للجيش اللبناني في المنطقة.
وأضافت في بيان: «نقوم بتنفيذ الدوريات والإبلاغ عن انتهاكات القرار (1701)، وندعم في الوقت نفسه الجيش اللبناني في تنفيذ مهامه بموجب القرار وإعادة انتشاره في الجنوب، لكن مع استمرار وجود القوات الإسرائيلية داخل لبنان، لا يمكن تحقيق الانتشار الكامل للجيش». وكانت الـ«اليونيفيل» قد قالت في وقت سابق هذا الشهر إنها ساعدت الجيش اللبناني على الانتشار في أكثر من 120 موقعاً جنوب البلاد؛ مما يعزز سلطة الدولة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم «1701».
يقوم حفظة السلام بتنفيذ الدوريات والإبلاغ عن انتهاكات القرار 1701. في الوقت نفسه، ندعم الجيش اللبناني في تنفيذ مهامه بموجب القرار وإعادة انتشاره في الجنوب، لكن مع استمرار تواجد القوات الإسرائيلية داخل لبنان، لا يمكن تحقيق الانتشار الكامل للجيش. https://t.co/507rnyPGJC pic.twitter.com/c0HlsVrry2
— UNIFIL Arabic (@UNIFILArabic) September 29, 2025
يأتي ذلك بعدما كان الجيش الإسرائيلي أعلن، مساء الأحد، أنه استهدف مخزن أسلحة تابعاً لـ«حزب الله»، «استخدمها للترويج والدفع بمخططات إرهابية ضد إسرائيل».
#عاجل أغار جيش الدفاع قبل قليل على مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله الإرهابي في جنوب لبنان استخدمها التنظيم لترويج ودفع بمخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل.وجود هذه البنى التحتية الأرهابية يشكل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على... pic.twitter.com/POv3aqTTHT
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 28, 2025
من جهتها، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن «الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة غارات، مستهدفاً المنطقة الواقعة بين أطراف سهل المدينة وكفررمان والجرمق»، مشيرة إلى إلقاء «الطائرات المغيرة عدة صواريخ جو أرض أحدث انفجارها دوياً هائلاً تردد في أرجاء المنطقة».
وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بوساطة أميركية وأنهى الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، فإن إسرائيل تواصل تنفيذ غارات بمناطق لبنانية عدة، خصوصاً الجنوب والبقاع، وتبقي قواتها في 5 مواقع لبنانية قرب الحدود معها.





