أصيب ضابط إسرائيلي بجروح وصفت بالخطيرة جراء انفجار وقع قرب موقع عسكري في الجنوب السوري، اليوم الاثنين.
وقد رجحت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن يكون الانفجار ناجماً عن أن الضابط داس بالخطأ على لغم قديم من مخلفات الحروب.
المنطقة التي وقع فيها هذا الحادث هي جزء من المنطقة التي احتلتها إسرائيل لدى سقوط نظام بشار الأسد، وأقامت فيها تسعة استحكامات عسكرية. وكان الضابط، وهو متدين ورتبته رائد، يسعى لإقامة طقوس دينية في عيد العرش الذي سيحل في الشهر المقبل. وباشر في بناء عريشة وإذا به يتعرض للانفجار.
ولأن هذه المنطقة معروفة بكونها حدودية ومزروعة بعشرات ألوف الألغام، فإن التقديرات السائدة هي أنه داس على لغم. إلا أن الجيش الإسرائيلي رفض الإدلاء بالمزيد من التفاصيل حول أسباب وخلفية وقوع الانفجار. وقال إنه يحقق فيما إذا كان الانفجار ناجماً عن لغم قديم كان مزروعاً بالأرض، ولكنه في الوقت نفسه يقوم بفحص جميع الاحتمالات الأخرى.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي لا يكتفي باحتلال الأرض بل يقوم بعمليات توغل داخل الأراضي السورية، ونفذ مداهمات لبلدات ومنازل واعتقالات واعتداءات، ما أوقع العديد من الضحايا والجرحى. وتتم هذه الاعتداءات حتى خلال المفاوضات الجارية بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بغرض التوصل إلى تفاهمات أمنية بين البلدين.
وذكرت أربعة مصادر، لوكالة «رويترز» مؤخراً، أن جهود التوصل إلى اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب تعثرت في اللحظات الأخيرة بسبب مطلب إسرائيل السماح لها بإقامة «ممر إنساني» إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا، من خلال التذرع بحجة تقديم المساعدات للدروز المحاصرين، بحسب الادعاء الإسرائيلي.
