ألقت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية على الساحل السوري القبضَ على مقدم طيار من قوات النظام السوري السابق، المتهم بالمشاركة في هجمات السادس من مارس (آذار)، التي استهدفت نقاطاً للجيش والأمن الداخلي، وهو متورط بالتنسيق مع المطلوب مقداد فتيحة، المتهم بارتكاب تجاوزات في عهد النظام، إضافة إلى تأسيسه ميليشيات لمحاربة الحكم الجديد بعد سقوط نظام الأسد.
وأعلنت القيادة الأمنية أنها ألقت القبض على المقدم الطيار السابق أنس بديع زهيرة، «المتورط في انتهاكات جسيمة» بحق أهالي المناطق التي خرجت ضد نظام الأسد.
وأعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، عبر معرفاتها الرسمية، عن إلقاء القبض على العقيد الطيار في قوات النظام السابق، أنس بديع زهير، بالتعاون مع فرع المكافحة، ولفتت إلى أن التحريات أثبتت تورط الموقوف في هجمات السادس من مارس، التي استهدفت نقاطاً للجيش والأمن الداخلي بعد سقوط النظام، وذلك بالتنسيق مع المطلوب مقداد فتيحة، كان أبرزها الهجوم على «اللواء 107»، الذي أدّى إلى مقتل عناصر من وزارة الدفاع.

كما قالت قيادة الأمن الداخلي إن الموقوف زهيرة كان على تواصل مباشر مع العميد السابق في جيش النظام، سهيل الحسن، الملقب بـ«النمر»، واستمر في التواصل معه حتى بعد إصابته وتسريحه.
وذلك بالإضافة إلى أن زهيرة متهم بالتورط في «انتهاكات جسيمة» بحق أهالي المناطق التي خرجت ضد نظام الأسد؛ حيث شارك في طلعات جوية عدة استهدفت الأحياء المدنية، وأسفرت عن مجازر جماعية.
يذكر أن مقداد فتيحة أعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فبراير (شباط) الماضي، عن تأسيس ميليشيات عسكرية جديدة في سوريا أطلق عليها اسم «لواء درع الساحل»، وقال في تسجيل مصوّر إنه يؤسس هذا اللواء «لحماية أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري»، ودعا أبناء الطائفة إلى رفض محاولات «نزع السلاح» من مناطقهم، كما دعا إلى «قتل أي عناصر» تحاول الدخول إلى قراهم.

في شأن متصل، أُعلن الأسبوع الماضي في اللاذقية عن القبض على النقيب منذر عباس ناصر، المنحدر من مدينة بانياس بريف طرطوس، وكان قائداً في ميليشيات الدفاع الوطني، ومتهماً بالمشاركة في مجازر عديدة بحق المدنيين العزّل في عدة محافظات أثناء الثورة السورية، وفق بيان إدارة مكافحة الإرهاب، التي أشارت إلى ارتباطه بتواصل مباشر مع قيادات مسلّحة خارج البلاد.
وكانت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، قد أعلنت منتصف الشهر الحالي القبض على عادل سمير علي كبيبو، أحد عناصر الخلايا التابعة للنظام السابق، والمتورط في أعمال خطيرة. كما أعلن الأمن الداخلي اعتقال محمد عدنان طيفور، بعد ثبوت تورطه في جرائم حرب وانتهاكات خطيرة ارتكبها بحق أهالي المناطق الثائرة في زمن النظام السابق، «من بينها التمثيل بجثامين الشهداء».
وفي سياق متصل، نفَّذت إدارة مكافحة الإرهاب في حمص عملية أمنية وصفتها بالـ«النوعية»، أسفرت عن إلقاء القبض على عنصرين من ميليشيات كانت تتبع للنظام السابق، وهما شادي بجبوج الملقب بـ«العو»، وشقيقه وسام بجبوج، المتهمين بالتورط في عمليات ابتزاز واغتيالات استهدفت نشطاء وأهالي درعا في عهد النظام السابق.

