نقل إلياس عطاالله، منسق عمليات «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» (جمول) سابقاً، عن شاهدي عيان، سمّاهما، أن ضابط المخابرات السورية جامع جامع هو من فجّر العبوة التي قتلت الرئيس رينيه معوض.
وقال إن الرئيس السوري حافظ الأسد لم يكن مؤيداً لـ«اتفاق الطائف»، وإن مشروعه الحقيقي كان «الاتفاق الثلاثي» الذي هدف إلى «تفكيك لبنان وجمع الأقليات». وتحدث عطاالله لـ«الشرق الأوسط» عن تبادل الضربات مع إيلي حبيقة المسؤول السابق في «القوات اللبنانية»، مشيراً إلى أن الأخير أقر أمامه بتفجير مركز للحزب الشيوعي والمسؤولية عن خطف الدبلوماسيين الإيرانيين، من دون الإشارة إلى مصيرهم.
وروى عطاالله ما سمعه من جنرال الـ«كي جي بي» «يوري» حول توجهه منفرداً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت ناقلاً إلى العلامة محمد حسين فضل الله إنذاراً سوفياتياً حاسماً أدى إلى إطلاق الرهائن السوفيات في اليوم التالي، وأشار إلى مقتل أحدهم خلال عملية النقل.
واتجهت أصابع الاتهام في خطف السوفيات إلى «حزب الدعوة» وكان قسم منه مختبئاً تحت عباءة حركة «أمل» التي «كان لدينا داخلها اختراق عبر مسؤول من الصف الثاني»، بحسب عطاالله.

