أمضى ياسر عرفات أيامه الأخيرة في بيروت التي حاصرها الجيش الإسرائيلي في 1982، في ملجأ سري للحزب الشيوعي إلى جانب الأمين العام للحزب جورج حاوي، وعضو المكتب السياسي فيه والقائد العسكري إلياس عطاالله. ولم يكن عرفات يعرف أن عطاالله كُلّف سراً تأسيس «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» (جمول) وتنسيق عملياتها.
حاورت «الشرق الأوسط» عطاالله حول تلك الحقبة وما شهدته العاصمة اللبنانية في الثمانينات من حروب واغتيالات. وكشف المتحدث في الحلقات الثلاث، التي ننشر أولاها اليوم، أن لحافاً متفجراً من صنع ألمانيا الشرقية ساهم مع المخابرات السورية في اغتيال بشير الجميل. وسينقل عن شهود عيان أن ضابطاً سورياً، سيذكر اسمه، ضغط بعد سنوات على زر جهاز أدى إلى مقتل الرئيس رينيه معوض.
وسيروي عطاالله قصة موجة الاغتيالات التي أطلقها اللواء السوري غازي كنعان ضد قادة الحزب ومقاتلين من «جمول» رداً على رفض تسليم ورقة المقاومة لحافظ الأسد والاندماج مع «حزب الله» في العمليات.
ويقول عطاالله إن إيلي حبيقة اعترف له بتفجير مقر الحزب الشيوعي، وبخطف الدبلوماسيين الإيرانيين.

