في ظل تزايد المؤشرات على فشل الغارة الإسرائيلية على قادة حركة «حماس» في قطر، يوم الثلاثاء، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقوة إلى أنهم ما زالوا على قيد الحياة، ويجب استهدافهم مرة أخرى، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وقال نتنياهو، اليوم (السبت)، إن التخلص من قادة حركة «حماس» المقيمين في قطر سيزيل العقبة الرئيسية أمام إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب في قطاع غزة.
The Hamas terrorists chiefs living in Qatar don't care about the people in Gaza.They blocked all ceasefire attempts in order to endlessly drag out the war.Getting rid of them would rid the main obstacle to releasing all our hostages and ending the war.
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) September 13, 2025
واعتبر نتنياهو، في منشور على منصة «إكس»، أن هؤلاء القادة لا يكترثون بأمر سكان قطاع غزة، واتهمهم بعرقلة جميع محاولات وقف إطلاق النار «لإطالة أمد الحرب إلى ما لا نهاية»، حسب تعبيره.
وشنّت إسرائيل ضربة على مقر لقادة «حماس» في قطر، أثناء اجتماع لبحث مقترح أميركي لوقف إطلاق النار في غزة، يوم الثلاثاء الماضي، لكن الحركة أعلنت نجاة قادتها من الاغتيال.
ونددت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والكثير من الدول في المنطقة والعالم بالضربة الإسرائيلية.
وذكرت «حماس» أن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة خمسة من أعضائها، بينهم نجل رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، لكنها أشارت إلى أن كبار قادتها وأعضاء فريقها التفاوضي نجوا من الهجوم. وأعلنت قطر مقتل أحد عناصر أجهزتها الأمنية أيضاً.
ووصفت الحركة الفلسطينية الهجوم على الدوحة بأنه محاولة من إسرائيل لعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار، وأكدت أنها لن تغير شروطها لإنهاء الحرب.
وجدّدت «حماس»، يوم السبت الماضي، التزامها وتمسكها بالمقترح الأخير الذي قدّمه الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي أعلنت موافقتها عليه في أغسطس (آب) الماضي.
وأكّدت «حماس»، في بيان، انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً شاملاً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وتطلب إسرائيل من «حماس» إطلاق سراح باقي الرهائن المحتجزين في غزة ونزع سلاحها. وتقول «حماس» إنها لن تطلق سراحهم قبل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، وتؤكد أنها لن تتخلى عن سلاحها حتى يكون للفلسطينيين دولة مستقلة.
