ليلة تسوركوف الأخيرة في بغداد... «وحيدة في منزل قرب دجلة»

«كتائب حزب الله» تخلصت من الإسرائيلية بلا صفقة... ورئيس الحكومة أنعش آماله رغم الألغام

TT

ليلة تسوركوف الأخيرة في بغداد... «وحيدة في منزل قرب دجلة»

إليزابيث تسوركوف في سيارة إسعاف إلى المستشفى بعد إطلاق سراحها في رامات جان بإسرائيل يوم 10 سبتمبر 2025 (رويترز)
إليزابيث تسوركوف في سيارة إسعاف إلى المستشفى بعد إطلاق سراحها في رامات جان بإسرائيل يوم 10 سبتمبر 2025 (رويترز)

وصلت «كتائب حزب الله»، في الأسبوع الأول من سبتمبر (أيلول) 2025، إلى قناعة بأن عليها التخلص سريعاً من المختَطَفة إليزابيث تسوركوف، ولو بصفقة خاسرة، وفق مصادر رسمت صورة النهاية لعلاقة الفصيل مع ما يُعرَف بـ«تنسيقية المقاومة العراقية»، بينما تحدثت عن ترتيبات معقدة للإفراج عن المختطفة، شملت اتصالات بين جهات أمنية وفصائلية وتنقلات بين موقعين، إذ تُركت تسوركوف وحيدة في أحدهما 4 ساعات قبل وصول القوة المكلّفة تسلمها ونقلها.

تحدثت «الشرق الأوسط» مع مسؤول في الخارجية الأميركية ومستشارين حكوميين وعناصر أمن وأشخاص في فصيلين مسلحين، للإحاطة بكواليس ما قيل إنها «عملية تحرير» تسوركوف، يوم 9 سبتمبر (أيلول) 2025، وخلصت المقابلات إلى أن الحكومة العراقية حرّكت مساراً أمنياً ضد الجهة الخاطفة، بالتزامن مع رسائل أميركية «مشددة» عن تداعيات استمرار الاختطاف، في وقت استشعرت فيه «كتائب حزب الله» بأنها استنفدت الفرص الممكنة من الاحتفاظ بالمختطفة فترة أطول، فقامت بتسليمها.

وفهمت «الشرق الأوسط» من مستشارين وعناصر في فصيلين مسلحين، أن «الكتائب» أُجبرت على تسليم إليزابيث «بعد حصار سياسي ومفاوضات تصاعدت منذ أغسطس (آب) بسبب ضغوط من الحكومة العراقية والولايات المتحدة».

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «إطلاق طالبة جامعة برينستون، إليزابيث تسوركوف، جاء بعد شراكة حاسمة مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني».

ومع تداول صور تسوركوف وهي في طريقها إلى أحد مستشفيات إسرائيل، صباح 11 سبتمبر (أيلول)، أبلغ مسؤول في «كتائب حزب الله»، «الشرق الأوسط»، بأن «الفصيل قدّم تنازلاً من أجل الأمن العام، ولعدم إحراج الحكومة ودعمها».

وفُقد أثر تسوركوف، طالبة الدكتوراه في جامعة برينستن الأميركية، في العراق، مارس (آذار) 2023. واتهمت إسرائيل «كتائب حزب الله» العراقي بخطفها. وفي مايو (أيار) 2025، كشفت «الشرق الأوسط»، نقلاً عن مصادر، أن مفاوضات إطلاق المختطَفة الإسرائيلية في العراق وصلت إلى مرحلتها النهائية، ولم يبقَ سوى الإفراج عنها.

صورة شخصية التقطتها إيما تسوركوف (على اليمين) في سبتمبر 2018 تظهر هي وإليزابيث تسوركوف في وادي سانتا كلارا بكاليفورنيا (أ.ب)

تسليم بلا صفقة

في الساعات الأولى بعد الإفراج عنها وتسليمها إلى سفارة واشنطن في بغداد، أشاع مقربون من «الكتائب» أن صفقة الإفراج عن تسوركوف تضمنت «التزاماً بانسحاب أميركي كامل وتجنيب العراق الدخول في صراع جديد». كما استندت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» إلى مصادر عراقية للقول إن إسرائيل «ستقوم بتسليم عناصر لبنانية وعراقية، بينها عنصر البحرية، عماد أمهز، الذي اعتقلته قوة كوماندوز إسرائيلية، في البترون شمال لبنان، نوفمبر (تشرين الثاني) 2024».

لكن مصادر سياسية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن لبنان لم يُبلغ باستعادة أحد مواطنيه، وبيئة «حزب الله» لم تتلقَّ حتى لحظة خطاب أمينه العام نعيم قاسم، يوم 10 سبتمبر، أن رجلها أمهز سيكون ضمن صفقة تبادل. إلا أن قائد فصيل عراقي كان حليفاً ميدانياً لـ«كتائب حزب الله» أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «تسوركوف سُلّمت بلا أي صفقة».

وقال سياسي ناشط في تحالف «الإطار التنسيقي» الذي يقود الحكومة العراقية ويضم جماعات من «محور المقاومة»، إن مشهد تسليم تسوركوف إلى إسرائيل يكتب بداية انقسام غير مسبوق بين تحالف فصائل كان يعمل معاً تحت مظلة «الحرس الثوري» قبل أن تقرر مجموعة منها الانسجام مع الحكومة، دون أن تظهر طهران أي رد فعل حتى الآن. وتابع: «(الكتائب) تشعر بمرارة الخيانة، حتى من فصائل شيعية موالية لإيران».

تسوركوف «وحيدة في المنزل»

انخرطت جهات متعددة في عملية تسليم تسوركوف. وبسبب التنافس ومصالح سياسية متضاربة، قدّم أشخاص اطّلعوا أو شهدوا مراحل من العملية روايات متضاربة عن الساعات الأخيرة التي قضتها تسوركوف في بغداد، قبل أن تقلع طائرتها إلى تل أبيب، بعد توقف مؤقت في مطار دولي، على البحر المتوسط.

تعقبت «الشرق الأوسط» رواية بارزة حظيت بتقاطع غالبية المصادر، وتبيّن أن تسوركوف «تُركت لوحدها في منزل مستأجر 4 ساعات قبل وصول القوة الحكومية المكلّفة نقلها وتسليمها إلى السفارة الأميركية».

قالت المصادر إن «الجهة الخاطفة نقلت المختطفة في اليوم الأخير قبل تسليمها إلى منزل في حي الجادرية الراقي وسط بغداد، بالقرب من المبنى الجديد للبنك المركزي العراقي».

ويُفضّل غالبية قادة أحزاب شيعية وزعماء فصائل السكن في هذا الحي القريب من ضفاف نهر دجلة، ويضم فيلات فاخرة ومجمعات تجارية. في السنوات الأخيرة أخذ الحي يتوسع بسبب ما يُعتقد أنه انفجار مصالح مالية لفاعلين في هذه الجهات.

بحسب المصادر، فإن المنزل يعود لسياسي متقاعد كان قد استأجره قيادي بارز في فصيل مسلح، لاستخدامه في تنفيذ مهمات خاصة، واجتماعات مع مسؤولين على صلة بالفصيل.

صورة جوية لجانب من بغداد في حي الجاردية الراقي القريب من ضفاف نهر دجلة (متداولة)

اختطفت بعد جراحة في الظهر

وصل رجال بزي عسكري إلى المنزل وهم يصطحبون تسوركوف. كان أحدهم يحاول مساعدتها على النزول من السيارة الفاخرة المظلّلة بسبب آلام في ظهرها.

وأبلغ مسؤول حكومي عراقي «الشرق الأوسط» بأن «تسوركوف أجرت عملية جراحية في عمودها الفقري قبل اختطافها بنحو أسبوع»، ولأنها قضت فترة التعافي من الجراحة وهي تتنقل مع الخاطفين بين مواقع مختلفة، تفاقمت حالتها، وتضررت قدرتها على الحركة بشكل واضح.

وأظهرت لقطات بثتها القناة «i24» الإسرائيلية يوم 11 سبتمبر (أيلول) تسوركوف، وهي تتكئ على شخص بينما كانت تقطع بصعوبة ممراً في أحد المستشفيات بتل أبيب.

غادر المسلحون المنزل بعد أن تركوا تسوركوف لوحدها هناك 4 ساعات، قبل أن يُبلغوا جهة أمنية بمكانها، بهدف تسلمها.

وقال أحد المصادر، لـ«الشرق الأوسط»، إن مفرزة أمنية ترددت للوهلة الأولى في التحرك إلى الموقع الذي حدده عناصر الفصيل المسلح، لكن قوة حكومية كانت قد وصلت إلى هناك ودخلت المنزل، و«عثرت على تسوركوف وحيدة».

خلال فترة احتجازها، قام عناصر من «الكتائب» بنقلها بين مواقع وأبنية مختلفة، كان بينها منزل بواجهة متهالكة للتمويه على فيلا فخمة مكثت فيها تسوركوف إحدى فترات احتجازها.

وقال مسؤول في جهاز أمني، تولّى لفترة مراقبة عناصر من «الكتائب» إن القوات الأميركية كانت قد رصدت مرتين موقع تسوركوف، لكنها لم تنجح في الوصول إليها.

كما أشار مسؤول حكومي إلى أن «عمليات أمنية جرت في فترات متباعدة خلال فترة اختطافها، في محاولة لتحريرها، استناداً إلى معلومات استخبارية، لكنها جميعاً لم تُكلّل بالنجاح».

إليزابيث تسوركوف مع عائلتها في مستشفى تل هشومير بإسرائيل (i24)

رسائل أميركية

أخذت مفاوضات الإفراج عن تسوركوف منحى ضاغطاً خلال الشهرين الماضيين بين فريق يضم عدداً محدوداً من الأشخاص في رئاسة الحكومة، و«كتائب حزب الله»، وفق مستشار سياسي ومسؤول أمني في الحكومة، طلبا عدم الكشف عن هويتهما.

قال أحدهما: «الطرف الآخر (كتائب حزب الله) لم يعد يملك الأوراق نفسها بعد الاشتباك مع الجيش العراقي في جنوب بغداد، يوليو (تموز) الماضي».

كان رئيس الحكومة قد اتهم «كتائب حزب الله» علناً بـ«خرق القانون»، في أعقاب إرساله قوة من الجيش اشتبكت مع لواء تابع للكتائب في منطقة السيدية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.

وزعم مصدران من فصيلين مسلحين أن «أشخاصاً من (قوة القدس) التابعة لـ(الحرس الثوري) يعملون بصفة مستشارين مع الفصائل، نصحوا (كتائب حزب الله) بعدم الرد والتصعيد مع الحكومة».

في تلك المرحلة من الصراع النادر بين الطرفين، نقل وسيط سياسي رسائل تبحث في إمكانية عقد صفقة مقابل إطلاق تسوركوف. «لكن الأمور لم تنتهِ لصالح (الكتائب) التي باتت تعتقد أن بقاء تسوركوف تحول إلى عبء»، بحسب ما قاله الوسيط.

ومع صباح يوم 9 سبتمبر (أيلول) كان الطرف الحكومي و«الكتائب» قد وصلا مرغمَين إلى نهاية قصة الاختطاف، بعد أن وجدت الحكومة أن الوقت مناسب للضغط على الفصيل، مستفيدة من رسائل أميركية حملت تحذيرات شديدة اللهجة.

ووقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم 6 سبتمبر (أيلول)، أمراً تنفيذياً، لمعاقبة مَن يحتجز مواطناً أميركياً خارج الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية، ماركو روبيو، في بيان صحافي، إن «الجهات الفاعلة المدرجة كدول راعية للاحتجاز غير المشروع ستواجه عقوبات شديدة».

في اليوم نفسه، باشر الدبلوماسي الأميركي جوشوا هاريس، مهام عمله قائماً بأعمال سفارة بلاده في بغداد. وقالت مصادر إنه حين التقى السوداني «تحدثا بشكل مقتضب عن اختراق وشيك في قضية تسوركوف».

وقال مستشار حكومي إن «الرسالة التي وصلت إلى (الكتائب) أظهرت استعداداً حكومياً للمواجهة من أجل منع الانحدار نحو تصعيد».

ومنذ أشهر، تحاصر روايات مقلقة أحزاب التحالف الشيعي الحاكم في بغداد، بأن الولايات المتحدة على وشك معاقبة النظام السياسي. ويعتقد مراقبون أن شيئاً ملموساً لم يحدث بعد، إلا أن بعض هذه التيارات «أظهرت قدرة براغماتية في القفز من سفينة محور المقاومة»، على حد تعبير سياسي شيعي.

إليزابيث تسوركوف تظهر في سيارة إسعاف لدى وصولها إلى مستشفى شيبا في رامات جان بإسرائيل يوم 10 سبتمبر 2025 (أ.ب)

مخالب «حزب الله» العراقي

يُعتقد على نطاق واسع داخل تحالف «الإطار التنسيقي» أن عاملين حاسمين حرّكا ملف تسوركوف؛ الأول يتعلق باحتمالات استهداف مواقع عسكرية عراقية تابعة للفصائل، والثاني «تزايد الشعور بأن (كتائب حزب الله) بدأت تفقد القدرة على استخدام مخالبها».

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «إطلاق تسوركوف تجسيد عملي لمفهوم (السلام من خلال القوة)»، دون مزيد من التفاصيل. كما شدد قائد فصيل مسلح بارز، على أن «رصاصة واحدة لم تُطلق خلال عملية تحرير تسوركوف».

وأكد أحد أعضاء الفريق الحكومي المكلّف بالقضية، أن «الحكومة مارست ضغوطاً أمنية وسياسية على جهات ذات صلة، لضمان عدم استغلال الاختطاف لفرض فدية أو إجراء تبادل للأسرى». ووصف سياسي عراقي العملية بأنها «معركة لم يُسمَع فيها صوت سحب الزناد».

مساء يوم 9 سبتمبر (أيلول)، وصل رجال أمن من قوة حكومية، مع مسؤولين بارزين في مكتب رئيس الحكومة لتسلم تسوركوف. كانت منهكة وهي تستمع إلى شرح من أحد الأشخاص حول بروتوكول نقلها: «أنتِ حرة الآن (...) يمكنك الوثوق بمن في هذه الغرفة، سوف ننقلك إلى جناح فندقي قرب المنطقة الخضراء».

قالت المصادر إن تسوركوف استجابت للفريق الحكومي فقط بعد أن استمعت إلى تطمينات من أشخاص يتحدثون اللغة الإنجليزية. كانت تظن في البداية أنها لا تزال في عهدة الخاطفين.

حسب المصادر العراقية، فإن السلطات تحققت من هوية تسوركوف عبر وثائقها الرسمية، وأجرت فحصاً طبياً لتقييم حالتها الصحية. وقال مسؤول إن «الحكومة العراقية طلبت من السفارة الأميركية في بغداد إجراء فحص إضافي عند تسلمها».

مركبات مدرعة تابعة لقوات الأمن العراقية خارج السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد (رويترز)

ترمب يحصد الجائزة

خلال وجودها في الفندق، رفضت تسوركوف إجراء مقابلات مع مسؤولين عراقيين كانوا ينوون الحديث معها وتقديم هدايا. في تلك اللحظة، ترددت السفارة الأميركية في تسلم تسوركوف، بسبب حاجتها لإجراء اتصالات مع الإدارة الأميركية في واشنطن.

بينما كان الجميع ينتظر كتابة مشهد النهاية لقصة تسوركوف، باغت الرئيس الأميركي دونالد ترمب بغداد بإعلان استباقي لإطلاق تسوركوف. وقال مسؤول كان يعمل بالقرب من السوداني إن الأخير «امتعض من التسرُّع الأميركي، لكنه فضل في النهاية منح ترمب فوائد العملية وحصد الجائزة»، على حد تعبيره.

يُعتقد على نطاق واسع أن الحكومة وأحزاباً شيعية تحاول تأمين قناة تواصل مع الإدارة الأميركية، إذ تتصاعد الشكوك حول نية واشنطن مغادرة العراق وتركه في مهب العقوبات، بينما تستعد القوى الفاعلة لانتخابات باتت توصف محلياً بأنها «الأشد أهمية» منذ عام 2003.

ويتشبث السوداني بكل الآمال الممكنة للفوز بولاية ثانية، رغم محاولات حلفائه في «الإطار التنسيقي» إنزاله من القطار. ويعتقد مقربون منه أن «إطلاق تسوركوف يجعل منه شريكاً قوياً مع الفاعل الدولي»، على حد تعبير أحدهم. لكنه أشار إلى أن «التحالف الحاكم الآن منشغل بزرع الألغام، بعد أن تم التخلص من قنبلة تسوركوف».

وقال مسؤول عمل بالقرب من رئيس الحكومة العراقية في هذه العملية، إنها «تبرهن على التزام العراق بالتعاون الدولي حتى في أكثر القضايا تعقيداً وحساسية».

وقبل أن تأخذها عجلة مصفحة رفقة أفراد أمن تابعين إلى السفارة الأميركية إلى المطار، تمكنت تسوركوف من استعادة كتب ومقتنيات كانت قد جمعتها من أسواق بغداد قبل اختطافها، بينما زعم وسيط في مفاوضات تحريرها أن «الفصيل الذي كان يتحفظ عليها، وارتاح الآن من عبء ثقيل كان ينظر إليه مثل كنز ثمين، يبدأ مرحلة جديدة من التموضع في بغداد كجزء من حسابات سياسية لمرحلة ما بعد تحرير الباحثة الإسرائيلية».

ويوم الخميس 11 سبتمبر 2025، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن تسوكروف تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، و«شكرت جميع الذين ساهموا في إطلاق سراحها».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيّرتين حاولتا دخول أجواء إسرائيل من جهة الغرب

شؤون إقليمية جندي إسرائيلي (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيّرتين حاولتا دخول أجواء إسرائيل من جهة الغرب

قال الجيش الإسرائيلي الخميس إن قواته اعترضت طائرتين مسيّرتين حاولتا دخول الأجواء الإسرائيلية من الجهة الغربية في محاولة تهريب

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة نشرتها الشرطة الإسرائيلية لاعتقال رجل بشبهة التجسُّس لصالح إيران في 9 ديسمبر 2024 (أرشيفية)

السلطات الإسرائيلية توقف شخصاً بشبهة التجسس لصالح إيران

أعلنت السلطات الإسرائيلية توقيف إسرائيلي بشبهة ارتكاب مخالفات أمنية بتوجيه من عناصر استخبارات إيرانيين، وذلك بعد أيام من إعدام طهران إيرانياً متهماً بالتجسس.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية (رويترز) play-circle

إسرائيل تعتبر إدانة قرارها إنشاء مستوطنات جديدة في الضفة «خطأ أخلاقياً»

رفضت إسرائيل إدانة صادرة عن 14 دولة لقرارها إقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة، ووصفت الانتقادات بأنها تنطوي على «تمييز ضد اليهود».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جنود من الجيش اللبناني يقفون بجوار حطام سيارة استُهدفت في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان في 22 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يستهدف عنصراً من «حزب الله» في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه استهدف عنصراً ينتمي إلى جماعة «حزب الله» اللبنانية في منطقة الجميجمة بجنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يسيرون خلال جولة أسبوعية للمستوطنين في الضفة الغربية (رويترز)

إسرائيل تخطط لاستثمار 110 مليارات دولار لتعزيز استقلال صناعتها العسكرية

تعتزم إسرائيل استثمار 350 مليار شيقل (نحو 110 مليارات دولار) على مدى السنوات العشر المقبلة لتعزيز استقلالية صناعتها العسكرية المحلية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الجيش الإسرائيلي: استهدفنا عنصراً في «الحرس الثوري» بشمال شرقي لبنان

سيارة استهدفتها غارة إسرائيلية في منطقة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا بشمال شرقي لبنان مما أدى لمقتل شخصين (متداول)
سيارة استهدفتها غارة إسرائيلية في منطقة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا بشمال شرقي لبنان مما أدى لمقتل شخصين (متداول)
TT

الجيش الإسرائيلي: استهدفنا عنصراً في «الحرس الثوري» بشمال شرقي لبنان

سيارة استهدفتها غارة إسرائيلية في منطقة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا بشمال شرقي لبنان مما أدى لمقتل شخصين (متداول)
سيارة استهدفتها غارة إسرائيلية في منطقة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا بشمال شرقي لبنان مما أدى لمقتل شخصين (متداول)

أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه قتل عنصراً مرتبطاً بـ«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني» في ضربة نفذها في لبنان، متهماً إياه بالتخطيط لشن هجمات ضد الدولة العبرية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه نفّذ غارة أسفرت عن مقتل «حسين محمود مرشد الجوهري، وهو من أبرز المخربين المنتمين إلى وحدة العمليات التابعة لفيلق القدس».

وقال إن العملية كانت مشتركة بين الجيش وجهاز «الشاباك».

وقتل شخصان في غارة إسرائيلية استهدفت صباح الخميس سيارة في منطقة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا في شمال شرقي لبنان. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن مسيرة إسرائيلية «استهدفت سيارة على طريق حوش السيد علي قضاء الهرمل، وأدت إلى سقوط شهيدين نقلا إلى مستشفى البتول في مدينة الهرمل».

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مساء الخميس إن المستهدف في الناصرية (حوش السيد علي) هو المدعو حسين محمود مرشد الجوهري، مضيفاً أنه «من أبرز المخربين المنتمين إلى وحدة العمليات التابعة لفيلق القدس الإيراني (840)»، واتهمه الجيش بأنه «دفع خلال الأعوام الأخيرة بعمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل في الساحتين السورية واللبنانية».

وأضاف أدرعي: «عمل المدعو حسين تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني، وتورط في العمل الإرهابي ضد دولة إسرائيل وقوات الأمن بتوجيه إيراني».

وقال إن «الوحدة 840» تعتبر «وحدة العمليات التابعة لفيلق القدس، والتي يترأسها أصغر باقري ونائبه محمد رضى أنصاري، الوحدة المسؤولة عن توجيه العمل الإرهابي الإيراني ضد دولة إسرائيل».


الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر بارز بـ«فيلق القدس» الإيراني في غارة على لبنان

دخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية سابقة على جنوب لبنان (أرشيفية-د.ب.أ)
دخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية سابقة على جنوب لبنان (أرشيفية-د.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر بارز بـ«فيلق القدس» الإيراني في غارة على لبنان

دخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية سابقة على جنوب لبنان (أرشيفية-د.ب.أ)
دخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية سابقة على جنوب لبنان (أرشيفية-د.ب.أ)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إنه قتل شخصاً وصفه بأنه عنصر بارز في «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، في غارة على منطقة الناصرية بلبنان.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الغارة أسفرت عن مقتل حسين الجوهري، الذي قال إنه ينتمي لوحدة العمليات، التابعة لـ«فيلق القدس» الإيراني.

وأشار أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى أن القتيل شارك في عمليات ضد إسرائيل «في الساحتين السورية واللبنانية»، خلال السنوات الأخيرة.

كانت وزارة الصحة اللبنانية قد أفادت، في وقت سابق، بـ«استشهاد مواطنين اثنين» في غارة إسرائيلية على سيارة، في قضاء الهرمل المُحاذي لسوريا. يأتي ذلك في وقت تُواصل فيه إسرائيل شنّ ضربات على لبنان، رغم وقف إطلاق النار المُبرم منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، عقب حربٍ امتدت لأكثر من عام بين الدولة العبرية و«حزب الله». وتقول إسرائيل إن الضربات تستهدف عناصر من الحزب المدعوم من إيران، إضافة إلى منشآت ومواقع تابعة له، وأن هدفها منعه من ترميم قدراته العسكرية بعد الحرب. ومنذ سريان الاتفاق، قُتل أكثر من 340 شخصاً بغارات إسرائيلية في لبنان، وفق بيانات وزارة الصحة. وسبق للدولة العبرية أن أعلنت، في يوليو (تموز) الماضي، أنها قتلت «مُخرّباً كان يعمل في مجال تهريب الأسلحة والدفع بمخططات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين... نيابة عن (فيلق القدس)»، وذلك في ضربة جوية قرب بيروت. وشنّت إسرائيل، في يونيو (حزيران) 2025، هجوماً غير مسبوق على إيران استهدف مواقع عسكرية ونووية، إضافة إلى مناطق سكنية. وأشعل الهجوم حرباً استمرت 12 يوماً، ردّت خلالها إيران بهجمات بطائرات مُسيّرة وصواريخ على إسرائيل. ودخل وقف إطلاق النار بين البلدين حيّز التنفيذ في 24 يونيو.


الجنرال مظلوم عبدي: تم التوصل إلى تفاهم مشترك مع دمشق فيما يخص دمج القوى العسكرية

اجتماع الهيئة الاستشارية لدعم لجنة تفاوض شمال شرقي سوريا مع دمشق في مدينة الطبقة الخميس (نورث برس)
اجتماع الهيئة الاستشارية لدعم لجنة تفاوض شمال شرقي سوريا مع دمشق في مدينة الطبقة الخميس (نورث برس)
TT

الجنرال مظلوم عبدي: تم التوصل إلى تفاهم مشترك مع دمشق فيما يخص دمج القوى العسكرية

اجتماع الهيئة الاستشارية لدعم لجنة تفاوض شمال شرقي سوريا مع دمشق في مدينة الطبقة الخميس (نورث برس)
اجتماع الهيئة الاستشارية لدعم لجنة تفاوض شمال شرقي سوريا مع دمشق في مدينة الطبقة الخميس (نورث برس)

أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، مظلوم عبدي، التوصل إلى تفاهم مشترك مع الحكومة السورية، بشأن دمج القوى العسكرية بما يتماشى مع ما وصفه بالمصلحة العامة، مؤكداً أن عدداً من القضايا السياسية والدستورية ما زال يحتاج إلى وقت وحوارات أعمق.

وفي كلمة مصورة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الهيئة الاستشارية للجنة تفاوض الإدارة الذاتية مع دمشق، المنعقد في مدينة الطبقة، قال عبدي: «هناك تقدم في تشكيل رؤية مشتركة مع دمشق بخصوص المعابر والحدود والثروات الباطنية لكل السوريين»، مؤكداً أن الثروات الباطنية هي ملك لجميع السوريين، وليست حكراً على جهة بعينها.

ونقل موقع تلفزيون سوريا، الخميس، عن عبدي قول: «إن الاجتماع ناقش آخر المستجدات السياسية على الساحة السورية، إضافة إلى اتفاقية 10 مارس (آذار)، مشيراً إلى وجود تقارب في الآراء حول ملفات أساسية». وأضاف أن شكل النظام السياسي في سوريا، وآليات التشاركية بين المكونات، يعدان من الركائز الأساسية لأي حل، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب حوارات أعمق للوصول إلى دستور يعكس تطلعات السوريين كافة.

وبيّن قائد «قسد» أن هناك أموراً دستورية تحتاج إلى وقت للوصول إلى حل يشمل كل سوريا، مشيراً إلى أنه «نرى بأن الحل في سوريا يجب أن يكون لا مركزياً، ونريد أن يدير أبناء مناطق شمال وشرق سوريا مناطقهم ضمن إطار دستوري»، معرباً عن أمله في التوصل خلال الفترة المقبلة إلى اتفاقات شاملة حول القضايا العالقة.

وأشار إلى أن بعض الملفات الدستورية لا تزال قيد النقاش، وأن الوصول إلى حل يشمل كامل الجغرافيا السورية يتطلب وقتاً وتوافقاً وطنياً أوسع، وفق قناة «روجافا» الرسمية التابعة «للإدارة الذاتية».

ويتضمن الاتفاق الموقع في 10 مارس (آذار) الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم عبدي، دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة وحماية حقوق جميع السوريين، مع الالتزام بعدم الانقسام وإنهاء الخلافات قبل نهاية العام الحالي.

ونقلت صحيفة «الوطن» السورية، الخميس، عن مصدر بالحكومة نفيه الأنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق عسكري بين الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).

وشدد المصدر على أن الاتصالات مع «قسد» متوقفة حالياً، وأن الحكومة تدرس رد «قوات سوريا الديمقراطية» على مقترح من وزارة الدفاع السورية.