أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم (الخميس)، القبض على خلية تابعة لـ«حزب الله» اللبناني كانت تنشط بريف دمشق الغربي، فيما نفى «حزب الله» اللبناني اعتقال أي من عناصره في سوريا.
وقال العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي بمحافظة ريف دمشق، في بيان نشرته الوزارة على صفحتها بموقع «فيسبوك»: «تمكنت الوحدات المختصة، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، بعد متابعة دقيقة وعمل ميداني مكثف، من القبض على خلية إرهابية تابعة لـ(حزب الله)، كانت تنشط في بلدتي سعسع وكناكر بريف دمشق الغربي».
أسلحة وذخائر ضبطتها قيادة الأمن الداخلي، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، خلال العملية الأمنية في بلدتي سعسع وكناكر بريف دمشق الغربي، شملت قواعد لإطلاق الصواريخ، وصواريخ مضادة للدروع، و 19 صاروخًا من طراز "غراد"، إلى جانب أسلحة فردية وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة. pic.twitter.com/HNY562Di19
— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) September 11, 2025
وأضاف: «أظهرت التحقيقات الأولية أن أفراد الخلية تلقوا تدريبات في معسكرات داخل الأراضي اللبنانية، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات داخل الأراضي السورية تهدد أمن واستقرار المواطنين».
وأشار إلى أنه «خلال العملية، تمت مصادرة قواعد لإطلاق الصواريخ، و19 صاروخاً من طراز (غراد)، وصواريخ مضادة للدروع، إلى جانب أسلحة فردية وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة».
أفراد الخلية الإرهابية الذين ألقت قيادة الأمن الداخلي في ريف دمشق، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، القبض عليهم خلال العملية الأمنية النوعية في بلدتي سعسع وكناكر، بعد أن ثبت تورطهم في التخطيط لعمليات إرهابية تهدد استقرار البلاد. pic.twitter.com/QE9zjd4dTo
— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) September 11, 2025
ولفت إلى أنه «تمت إحالة الملف إلى الجهات المختصة لمتابعة الإجراءات القانونية، فيما تواصل الأجهزة المعنية التحقيق مع الموقوفين لكشف كامل الارتباطات والأهداف».
من جهته، نفى «حزب الله» اللبناني، اليوم (الخميس)، اعتقال أي من عناصره في سوريا. وقالت إدارة العلاقات الإعلامية بـ«حزب الله»، في بيان صحافي أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام»: «ننفي، جملة وتفصيلاً، ما أوردته وزارة الداخلية السورية من اتهامات بشأن انتماء عناصر جرى اعتقالهم في ريف دمشق الغربي إلى (حزب الله)». وأكدت أن «(حزب الله) ليس لديه أي وجود، ولا يمارس أي نشاط على الأراضي السورية، وهو حريص كل الحرص على استقرار سوريا وأمن شعبها».
وكان «حزب الله» قد أعلن، في عام 2013، تدخله دعماً للرئيس السوري بشار الأسد، وقاتل إلى جانب الجيش السوري في حينها، بالنزاع الذي اندلع في عام 2011، بعد قمع السلطات مظاهرات مناهضة لها. وحتى الأمس القريب، شكّل «حزب الله» القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذاً في لبنان، وحظي بدعم رئيسي من دمشق وطهران، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الوضع تغيّر في الأشهر الأخيرة على وقع تغير موازين القوى؛ فقد خرج الحزب ضعيفاً من حربه الأخيرة مع إسرائيل، مع خسارته أبرز قادته، وتدمير جزء كبير من ترسانته، بالإضافة إلى سقوط حكم حليفه الأسد في سوريا التي شكّلت طريق إمداد أساسياً له بالأسلحة. ووقّع لبنان وسوريا، في مارس (آذار) الماضي، اتفاقاً من أجل ضبط الحدود بينهما، بعد اشتباكات أوقعت 10 قتلى.
وأعلن مكتب وزير العدل اللبناني، عادل نصار، الثلاثاء، أن لجنتين متخصصتين من سوريا ولبنان عقدتا أول اجتماع لهما في دمشق، وبحثتا في «قضايا أمنية وقضائية» بين البلدين.
