سكان مدينة غزة... عين على الترحيل وأخرى على المجاعة

المساعدات «قطرة في بحر» والهجمات مستمرة

فلسطينيون جالسون على جانب الطريق خلال رحلة نزوح عن الديار في حي الزيتون بمدينة غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
فلسطينيون جالسون على جانب الطريق خلال رحلة نزوح عن الديار في حي الزيتون بمدينة غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

سكان مدينة غزة... عين على الترحيل وأخرى على المجاعة

فلسطينيون جالسون على جانب الطريق خلال رحلة نزوح عن الديار في حي الزيتون بمدينة غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
فلسطينيون جالسون على جانب الطريق خلال رحلة نزوح عن الديار في حي الزيتون بمدينة غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

«رحلة عذاب»... كلمتان تلخصان النزوح تلو النزوح الذي بات يطارد أهل غزة، بصحبة جوع لا يُفرِّق بين كبيرهم وصغيرهم.

ويصف محمود الغول (54 عاماً)، وهو من سكان حي النصر بشمال غربي مدينة غزة، المرحلة الحالية بأنها الأصعب على الإطلاق منذ بداية الحرب، مستخدماً تعبير «رحلة العذاب» في تصوير ما يعيشه سكان المدينة حالياً أمام نزوح يتربص بهم، سبق أن تجرعوا مرارته من قبل، وها هم يتوقعون الآن ما هو أقسى وأمرّ.

ويترقب أبناء مدينة غزة ما ستؤول إليه الأوضاع، وسط ضغوط هائلة، ما بين انفجارات لا تتوقف بسبب الغارات الجوية، أو النسف باستخدام «روبوتات» متفجرة، وبين مجاعة وظروف صحية وبيئية متفاقمة.

دخان كثيف يتصاعد بعد عملية إسرائيلية في حي الزيتون بمدينة غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

ووسط هذا كله، لا يزال الأمل يعلق بأي خبر سياسي قد يوقف قلق الفكر في مشاق رحلة نزوح متوقعة، مع استمرار تهديدات إسرائيل باستكمال عملياتها العسكرية في المدينة، وإجبار السكان على إخلائها، وهو ما بدأ فعلياً في بعض أجزائها الجنوبية والشمالية.

أما المجاعة، فهي متفاقمة، مع إدخال إسرائيل كميات محدودة جداً من مساعدات يجري نهب معظمها، ومن بضائع تدخل للتجار، ولا تزال أسعارها الباهظة بمنأى عن متناول الأغلبية، مع انعدام فرص العمل، والقيود المفروضة على التحويلات المالية من الخارج، والعمولات المبالغ فيها.

الترحيل... شبح لا يتوارى

وغادر مزيد من الأسر الفلسطينية مدينة غزة، الثلاثاء، بعد ليلة تَواصَلَ فيها القصف الإسرائيلي على أطراف المدينة. وقال سكان إن الغارات الجوية استمرَّت، وكذلك قصف الدبابات الإسرائيلية بعض أحياء مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير طرق ومنازل.

فتاة فلسطينية تحمل طفلاً وتجلس إلى جوار أمتعة على الأرض في رحلة نزوح من مدينة غزة يوم الثلاثاء (رويترز)

وقال الغزي محمود الغول -في حديث لـ«الشرق الأوسط»- إن سكان مدينة غزة لم يعد أمامهم خيار سوى النزوح؛ مشيراً إلى صعوبة البقاء في المدينة، وخصوصاً في شمالها الذي انتقل إليه بعض المواطنين سابقاً. كما أشار إلى تكدس أكثر من 900 ألف نسمة في غرب المدينة.

وقالت نهى أحمد (39 عاماً)، إن مجرد التفكير في النزوح مجدداً أمر مرهق نفسياً وعصبياً، مضيفة باللهجة العامية: «بصعوبة بنام في الليل، وأنا بفكر كيف بدِّي أنزح مع زوجي وأبنائي، وما فيه أماكن نروح عليها. هذه المرة مش مثل المرة الأولى. كل هذا التفكير أثَّر على يومنا وحوّلنا لناس عايشة على أعصابها، وأقل شيء بينرفزها».

وأضافت: «بيكفينا وجع وتعب، يحلونا ويشوفوا حل للحرب، إحنا ما فينا حيل؛ لا للنزوح ولا لأي شيء، بكفِّي الدم اللي دفعناه من أرواح أهالينا وأقاربنا».

وأكدت أن المواطنين لا يجدون أي أماكن في وسط وجنوب القطاع للنزوح إليها بسبب التكدس، مع نزوح سكان مناطق واسعة من خان يونس، وكذلك كل سكان رفح؛ بينما لا يزال سكان مناطق شرق وسط القطاع في حالة نزوح إلى الغرب من تلك المناطق.

نازحون عن ديارهم في حي الزيتون بمدينة غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

ومما يضاعف المعاناة عدم توفر وسائل المواصلات، وغلُو أسعارها في حال توفرها، حتى إن وسيلة الانتقال الواحدة قد تكلف العائلة النازحة أكثر من 1200 دولار!

أسواق بلا زبائن

ورغم الحالة النفسية والعصبية السيئة التي يعيشها السكان على وقع الانفجارات القوية الناجمة عن القصف الجوي وأجهزة الروبوت المفخخة، والتي يُسمع دويها من على بعد عشرات الكيلومترات وصولاً لجنوب القطاع، إلى جانب مخاوف النزوح، فإن أخبار الأسواق لا تكاد تخلو من حديث الغزيين بشكل عام، وخصوصاً في مدينة غزة.

فمعظم المساعدات والبضائع الخاصة بالتجار تدخل القطاع من مناطق الوسط، في حين تقع مدينة غزة في الجزء الشمالي منه، وبالكاد يصلها شيء نتيجة السرقات والنهب، إضافة إلى حاجة الأجزاء الأخرى من القطاع للسلع والبضائع، فتصلها متأخرة مقارنة بأسواق الوسط والجنوب، كما أن ثمنها يزيد بإضافة أسعار النقل والمواصلات.

ويقول أحمد أبو هاني (26 عاماً)، وهو من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، إنه يتوجه يومياً إلى سوق المخيم لجلب أي شيء يؤكل لعائلته ووالده المسن، فإنه يجد بالكاد ما يمكن تناوله من الفول أو العدس الذي انخفض سعره مؤخراً، ووصل سعر الكيلوغرام منه إلى عشرة شواقل (ما يعادل 3 دولارات)، بعدما كان سعره قبل أسبوعين أو أقل يعادل 9 دولارات.

فلسطينيون يحملون مساعدات غذائية حصلوا عليها من نقطة توزيع قرب ممر نتساريم بوسط قطاع غزة يوم 22 أغسطس 2025 (أ.ف.ب)

وأشار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى الخضراوات، فقال إنها متوفرة، ولكن بأثمان باهظة، حتى المقتدر لا يستطيع شراءها يومياً بانتظام. وأضاف أن سعر الطماطم (البندورة) يصل إلى 80 شيقلاً للكيلوغرام الواحد (ما يعادل نحو 25 دولاراً)، في حين كان سعرها قبل الحرب عشرة شواقل (أي نحو 3 دولارات) لكل 4 كيلوغرامات!

وأضاف: «لذلك، كثيرون هنا يفضلون العدس والأرز على الخضراوات، أو ما يمكن أن يتوفر في الأسواق بسبب الأسعار الجنونية».

ولأول مرة منذ استئناف إسرائيل الحرب في مارس (آذار) الماضي، دخلت الأسواق كميات محدودة من الدواجن يوم الاثنين الماضي، ولكن تبين لاحقاً أنها دخلت بتنسيق عبر مؤسسة إنسانية بهدف بيعها في الأسواق ضمن حملة تجارية، وكانت أسعارها باهظة.

وقالت صباح العيلة -من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة- إنها فوجئت بوجود الدواجن في الأسواق؛ لكن رغم أنها كانت تتمنى تناولها مع عائلتها، حال سعرها الباهظ دون ذلك، مثلها مثل كثير من المواطنين.

ورصدت «الشرق الأوسط» خُلو الأسواق وحالة عدم القدرة على الشراء. ووصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدواجن 120 شيقلاً (ما يعادل 30 دولاراً)، في حين كان قبل الحرب يعادل دولارين فقط، أو 3 دولارات ونصف دولار في أسوأ الأحوال.

«قطرة في بحر»

ويُمنِّي سكان القطاع النفس بكثير من أنواع الطعام هم محرومون منها، في ظل قيود كثيرة لا تزال تسبب المجاعة، بفعل منع إسرائيل عناصر الشرطة بغزة من توفير الأمن والحماية للمساعدات والبضائع التي تدخل؛ الأمر الذي يمنع وصولها لمستحقيها، ويفاقم من معاناتهم، ويزيد من حالات سوء التغذية، كما تؤكد جهات أممية ودولية.

تزاحم عند نقطة توزيع مساعدات غذائية قرب ممر نتساريم بوسط قطاع غزة يوم 22 أغسطس 2025 (أ.ف.ب)

ويُسمَح لعشائر وعائلات مسلحة بحماية بعض البضائع للقطاع الخاص، مقابل الحصول على أموال من أصحابها.

وسجَّلت وزارة الصحة بغزة خلال 24 ساعة، من ظهيرة الاثنين إلى الثلاثاء، 3 حالات وفاة جديدة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 303 وفيات، من ضمنهم 117 طفلاً.

وحذَّر برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، من أن المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها لا تزال «قطرة في بحر» بالنسبة للحاجات، بعد أيام على إعلان الأمم المتحدة المجاعة رسمياً في غزة.

تواصل الهجمات

وميدانياً، تواصلت العمليات الإسرائيلية، وتوسعت عمليات النسف في حيَّي الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة، بالتزامن مع هجمات مماثلة في بلدتَي جباليا البلد والنزلة، وحي الصفطاوي شمال المدينة، الأمر الذي أجبر مزيداً من السكان على النزوح، بفعل هذه التفجيرات العنيفة.

لقطة مأخوذة يوم الثلاثاء لمبنى البلدية الذي دمرته الضربات الإسرائيلية بمدينة غزة (أ.ف.ب)

كما تواصل القصف الجوي لمربعات سكنية مُخلاة في تلك المناطق، وسط استهدافات متكررة لمواطنين يحاولون تفقد منازلهم فيها، الأمر الذي تسبب في مقتل كثير منهم.

وقُتل أكثر من 60 فلسطينياً منذ فجر الثلاثاء، والعدد مرشح للزيادة، نتيجة سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي في مناطق متفرقة من القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أنه وصل مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة، من ظهيرة الاثنين إلى يوم الثلاثاء، 75 قتيلاً، و370 مصاباً، ما يرفع حصيلة الضحايا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 62 ألفاً و819 قتيلاً، و158 ألفاً و629 مصاباً. ومن بين هؤلاء قُتل 10 آلاف و975 فلسطينياً، وأصيب 46 ألفاً و588 منذ الثامن عشر من مارس الماضي، بعد استئناف إسرائيل الحرب في أعقاب شهرين من وقف إطلاق النار المؤقت.

مركبات متوقفة أمام مستشفى «الشفاء» المتضرر من القصف الإسرائيلي بمدينة غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

وسقط خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة 17 قتيلاً و122 مصاباً من منتظري المساعدات، ليرتفع إجمالي عددهم إلى 2140 قتيلاً، و15737 مصاباً منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، بعد افتتاح مراكز توزيع المساعدات الأميركية.


مقالات ذات صلة

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

أوروبا مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وارد.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي المعتقل الفلسطيني محمد أبو طير (القدس)

مخاوف على حياة معتقل فلسطيني مسن بعد تحويله للاعتقال الإداري في إسرائيل

قالت عائلة معتقل فلسطيني مسن من قياديي حركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، إنها تخشى على حياته بعد اعتقاله مجدداً قبل أيام عدة وتحويله للاعتقال الإداري.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي خيام تؤوي النازحين الفلسطينيين وسط الدمار الذي خلفه الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على مدينة غزة (أ.ب) play-circle

«أونروا»: تمديد الأمم المتحدة عمل الوكالة يعكس تضامناً عالمياً مع اللاجئين الفلسطينيين

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، على تمديد عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمدة 3 سنوات إضافية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري يملأ فلسطينيون حاوياتهم بالمياه في مخيم النصيرات للنازحين الفلسطينيين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري حديث ترمب عن تعديل المرحلة الثانية... هل يُفعل «البند 17» بـ«اتفاق غزة»؟

حديث عابر للرئيس الأميركي دونالد ترمب عن «تعديل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة» دون أن يوضح تفاصيل ذلك التعديل، أثار تساؤلات حول التنفيذ.

محمد محمود (القاهرة)
المشرق العربي ياسر أبو شباب في صورة نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية (أرشيفية)

خليفة «أبو شباب» يتعهد بمواصلة مقاومة «حماس»

أكدت «القوات الشعبية» التي كان يتزعمها ياسر أبو شباب، مقتله خلال محاولته فض نزاع عائلي، مشددةً على أنه لم يكن لحركة «حماس» أي علاقة بظروف مقتله.

«الشرق الأوسط» (غزة)

مخاوف على حياة معتقل فلسطيني مسن بعد تحويله للاعتقال الإداري في إسرائيل

المعتقل الفلسطيني محمد أبو طير (القدس)
المعتقل الفلسطيني محمد أبو طير (القدس)
TT

مخاوف على حياة معتقل فلسطيني مسن بعد تحويله للاعتقال الإداري في إسرائيل

المعتقل الفلسطيني محمد أبو طير (القدس)
المعتقل الفلسطيني محمد أبو طير (القدس)

قالت عائلة المعتقل الفلسطيني المسن من قياديي حركة «حماس» محمد أبو طير، اليوم (الجمعة)، إنها تخشى على حياته بعد اعتقاله مجدداً قبل أيام عدة وتحويله للاعتقال الإداري، وفق ما نشرت «رويترز».

وقال مصعب نجل محمد أبو طير (75 عاماً): «داهمت قوات إسرائيلية منزل العائلة في قرية دار صلاح شرق بيت لحم قبل الفجر منذ نحو ثلاثة أسابيع واعتقلت والدي الذي أمضى ما مجموعه 44 عاماً في سجون الاحتلال».

وأضاف لـ«رويترز» عبر الهاتف: «يعاني والدي من أمراض السكري والضغط والصدفية ولا نعلم إن كان يحصل على دوائه أم لا ولا نعرف سبب اعتقاله».

وأوضح مصعب أبو طير أن تحويل والده للاعتقال الإداري لأربعة أشهر يعني أن إسرائيل لم تجد تهماً توجهها إلى والده. وقال: «هذه المرة الأوضاع في السجون الإسرائيلية صعبة جداً ووضع والدي الصحي لا يتحمل هذه الظروف».

وتستخدم إسرائيل قانوناً بريطانياً قديماً يتيح لها اعتقال الفلسطينيين من دون محاكمة بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل.

ولم يصدر بيان من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة عن أسباب اعتقال أبو طير.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان: «قرار الاحتلال بنقل المعتقل الإداري المقدسي والمسنّ محمد أبو طير إلى قسم ركيفت الواقع تحت الأرض في سجن نيتسان بالرملة، هو قرار إعدام بحقه». وعاودت إسرائيل فتح ركيفت بعد الحرب للزج بمعتقلي غزة فيه.

وأضاف النادي في بيانه: «أبو طير هو نائب سابق (في المجلس التشريعي الفلسطيني)، وقد قرر الاحتلال إبعاده عن القدس إلى جانب مجموعة من النواب المقدسيين كما أقدم الاحتلال لاحقاً على سحب هويته المقدسية».

وفاز أبو طير في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في 2006، وحصلت حركة «حماس»، التي شاركت فيها للمرة الأولى، على أغلبية مقاعد المجلس.

وتشير الإحصاءات الفلسطينية الرسمية إلى أن عدد المعتقلين إدارياً من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بلغ 3368 حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وحذرت الرئاسة الفلسطينية «من خطورة ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة ووحشية، تمسّ كرامتهم الإنسانية وتهدد حياتهم بشكل مخالف وسافر للقوانين والمواثيق الدولية كافة».

واستنكرت الرئاسة في بيان لها اليوم «بشكل خاص ما يتعرض له القائد الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» من اعتداءات متواصلة وإجراءات انتقامية خطيرة، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن سلامته وسلامة جميع الأسرى في سجون الاحتلال».


«أونروا»: تمديد الأمم المتحدة عمل الوكالة يعكس تضامناً عالمياً مع اللاجئين الفلسطينيين

خيام تؤوي النازحين الفلسطينيين وسط الدمار الذي خلفه الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على مدينة غزة (أ.ب)
خيام تؤوي النازحين الفلسطينيين وسط الدمار الذي خلفه الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على مدينة غزة (أ.ب)
TT

«أونروا»: تمديد الأمم المتحدة عمل الوكالة يعكس تضامناً عالمياً مع اللاجئين الفلسطينيين

خيام تؤوي النازحين الفلسطينيين وسط الدمار الذي خلفه الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على مدينة غزة (أ.ب)
خيام تؤوي النازحين الفلسطينيين وسط الدمار الذي خلفه الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على مدينة غزة (أ.ب)

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، على تمديد عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمدة 3 سنوات إضافية، في خطوة قال مفوض الوكالة، فيليب لازاريني، إنها تعكس تضامناً عالمياً واسعاً مع اللاجئين الفلسطينيين.

وقال لازاريني، في منشور على «إكس»، إن قرار الأمم المتحدة «هو أيضاً إقرار بمسؤولية المجتمع الدولي في دعم الاحتياجات الإنسانية والتنموية للاجئي فلسطين، إلى حين التوصُّل إلى حل عادل ودائم لمعاناتهم المستمرة منذ عقود».

وزعمت إسرائيل، أوائل العام الماضي، أن 12 من موظفي «أونروا» شاركوا في الهجوم الذي شنَّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وأشعل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؛ مما دفع دولاً عدة، من بينها الولايات المتحدة إلى تعليق تمويل الوكالة.

وخلصت مراجعة، صدرت في وقت لاحق من ذلك العام أجرتها مجموعة عمل أممية، إلى أن إسرائيل لم تقدِّم أدلةً على مزاعمها بأنَّ موظفين في «أونروا» أعضاء في جماعات إرهابية.

وتأسست «أونروا» في 1949 بعد إعلان قيام إسرائيل على الأراضي الفلسطينية في العام السابق، وتقدم خدمات تعليمية وصحية، ومساعدات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.


تقرير: سفير أميركا لدى الأمم المتحدة يبدأ غداً جولة تشمل إسرائيل والأردن

السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز (أ.ف.ب)
السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز (أ.ف.ب)
TT

تقرير: سفير أميركا لدى الأمم المتحدة يبدأ غداً جولة تشمل إسرائيل والأردن

السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز (أ.ف.ب)
السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز (أ.ف.ب)

أوردت وكالة «بلومبرغ» أن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، سيبدأ، غداً (السبت)، جولة في الشرق الأوسط تستمر أربعة أيام تشمل إسرائيل والأردن.

وقالت الوكالة إن والتز سيلتقي أثناء زيارته لإسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ.

ويلتقي أثناء زيارته للأردن بالملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية أيمن الصفدي لمناقشة دور الأردن في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.