غزة... ترجيح هدنة مؤقتة

في انتظار إيجاد حل لتحفظات «حماس» وألغام نتنياهو

فلسطيميون يعاينون أمس الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية الليلة قبل الماضية في مدرسة تابعة لـ"أونروا" بمدينة غزة (رويترز)
فلسطيميون يعاينون أمس الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية الليلة قبل الماضية في مدرسة تابعة لـ"أونروا" بمدينة غزة (رويترز)
TT

غزة... ترجيح هدنة مؤقتة

فلسطيميون يعاينون أمس الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية الليلة قبل الماضية في مدرسة تابعة لـ"أونروا" بمدينة غزة (رويترز)
فلسطيميون يعاينون أمس الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية الليلة قبل الماضية في مدرسة تابعة لـ"أونروا" بمدينة غزة (رويترز)

عشية اللقاء المتوقَّع غداً بين الرئيس دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، بدت هدنة غزة المقترحة عالقة بين التحفظات التي أبدتها حركة «حماس» والألغام التي يتمسك بها رئيس وزراء إسرائيل في أي اتفاق، والتي تسمح له باستئناف الحرب في مرحلة ما بعد انقضاء وقف إطلاق النار الذي يدوم 60 يوماً. وفي مقابل التوقعات بأن ترفض إسرائيل تحفظات «حماس»، ثمة ترجيحات بإمكان التوصُّل إلى هدنة مؤقتة لا تنهي الحرب.

وتوضِّح مصادر إسرائيلية أن مجلس الوزراء المصغَّر الذي بدأ بمناقشة رد «حماس»، في جلسات متتالية، الجمعة والسبت، سيرسل وفداً للتفاوض إلى الدوحة، اليوم، من أجل حسم الموضوعات محل الخلاف التي أثارتها «حماس»، وهي: تموضع القوات الإسرائيلية خلال وقف إطلاق النار، ومسألة إدخال المساعدات إلى القطاع، ووقف الحرب في نهاية المطاف.

وتفيد التقديرات في إسرائيل بأن المفاوضات ستحتاج إلى وقت لحسم هذه المسائل الثلاث، إضافة إلى مسائل فنية أخرى.

ميدانياً، أعلنت «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، السبت، إصابة اثنين من موظفيها الأميركيين في «هجوم» على أحد مراكزها لتوزيع المساعدات الغذائية في خان يونس جنوب غزة.


مقالات ذات صلة

دمشق تدخل السويداء وتتحرك لوقف الانتهاكات

الخليج عناصر أمن سورية تقف معاً بعد دخول شرطة عسكرية سورية إلى السويداء ذات الغالبية الدرزية أمس (رويترز)

دمشق تدخل السويداء وتتحرك لوقف الانتهاكات

دخلت القوات الحكومية السورية، أمس، مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب البلاد، وكثّفت تحركاتها لوقف الانتهاكات، وذلك بعد اشتباكات دارت بين فصائل محلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق - الرياض)
المشرق العربي 
رئيس الحكومة العراقية خلال استقباله نائب رئيس شركة «إينرجي» النفطية الأميركية في بغداد أمس (إعلام حكومي)

مسيّرات تستهدف النفط في كردستان

أدّى هجوم بطائرة مسيّرة على حقل نفطي في إقليم كردستان العراق، أمس (الثلاثاء)، إلى تعليق العمليات فيه، حسبما أعلنت السلطات المحلية والشركة الأميركية المشغّلة.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي جثث ضحايا فلسطينيين في مستشفى الشفاء بمدينة غزة قتلتهم غارات إسرائيلية ليل الثلاثاء (إ.ب.أ)

تل أبيب تُسرّع وتيرة الاغتيالات في غزة

سرّعت إسرائيل وتيرة عمليات اغتيال متنوعة في غزة، طالت نشطاء ميدانيين، بينهم وزير سابق وعناصر استخباراتية، وأخرى بالجناح المجتمعي في حركة «حماس»، وبعض الفصائل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا الرئيس الصيني شي جينبينغ يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في بكين اليوم (أ.ب)

روسيا تدرس «إنذار الرئيس الأميركي» قبل الرد عليه

هيمنت أجواء الإنذار الذي وجّهه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى روسيا أول من أمس (الاثنين) على لهجة التصعيد المتبادلة بين موسكو وواشنطن.

رائد جبر (موسكو ) إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي تصاعد الدخان في بعلبك التي تعد من كبرى مدن البقاع والمنطقة الحدودية مع سوريا والتي تُعدّ من معاقل «حزب الله» (أ.ف.ب)

إسرائيل «تواكب» مهلة نزع السلاح بغارات في العمق اللبناني

شنت إسرائيل أمس سلسلة غارات على منطقة الهرمل في أقصى البقاع اللبناني، مستهدفة نخبة «حزب الله»، المعروفة بـ«قوة الرضوان»؛ ما أدى إلى مقتل 5 عناصر منها، إضافة إلى

بولا أسطيح (بيروت) يوسف دياب (بيروت)

دمشق تراهن على حسم سريع في السويداء وإسرائيل تتدخل لمنعها

أفراد من قوات الأمن السورية يتخذون مواقعهم داخل منزل بعد استئناف الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء في وقت مبكر من يوم الأربعاء (رويترز)
أفراد من قوات الأمن السورية يتخذون مواقعهم داخل منزل بعد استئناف الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء في وقت مبكر من يوم الأربعاء (رويترز)
TT

دمشق تراهن على حسم سريع في السويداء وإسرائيل تتدخل لمنعها

أفراد من قوات الأمن السورية يتخذون مواقعهم داخل منزل بعد استئناف الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء في وقت مبكر من يوم الأربعاء (رويترز)
أفراد من قوات الأمن السورية يتخذون مواقعهم داخل منزل بعد استئناف الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء في وقت مبكر من يوم الأربعاء (رويترز)

تتسارع التطورات في محافظة السويداء جنوب سوريا، وزاد في تصعيدها التدخل الإسرائيلي وتوسيع دائرة الاستهدافات لتشمل قصر الشعب وقيادة الأركان العامة وسط العاصمة دمشق، فيما تظهر دمشق إصراراً على متابعة عملياتها في ملاحقة «المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء»، في مراهنة على كسب الوقت لتحقيق حسم سريع، وفق مصادر مقربة من وزارة الدفاع السورية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، معتبرة التصعيد الإسرائيلي وسيلة ضغط لمنع حسم القوات الحكومية الأوضاع في السويداء لصالحها.

استهداف أطراف قصر الرئاسة السورية في دمشق (متداولة)

واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية، الأربعاء، القصر الجمهوري ومبنى وزارة الدفاع وقيادة الأركان العامة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، بوقوع عدد من الإصابات جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة دمشق، وبحسب مصادر أهلية، وصلت شظايا الضربات على قيادة الأركان ووزارة الدفاع إلى المباني المحيطة، ومنها المكتبة الوطنية ومباني جامعة دمشق وكلية الهندسة. وأفادت وكالة الأنباء السورية نقلا عن وزارة الصحة، أن شخصا قُتل وأصيب 18 جراء الغارات الإسرائيلية، الأربعاء، على دمشق.

وكانت إسرائيل شنت سلسلة غارات ليل الثلاثاء - الأربعاء، أيضاً، استهدفت مواقع عسكرية في محيطي السويداء ودرعا. وأفادت تقارير إعلامية بأن الغارات استهدفت خطوط إمداد القوات التابعة لوزارة الدفاع السورية خارج مدينة السويداء، وفي محيط محافظة درعا.

تصاعد دخان كثيف نتيجة قصف إسرائيلي في محيط وزارة الدفاع السورية في دمشق (أ.ف.ب)

واعتبرت وزارة الخارجية التركية الضربات الإسرائيلية على دمشق «محاولات لتخريب المساعي السورية لإرساء السلام والأمن»، كما أدان مجلس التعاون الخليجي الضربات واستنكر بأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

وشهدت مدينة السويداء وريفها، الأربعاء، اشتباكات عنيفة على محاور عدة، بين القوات الحكومية وفصائل محلية مسلحة. وخيمت حالة من الذعر الشديد، وسط أنباء عن سقوط مدنيين برصاص قناص وعمليات تصفيات ميدانية. وأدانت الرئاسة السورية الانتهاكات التي طالت بعض المناطق، وقالت الرئاسة في بيان صدر الأربعاء إن الدولة السورية تابعت باهتمام بالغ الانتهاكات المؤسفة التي طالت بعض المناطق في محافظة السويداء مؤخرا، وإن هذه الأفعال، التي تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية وغير القانونية، لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف، وتتنافى تماما مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية. وتوعدت الرئاسة بمحاسبة كل من ثبت تورطه في «الأعمال المشينة»، مؤكدة التزامها التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها. وقالت إنّ أي جهة مسؤولة عن هذه الأعمال، سواء كانت فردية أو منظمات خارجة عن القانون، «ستتعرض للمحاسبة القانونية الرادعة، ولن نسمح بمرورها دون عقاب». مؤكدة أن «حقوق أهالي السويداء ستكون دائما مصونة، ولن يسمح لأي طرف بالعبث بأمنهم أو استقرارهم».

وفي مدينة جرمانا جنوب العاصمة دمشق، حيث تتركز غالبية الدروز خرجت مظاهرات غاضبة تندد بالانتهاكات بحق المدنيين، بينما أعلنت الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع توقيف أحد العناصر في مدينة السويداء بعد مخالفته للقواعد واللوائح الخاصة بحسن التعامل مع الأهالي واحترام عاداتهم وتقاليدهم وعدم إهانتهم.

ومع اشتداد التوتر وتدهور الوضعين الأمني والإنساني، تتواصل المناشدات من داخل المدينة لوقف التصعيد، وتأمين ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية، وحماية الكوادر الطبية والمدنيين، في ظل تفاقم الأزمة وانقطاع الإنترنت والمياه والكهرباء.

وفي نداء مناشدة قالت سيدة إنها محاصرة مع عدد من العائلات في منزلها بالقريا، وإن «الوضع سيئ والاتصالات صعبة ولا يوجد خدمات». مناشدة «الجميع فعل أي شيء لإنقاذ المدنيين».