حذر الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر، اليوم (الخميس)، من أن نقص الوقود في قطاع غزة وصل إلى «مستويات كارثية» بعدما خرج أكثر من نصف أسطول سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر عن الخدمة لعدم توفر الوقود.
وأكد الاتحاد، عبر منصة «إكس»، خروج 35 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر عن الخدمة في غزة، مضيفاً أن 21 سيارة فقط ما زالت تعمل في كامل القطاع.
35 PRCS ambulances are out of service due to fuel shortages.Only 21 vehicles remain operational on diesel across the entire #Gaza Strip, despite the severe shortage.With every liter lost, we lose a chance to save a life.#FuelForGaza pic.twitter.com/FzfHR3yRDA
— PRCS (@PalestineRCS) June 19, 2025
وكرر الاتحاد دعوته إلى الأطراف المعنية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق لجميع أنحاء قطاع غزة.
وقال جاغان تشاباغين أمين عام الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم بشكل يومي؛ إذ إن الإمدادات الغذائية تكاد تنفد، والنظام الطبي منهار، والمساعدات الإنسانية التي تدخل غزة غير كافية إلى حد كبير.
As regional tensions rise, let's not look away from Gaza.The humanitarian crisis in Gaza is worsening daily, with food supplies all but gone, a shattered medical system and vastly insufficient humanitarian aid entering Gaza. Recently, telecommunications were completely cut off...
— Jagan Chapagain (@jagan_chapagain) June 19, 2025
وتابع، عبر منصة «إكس»: «في الآونة الأخيرة، انقطعت الاتصالات السلكية واللاسلكية بشكل كامل لعدة أيام، مما أدى إلى اضطراب كبير في العمليات الطبية والإغاثية. وقد وصل نقص الوقود إلى مستوى طارئ، مما جعل سيارات الإسعاف وخدمات نقل المرضى المنقذة للحياة في خطر شديد».
وشدّدت إسرائيل في مطلع مارس (آذار) حصارها على قطاع غزة، ومنعت دخول المساعدات والسلع التجارية إليه، قبل أن تسمح بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات في مايو (أيار).
ومنذ ذلك الحين، أفادت تقارير مراراً بفوضى كبيرة وعمليات إطلاق نار ترافق توزيع المساعدات وتحصد عشرات الضحايا لدى انتظارهم الحصول عليها وسط أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع المدمر.
واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة «حماس» ضد الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصاً معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قُتل فيها أكثر من 55 ألف شخص في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.