الأردن والعراق وسوريا تغلق مجالاتها الجوية بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

عَلم الأردن في العاصمة عَمّان (أ.ف.ب)
عَلم الأردن في العاصمة عَمّان (أ.ف.ب)
TT

الأردن والعراق وسوريا تغلق مجالاتها الجوية بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

عَلم الأردن في العاصمة عَمّان (أ.ف.ب)
عَلم الأردن في العاصمة عَمّان (أ.ف.ب)

أعلن الأردن والعراق وسوريا، الجمعة، إغلاق المجالات الجوية الخاصة بها بعد الضربات الإسرائيلية على إيران.

وذكرت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية، في بيان: «إغلاق أجواء المملكة بشكل مؤقت، وتعليق حركة الطيران أمام جميع الطائرات؛ الآتية والمغادرة والعابرة، تحسباً لأي مخاطر قد تنتج جراء التصعيد الحاصل في المنطقة».

وأكدت الحكومة الأردنية، الجمعة، أن الأردن لن يسمح باستخدام مجاله الجوي، ولن «يكون ساحة لأي صراع» بعد الضربات الإسرائيلية على إيران، وتوقُّع ردٍّ من الأخيرة.

وكانت عشرات الصواريخ والمسيَّرات التي أطلقتها إيران ضد إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، اعتُرضت في المجال الجوي الأردني. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «المملكة لم ولن تسمح باختراق أجوائها، ولن تكون ساحة حرب لأي صراع».

 

 

رجال الإنقاذ يعملون بموقع مبنى متضرر في أعقاب الغارات الإسرائيلية على طهران (رويترز)

 

وكذلك، أكدت وزارة النقل العراقية إيقاف حركة الطيران بشكل تام في جميع المطارات العراقية، وإغلاق الأجواء العراقية بشكل مؤقت؛ حفاظاً على سلامة المسافرين في ظل التوتر الأمني الإقليمي.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن بيان لوزارة النقل أنه «بسبب التوترات الإقليمية تم إيقاف الملاحة الجوية العراقية وإغلاق الأجواء العراقية إلى حين إشعار آخر؛ من أجل الحفاظ على سلامة الطيران المدني في الأجواء العراقية».

وأضاف البيان أن «الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية باشرت إخلاء الأجواء العراقية من الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة بشكل تدريجي؛ من أجل المحافظة على سلامة المسافرين الوافدين إلى مطارات العراق، وكذلك الطائرات التي تعبر أجواءنا».

 

من جهتها، أعلنت سوريا، الجمعة، عن إغلاق «مؤقت» لأجوائها في ظلّ التوتّر في المنطقة الذي يأتي بعد ضربات إسرائيلية واسعة على إيران.

وقال رئيس هيئة الطيران المدني السوري أشهد الصليبي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا): «نعلن عن إغلاق مؤقت للأجواء السورية حتى الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم بتوقيت دمشق؛ وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية التي نتخذها لضمان سلامة حركة الطيران المدني، وسط المستجدات الإقليمية الراهنة».

 

وشنَّت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيران، الجمعة، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، وإن هذه بداية «عملية مطولة»؛ لمنع طهران من صنع سلاح نووي.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات، بما في ذلك في منشأة نطنز الرئيسة لتخصيب اليورانيوم، بينما أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ؛ تحسباً لرد إيراني بضربات صاروخية وطائرات مسيَّرة.


مقالات ذات صلة

الترويكا الأوروبية تبحث إعادة العقوبات الأممية ضد إيران

شؤون إقليمية وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي يصل إلى وزارة الخارجية القبرصية في نيقوسيا 4 يوليو 2025 (رويترز)

الترويكا الأوروبية تبحث إعادة العقوبات الأممية ضد إيران

أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الثلاثاء، أمام لجنة برلمانية، أن الترويكا الأوروبية قد تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران بموجب آلية «سناب باك».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية سيارات تمر أمام مبنى يحمل لوحة جدارية مناهضة للولايات المتحدة في طهران 22 يونيو 2025 (إ.ب.أ)

طهران: لم نقدم طلباً للتفاوض وندرس عرض واشنطن

قالت طهران إنها تدرس طلب الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات، نافية أن تكون قد تقدمت بطلب لعقد لقاء مع مسؤولين أميركيين بشأن استئناف المحادثات النووية.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية لقطة جوية تُظهر موقعاً سكنياً متضرراً في أعقاب هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل (رويترز) play-circle

مسؤول إسرائيلي: إيران قصفت بعض المواقع العسكرية الشهر الماضي

كشف مسؤول عسكري إسرائيلي، الثلاثاء، عن أن الضربات الجوية الإيرانية الشهر الماضي أصابت بعض المواقع العسكرية الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية لافتة دعائية معلّقة على مبنى التنسيق الإيراني - الفلسطيني وسط طهران وتُظهر صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقد كُتب عليها: «فشل في حرب أخرى» (إ.ب.أ)

بزشكيان يُغضب المحافظين بدعوته لاستئناف التفاوض مع واشنطن

في وقت حساس سياسياً وعسكرياً، اختار الرئيس الإيراني أن يمد غصن زيتون دبلوماسياً نحو واشنطن، رغم القصف الأميركي لمواقع نووية إيرانية، ما أثار استياء المحافظين.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع الرئاسة الإيرانية لبزشكيان خلال مقابلة مع تاكر كارلسون

بزشكيان يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله

اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل بمحاولة اغتياله، داعياً الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى كبحها وتجنب الانجرار إلى حرب، محذراً من أن رئيس الوزراء

«الشرق الأوسط» (لندن)

اليمن يطالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل لسيطرة الحوثيين على السفينة «نوتيكا»

اليمن يطالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل لسيطرة الحوثيين على السفينة «نوتيكا»
TT

اليمن يطالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل لسيطرة الحوثيين على السفينة «نوتيكا»

اليمن يطالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل لسيطرة الحوثيين على السفينة «نوتيكا»

تعتزم الحكومة اليمنية التقدّم بطلب رسمي إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لفتح تحقيق عاجل بشأن استيلاء جماعة الحوثي الإرهابية على ناقلة النفط البديلة «نوتيكا»، التي جرى نقل نحو 1.1 مليون برميل من الخام إليها من السفينة المتهالكة «صافر».

وكشف معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن ميليشيا الحوثي تستخدم الناقلة البديلة «نوتيكا» لتخزين شحنات من النفط الإيراني، فيما وصفه بـ«استغلال فج» لمعدات ومقدرات وفّرتها الأمم المتحدة، لخدمة مصالح الجماعة الضيقة، على حد تعبيره.

وأضاف الإرياني أن الحكومة اليمنية ستتخذ الإجراءات المناسبة على الصعيدين القانوني والدبلوماسي، بما في ذلك مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة، والمطالبة بإجراء تحقيق عاجل في هذا الانتهاك.

وأشار إلى أن بلاده ستعمل على تحميل ميليشيا الحوثي ومن يقف خلفها المسؤولية القانونية الكاملة، استناداً إلى أحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

وشدّد الإرياني على أن «الحكومة اليمنية تأخذ هذا التصعيد الخطير بمنتهى الجدية»، مبيناً أن «الرئيس رشاد العليمي وجّه السفير عبد الله السعدي، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، بتضمين هذا الموضوع ضمن كلمته اليوم أمام مجلس الأمن، وإحاطة الدول الأعضاء بخطورة ما أقدمت عليه ميليشيا الحوثي من عمل عدواني لا يهدد اليمن وحده».

ولفت الوزير إلى أنه «وفور تأكد الحكومة اليمنية من استيلاء ميليشيا الحوثي الإرهابية على السفينة (نوتيكا)، التي اشترتها الأمم المتحدة في إطار عملية إنقاذ الناقلة (صافر)، عبّرنا بشكل رسمي وعبر وسائل الإعلام عن إدانتنا واستنكارنا لهذا التصرف الخطير، الذي يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولقواعد ميثاق الأمم المتحدة، واستخداماً غير مشروع لممتلكات الأمم المتحدة لأغراض تخدم مشروعاً حربياً عدوانياً».

وحذّر معمر الإرياني من أن «هذه الجريمة تمثل سابقة خطيرة تؤكد مجدداً أن ميليشيا الحوثي لا تحترم أي تعهدات أو اتفاقات، ولا تقيم وزناً للمواثيق الدولية، وهو ما يستدعي موقفاً دولياً حازماً، دفاعاً عن هيبة الأمم المتحدة وحماية لمكتسباتها ومواردها».

وبحسب الإرياني فقد أقدمت «ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، على السيطرة على الناقلة العملاقة (نوتيكا)، التي اشترتها الأمم المتحدة في عام 2023 في جزء من خطة إنقاذ الناقلة المتهالكة (صافر) الراسية قبالة ساحل الحديدة، ضمن الجهود الدولية لتجنب وقوع كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية تهدد اليمن والمنطقة والعالم».

وكانت الأمم المتحدة قد اشترت الناقلة «نوتيكا» بمبلغ 55 مليون دولار، وأطلقت عملية تفريغ النفط من «صافر» في يوليو 2023، ولا تزال حتى اليوم تتحمل تكاليف تشغيلها وصيانتها بهدف حماية البيئة البحرية في البحر الأحمر، وضمان سلامة الملاحة الدولية.

وقال وزير الإعلام إن «ميليشيا الحوثي قامت باستخدام الناقلة كأنها خزان عائم لتخزين النفط الآتي من إيران، في استغلال فج لمعدات ومقدرات الأمم المتحدة لخدمة مصالحها الضيقة». لافتاً إلى أن «الناقلتين (نوتيكا) و(صافر)، لا تزال عائمة رغم التهالك وخطر الغرق أو الانفجار، أصبحتا تحت السيطرة الفعلية لميليشيات الحوثي، وتستخدمان لتخزين شحنات النفط الواردة إلى المواني الخاضعة لسيطرة الميليشيا بعد الأضرار التي لحقت مؤخراً بخزانات ميناء رأس عيسى النفطي، دون أي اكتراث بالمخاطر البيئية الكارثية المترتبة على أي تسرب أو انفجار أو غرق محتمل للناقلة صافر».

وذكّر الإرياني، بأن الحكومة اليمنية سبق أن حذرت في أغسطس (آب) 2023 من مخاطر معاودة ميليشيات الحوثي استخدام السفينة «نوتيكا» بعد انتهاء عملية تفريغ «صافر»، وطالبت الأمم المتحدة بمتابعة مراحل خطة الإنقاذ، واتخاذ ما يلزم لضمان عدم استخدام الميليشيا للناقلة البديلة لخدمة مصالحها.