أفادت منظمة مساعدات مدعومة من الولايات المتحدة، الأحد، بأن التقارير الواردة من فرق الإنقاذ والمصادر الصحية في غزة عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص بالقرب من اثنين من مراكز التوزيع التابعة لها في القطاع «غير صحيحة».
وجاء في بيان صادر عن «مؤسسة غزة الإنسانية»: «تم توزيع جميع المساعدات اليوم من دون أي حوادث»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف: «سمعنا أنه يتم الترويج لهذه التقارير المزيفة عمداً من قبل حركة (حماس). إنها غير صحيحة ومفبركة».
وقال المفوض العام لوكالة «الأونروا»، فيليب لازاريني، إن توزيع المساعدات الإنسانية أصبح «فخاً مميتاً» في غزة.
وأضاف، في بيان عبر منصة «إكس»، أن على إسرائيل رفع الحصار عن غزة والسماح للأمم المتحدة بوصول آمن لإدخال المساعدات وتوزيعها بأمان.
#Gaza: aid distribution has become a death trap.Mass casualties including scores of injured & killed among starving civilians due to gunshots this morning. This is according to reports from international medics on ground.A distribution point by the Israeli- American plan was...
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) June 1, 2025
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد، إن جميع المصابين الذين استقبلهم مسعفو اللجنة بالمستشفى الميداني في رفح بجنوب قطاع غزة، كانوا يحاولون الوصول إلى موقع لتوزيع المساعدات هناك.
وأضافت اللجنة أن عدد المصابين الذين تم استقبالهم اليوم تجاوز القدرة الاستيعابية للمستشفى الميداني، وتم نقل كثيرين إلى مناطق أخرى لتلقي العلاج.
A high number of dead and injured patients were received by the Red Cross Field Hospital in Rafah this morning.This is indicative of the increasing danger to civilians in Gaza, and the challenges each day brings for them. pic.twitter.com/eTb2ZNwWPS
— ICRC in Israel & OT (@ICRC_ilot) June 1, 2025
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن الواقع الآن على الأرض في قطاع غزة يتلخص في أن المدنيين يتنقلون بين مناطق مدمرة بفعل الأعمال القتالية بحثاً عن الطعام والماء.
ونشر الجيش الإسرائيلي، الأحد، لقطات فيديو من طائرة مسيّرة وصفها بأنها تظهر «مسلحين يطلقون النار نحو سكان في طريقهم لجمع المساعدات الإنسانية في غزة».
#عاجل ‼️ المشاهد من مسيرة الدرون تكشف: مسلحون يطلقون النار نحو سكان غزة في طريقهم لجمع المساعدات الإنسانية⭕️يكشف توثيق التقطته مسيرة درون في وقت سابق اليوم مسلحون وملثمون وهم يلقون الحجارة ويطلقون النار نحو سكان قطاع غزة الذين يحاولون جمع المساعدات الإنسانية التي تم سرقتها في... pic.twitter.com/A18HYdETeb
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 1, 2025
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «يكشف توثيق التقطته مسيّرة (درون) في وقت سابق اليوم مسلحين وملثمين وهم يلقون الحجارة ويطلقون النار نحو سكان قطاع غزة الذين يحاولون جمع المساعدات الإنسانية التي تمت سرقتها في جنوب خان يونس».
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الأحد، مقتل 31 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية قرب مركز أميركي لتوزيع المساعدات الغذائية احتشد في محيطه العشرات وسط أزمة جوع كارثية في القطاع المحاصر.
ووصف الناطق باسم «الدفاع المدني»، محمود بصل، إطلاق النار في رفح في جنوب القطاع بـ«المجزرة»، مشيراً إلى سقوط «31 شهيداً على الأقل وأكثر من 176 مصاباً بينهم عشرات الحالات الحرجة». وذكر أن «آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا، فجر الأحد، إلى موقع المساعدات الأميركية غرب رفح».
وروى سامح حمودة (33 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أنه كان في المكان، مضيفاً: «جئت أمس من غزة (شمال) إلى رفح. مشيت أكثر من 20 كيلومتراً... قرابة الساعة الخامسة فجراً، ذهبت مع عدد من أقاربي إلى المركز الأميركي للمساعدات».
وأضاف: «كان آلاف الناس ينتظرون فتح المركز، إلى أن بدأ توزيع المساعدات. فجأة، أطلقت طائرات مسيّرة النار على الناس، كذلك أطلقت دبابات نيراناً كثيفة، وقُتل أشخاص أمامي».
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب: «حتى هذه الساعة، لا توجد معلومات عن وقوع إصابات بسبب إطلاق نار من جيش الدفاع في موقع توزيع المساعدات»، مشيراً إلى أن «الموضوع لا يزال قيد الفحص».
وقال بصل إن «طواقم (الدفاع المدني) ومواطنين استخدموا عربات تجرّها حمير لنقل القتلى والمصابين إلى مستشفى ناصر في خان يونس (جنوب)». وأشار بصل إلى وجود عدد من المفقودين.
وفي حادثة منفصلة، أكد بصل «نقل شهيد وعشرات المصابين بينهم عدد من الأطفال والنساء» جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه أشخاص كانوا متجمعين قرب مركز مساعدات أميركي آخر قرب مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين جنوب مدينة غزة (وسط).
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن «الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الآلية الجديدة التي وضعها لتوزيع المساعدات في قطاع غزة كمصايد للقتل الجماعي في القطاع، وأداة للتهجير القسري للسكان».
وبدأت «مؤسسة غزة الإنسانية» التي تديرها شركة أمن خاصة أميركية متعاقدة مع الولايات المتحدة، توزيع الطعام في قطاع غزة في 26 مايو (أيار). ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة، قائلة إنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية. وقالت المؤسسة إنها وزّعت 2.1 مليون وجبة حتى الجمعة.
