عودة المفاوضات بين «حماس» وإسرائيل «بدون شروط مسبقة»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5144105-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D9%88%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7-%D9%85%D8%B3%D8%A8%D9%82%D8%A9
عودة المفاوضات بين «حماس» وإسرائيل «بدون شروط مسبقة»
مصادر في «حماس» تحدثت لـ «الشرق الأوسط» عن احتمال إطلاق 8 أو 10 مختطفين إسرائيليين
سيدتان تبكيان على ذويهما بعد غارات إسرائيلية في بيت لاهيا (رويترز)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
عودة المفاوضات بين «حماس» وإسرائيل «بدون شروط مسبقة»
سيدتان تبكيان على ذويهما بعد غارات إسرائيلية في بيت لاهيا (رويترز)
عادت عجلة المفاوضات غير المباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل لتدور مجدداً بعدما توقفت نتيجة تمسك كل طرف بشروطه المسبقة للمضي بأي اتفاق.
وأكدت مصادر من «حماس» لـ «الشرق الأوسط» أن الوسطاء عادوا صباح اليوم لإجراء اتصالات مكثفة لإعادة المفاوضات إلى مسارها، وتم التوافق على أن لا يكون هناك أي شروط مسبقة من أي طرف. وقالت المصادر إن ضغوطاً مارسها الوسطاء على قيادة الحركة وكذلك على الجانب الإسرائيلي لوقف الاشتراطات التي كانت قد وضعت من أجل الاتفاق على مرحلة جديدة من وقف إطلاق النار.
وفي هذا الإطار، قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، لوكالة «رويترز»، إن جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع الوفد الإسرائيلي حول وقف إطلاق النار بدأت اليوم في الدوحة.
وقال النونو إن الجانبين يناقشان جميع القضايا دون «شروط مسبقة».
وكانت «حماس» تشترط أن يكون هناك ضمانات واضحة لوقف إطلاق النار الدائم والشامل، للاتفاق على بقية القضايا، فيما كانت إسرائيل ترفض ذلك وتتمسك بأن تكون المفاوضات وفق مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والذي كان ينص على إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء كمرحلة أولى.
ووفقاً للمصادر، فإن كل هذه الاشتراطات توقفت، وبدأت مفاوضات جديدة السبت تقوم على وقف إطلاق نار جزئي لمرحلة قد تصل إلى 70 يوماً يتم خلالها إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتبادل الأسرى، والعمل على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل تجدد الحرب في الثامن عشر من مارس (آذار) الماضي.
وأشارت المصادر إلى أنه قد يتم إطلاق سراح 8 أو 10 مختطفين إسرائيليين، وأنه قد يتم العمل على تغيير مفاتيح الإفراج عن أسرى فلسطينيين لزيادة أعداد المفرج عنهم من أصحاب المحكوميات العالية.
وتابعت المصادر إن كل ذلك سيتم مناقشته في المفاوضات التي بدأت السبت وقد تمتد حتى الأحد وربما لأيام أخرى في حال كان هناك تقدم حقيقي، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة أكدت عبر مبعوثيها أنه سيكون هناك مرحلة ثانية من المفاوضات فور بدء تنفيذ المرحلة الجديدة في حال دخلت حيز التنفيذ في الفترة المقبلة في حال نجحت المفاوضات الجديدة.
وبينت المصادر أن الولايات المتحدة أكدت عبر الوسطاء ومن خلال رسائل مباشرة نقلتها لقيادة «حماس» أنها معنية بأن يتم وقف إطلاق النار ويتم إدخال المساعدات عبر مراحل متعددة وصولاً لوقف إطلاق النار.
ويأتي ذلك في ظل تصعيد إسرائيلي كبير في قطاع غزة، مخلفاً مئات الضحايا من الفلسطينيين.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن «حماس» عادت للمفاوضات بفعل الضغوط العسكرية، في أعقاب قراره بتوسيع عملية «عربات جدعون»، مشيراً إلى أنها عادت إليها بعد أن تنازلت عن شروطها المسبقة بوقف الحرب وإدخال المساعدات.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن هذه ساعات مصيرية والوفود تجتمع من جديد للتفاوض، محذراً «حماس» من أنها أمام المضي في صفقة أو توسيع العملية بغزة.
وصفت رئيسة لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء)، الدعم الأميركي لـ«مؤسسة غزة الإنسانية» التي توزِّع المساعدات في غزة بموافقة إسرائيل، بأنه «فاضح».
مبعوث ترمب في بيروت لبحث آليات «الاستقرار» بالمنطقةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5156206-%D9%85%D8%A8%D8%B9%D9%88%D8%AB-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A2%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9
المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير واشنطن في أنقرة توماس براك خلال زيارته إلى بيروت (أ.ف.ب)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
مبعوث ترمب في بيروت لبحث آليات «الاستقرار» بالمنطقة
المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير واشنطن في أنقرة توماس براك خلال زيارته إلى بيروت (أ.ف.ب)
دشن الموفد الأميركي إلى لبنان توماس براك، الخميس، أول مهامه اللبنانية التي أضيفت إلى مهمتيه في تركيا سفيراً، وسوريا مبعوثاً بجولة على المسؤولين في بيروت تركت انطباعاً «إيجابياً» لديهم، وغادرهم حاملاً «ملاحظات» جمعها من ثلاثة لقاءات عقدها مع رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيسي البرلمان والحكومة نبيه بري ونواف سلام، مع وعد بإجابات عند عودته بعد ثلاثة أسابيع كما أفاد مصدر لبناني رسمي لـ«الشرق الأوسط».
وخلافاً لما تردد قبيل وصوله، لم يحمل الموفد الأميركي «إنذارات» تتعلق بسلاح «حزب الله»، رغم أنه سأل خلال اللقاءات عن سبب التأخر في معالجته. غير أن محور لقاءاته كان رسالة واضحة مفادها بأن الرئيس دونالد ترمب «يريد إحلال الاستقرار في المنطقة، ويريد أن يعرف وجهة نظر لبنان في تحقيق هذا الهدف». وقال المصدر إن براك قال: «إن ترمب حريص على الاستقرار في إسرائيل وسوريا ولبنان، ومعها تركيا، وهو سيبذل جهداً لتحقيق هذا الهدف».
وإذ شدد الموفد الأميركي مجدداً على ضرورة أن يكون في لبنان «سلاح واحد لدولة واحدة»، كرر دعوته للإسراع في معالجة هذا الملف، كما سأل عن مسار الإصلاحات المطلوبة وأهميتها، بالإضافة إلى اهتمام لافت بالعلاقة بين لبنان وسوريا، وضرورة العمل على تمتينها، وكان رد الرئيس اللبناني أن هذه العلاقات «باتت أفضل بكثير»، موضحاً أن ثمة قضيتين تهمان لبنان في العلاقة مع سوريا: أولاهما ترسيم الحدود البرية بين البلدين، وثانيتهما قضية النازحين وعودتهم إلى بلادهم بعدما انتفى سبب نزوحهم إلى لبنان.
وقالت مصادر في الرئاسة اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الجمهورية أكد للموفد الأميركي على موقف لبنان الثابت والحازم لجهة «حصرية السلاح»، وهي العبارة التي تستعمل للإشارة إلى سحب سلاح «حزب الله»، لكنه أشار إلى أن استمرار اعتداءات إسرائيل ووجودها في النقاط السبع التي لا تزال تحتلها أخرت عملية سيطرة الجيش على الحدود، كما أتت الحرب الإسرائيلية - الإيرانية لتفرمل هذه المساعي». أما فيما خص الإصلاحات؛ فقد شرح عون لبراك ما قام به لبنان، وما يجري العمل عليه من إصلاحات «هي حاجة لبنانية ملحة قبل أن تكون مطلباً دولياً». وفي المقابل وعد الموفد الأميركي بنقل الملاحظات اللبنانية إلى واشنطن للنظر في كيفية المساعدة على معالجتها.
وحذر الموفد الأميركي في تصريحات أدلى بها من تدخل «حزب الله» في الحرب القائمة بين إيران وإسرائيل، مشدداً، خلال زيارته إلى بيروت، على أن تدخل الحزب في النزاع الإقليمي «سيكون قراراً سيئاً جداً»، مشيراً إلى أن زيارته تهدف لمنع تكرار الحرب.
وتأتي زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير واشنطن في أنقرة في لحظة حرجة أمنياً في المنطقة بعد سبعة أيام على اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، ويجري براك زيارة لبيروت هي الأولى له إلى العاصمة اللبنانية، حيث بات الموفد الأميركي المؤقت ريثما يتم تعيين موفد بديل لنائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس التي كانت تتولى الملف اللبناني. وطالب براك بالإسراع في ملف سلاح «حزب الله» من دون تحديد مهلة لذلك.
القصر الرئاسي
واستهل براك جولته بلقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا، وشدد عون على ضرورة انسحاب إسرائيل من التلال الخمس المحتلة جنوب لبنان، ووقف جميع الخروقات. وأكد عون أهمية التمديد لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان «اليونيفيل»، داعياً إلى تعزيز حضور الجيش في الجنوب لضمان الاستقرار.
الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال محادثاته مع الموفد الأميركي توماس براك (أ.ف.ب)
وأعلن عون أن الحكومة قررت رفع عدد الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني إلى عشرة آلاف جندي، مشيراً إلى أن انتشار الجيش في هذه المناطق يعزّز ثقة المواطنين، ويكرّس سلطة الدولة. وأوضح أن وحدات الجيش تنفذ القرار 1701 بإزالة المظاهر المسلحة، ومصادرة الأسلحة غير الشرعية، لكن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعرقل استكمال هذه المهام.
إشادة بالدعم الأميركي
وجدّد عون شكره للولايات المتحدة على دعمها المستمر للجيش اللبناني، مطالباً بمواصلة الدعم، خصوصاً في مجال التجهيز والعتاد. كما استعرض أمام براك المساعي الإصلاحية الحكومية في المجالين المالي والاقتصادي، مشدداً على أن هذه الخطوات لن تتوقف بالتوازي مع مكافحة الفساد، وتفعيل مؤسسات الدولة، حسبما أفادت الرئاسة اللبنانية.
وفيما يخص ملف النازحين السوريين، أكد عون ضرورة عودتهم إلى بلادهم بعد زوال أسباب النزوح، داعياً واشنطن إلى دعم هذا التوجّه. كما شدد على أهمية تفعيل العلاقات الثنائية مع سوريا، مقترحاً تشكيل لجان مشتركة للتنسيق الأمني وترسيم الحدود، بما يشمل مزارع شبعا.
مساعٍ لتجنب الحرب
وخلال لقائه برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قال براك إن بلاده لا تملك حلاً نهائياً للنزاع الإسرائيلي-اللبناني، لكنها تعول على الفرص المتاحة مع القيادة اللبنانية الجديدة. ورداً على سؤال حول اعتداءات إسرائيل، قال: «لو كان لدي حلّ جاهز لما أتيت، نحن هنا لمحاولة منع تكرار الحرب».
رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري يستقبل الموفد الأميركي توماس براك (رويترز)
وفي رد على الصحافيين بعد لقائه ببري، حذر من أن تدخل «حزب الله» في النزاع الإقليمي «سيكون قراراً سيئاً جداً»، مؤكداً أن واشنطن تتابع التطورات بدقة، وتسعى لحلول تحفظ استقرار لبنان والمنطقة.
وقال براك في حديثه لصحافيين: «نحن ملتزمون بتقديم المساعدة... ما نملكه جميعاً هو الأمل بأن تهدأ حالة الفوضى قريباً، وأن تنبثق من هذه المرحلة بوادر السلام والازدهار».
من جانبه، شدد بري على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ القرار 1701 والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الخروقات المتكررة على اعتبار أنها مدخل أساسي لتثبيت الاستقرار، وبدء ورشة إعادة الإعمار.
وثمّن بري دعم واشنطن للجيش اللبناني، مشيراً إلى أنه يفي بالتزاماته في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، بالتعاون مع قوات «اليونيفيل» التي دعا إلى التمديد لمهمتها جنوباً.
عدم الانجرار للحرب
وخلال لقائه برئيس الحكومة نواف سلام، حيث بحثا في تطورات الوضع في لبنان والمنطقة، أكد سلام «تمسّك لبنان بخيار الأمن والاستقرار، ورفض الانجرار إلى الحرب الدائرة في الإقليم»، حسبما أفادت رئاسة الحكومة اللبنانية.
جانب من لقاء رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام مع الموفد الأميركي توماس براك (إ.ب.أ)
وأكد أن الحكومة اللبنانية «عازمة على مواصلة تنفيذ خطتها الإصلاحية، وعلى بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها». كما شدد أهمية دور «اليونيفيل» واستمراره لضمان تطبيق القرار 1701، وطالب بمساعدة لبنان في الضغط على إسرائيل من أجل انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وأطلع الرئيس سلام المبعوث الأميركي على الخطوات التي قامت بها الحكومة، والتنسيق المستمر مع الجانب السوري لمعالجة الملفات العالقة، وعلى رأسها ضبط الحدود بين البلدين، تمهيداً للوصول إلى ترسيم الحدود، وفقاً لرئاسة الحكومة.
استقبلتُ المبعوث الأميركي الخاص توم باراك، وأكدتُ خلال اللقاء تمسّك لبنان بخيار الأمن والاستقرار ورفض الانجرار إلى الحرب الدائرة في الإقليم، وأكدتُ أن الحكومة اللبنانية عازمة على مواصلة تنفيذ خطتها الإصلاحية، وعلى بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. بالإضافة إلى ذلك،... pic.twitter.com/iyHz16KZGl
— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) June 19, 2025
وفي سياق متصل، كتب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام عبر منصة «إكس»: «أكدّت خلال اللقاء تمسّك لبنان بخيار الأمن والاستقرار، ورفض الانجرار إلى الحرب الدائرة في الإقليم، وأكدتُ أن الحكومة اللبنانية عازمة على مواصلة تنفيذ خطتها الإصلاحية، وعلى بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. بالإضافة إلى ذلك، شددتُ على أهمية دور (اليونيفيل) واستمراره لضمان تطبيق القرار 1701».
ويصر لبنان على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي التي تحتلها في الجنوب، كما يطالب بوقف الخروقات، وإطلاق الأسرى الذين تحتجزهم إسرائيل.