«يونيفيل» تعرب عن قلقها من موقف الجيش الإسرائيلي «العدائي»

آليات تابعة لـ«اليونيفيل» عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية (رويترز)
آليات تابعة لـ«اليونيفيل» عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية (رويترز)
TT

«يونيفيل» تعرب عن قلقها من موقف الجيش الإسرائيلي «العدائي»

آليات تابعة لـ«اليونيفيل» عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية (رويترز)
آليات تابعة لـ«اليونيفيل» عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية (رويترز)

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم الأربعاء، أن محيط أحد مواقعها لحفظ السلام في جنوب لبنان أصيب بنيران إسرائيلية مباشرة. وأعربت «يونيفيل» في بيان عن «قلقها إزاء الموقف العدائي الأخير» من جانب الجيش الإسرائيلي. وأضاف البيان أن الأمر يتعلق «بأفراد (يونيفيل) وممتلكاتها بالقرب من الخط الأزرق، بما في ذلك الحادث الذي وقع أمس حيث أصابت نيران مباشرة محيط موقع لـ(يونيفيل) جنوب قرية كفر شوبا» قرب الخط الأزرق.

وأفادت «يونيفيل» بأن الحادث الذي وقع أمس هو الأول من نوعه منذ اتفاق إسرائيل و«حزب الله» على وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقالت: «تحتج يونيفيل على جميع هذه الأعمال، وتواصل تذكير جميع الجهات الفاعلة بمسؤوليتها في ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة أصولها ومبانيها».

والقوة الأممية منضوية في لجنة تتولى الإشراف على تطبيق الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية وفرنسية، وبدأ تنفيذه من 27 نوفمبر، بعد نزاع امتد لأكثر من عام بين الدولة العبرية والحزب المدعوم من إيران، تحول مواجهة مفتوحة ابتداء من سبتمبر (أيلول).

ونص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي «حزب الله» من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود بين لبنان وإسرائيل)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة «يونيفيل» انتشارهما.

كما نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها خلال الحرب التي تكبد خلالها «حزب الله» خسائر كبيرة في البنية العسكرية والقيادية.

لكن بعد انتهاء المهلة المخصصة لذلك، أبقت إسرائيل على وجود قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على ضفتي الحدود. وتواصل شن غارات تقول إنها تستهدف عناصر في «حزب الله» أو «بنى تحتية» عائدة له، لا سيما في جنوب لبنان.


مقالات ذات صلة

واشنطن لمجلس الأمن: العواقب ستكون وخيمة على إيران إذا استهدفت أميركيين

شؤون إقليمية جلسة مجلس الأمن الدولي في نيويورك (أ.ف.ب)

واشنطن لمجلس الأمن: العواقب ستكون وخيمة على إيران إذا استهدفت أميركيين

أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن، الجمعة، أنها ستواصل «السعي إلى حل دبلوماسي يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي أو تشكيل تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط».

شؤون إقليمية مبنى متضرر تعرَّض لغارات جوية إسرائيلية بشمال طهران (إ.ب.أ) play-circle

مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة: الضربات ضد إيران قد تستغرق أياماً أو أسابيع

أعلن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أن العملية العسكرية ضد إيران لن تكون قصيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن (ا.ف.ب)

«الأمم المتحدة» تدعو للضغط على إسرائيل لوقف النار في غزة

صوتت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، الخميس، بأغلبية ساحقة لصالح المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وتوفير الغذاء لجميع الفلسطينيين. 

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي امرأة فلسطينية تحمل حقيبة تحتوي على طعام ومساعدات إنسانية قدمتها «مؤسسة غزة الإنسانية» وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة في رفح (أ.ب) play-circle

الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت الليلة على قرار لوقف فوري لإطلاق النار بغزة

من المتوقع أن تُصوِّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم (الخميس)، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم طفلان من بنغلاديش يعملان على قارب صغير لجمع القمامة من نهر بويرىغانجا (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة: 138 مليون طفل في سوق العمل تحت ظروف قاسية وخطرة

أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن نحو 138 مليون طفل عملوا في حقول العالم ومصانعه عام 2024.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

إسرائيل وإيران في مرمى الصواريخ والغارات

 دخان يتصاعد بعد هجوم إيراني بالصواريخ على تل أبيب مساء أمس (أ.ب)
دخان يتصاعد بعد هجوم إيراني بالصواريخ على تل أبيب مساء أمس (أ.ب)
TT

إسرائيل وإيران في مرمى الصواريخ والغارات

 دخان يتصاعد بعد هجوم إيراني بالصواريخ على تل أبيب مساء أمس (أ.ب)
دخان يتصاعد بعد هجوم إيراني بالصواريخ على تل أبيب مساء أمس (أ.ب)

أصبحت إسرائيل وإيران، أمس، في مرمى الصواريخ والغارات المتبادلة، في تصعيد جديد ينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة في خطوة أثارت ردود فعل دولية وعربية وإقليمية. وبحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في اتصال أجراه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التطورات التي تشهدها المنطقة، وسبل تخفيض التصعيد وضرورة ضبط النفس، وحل الخلافات بالوسائل الدبلوماسية. وأكد ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي أهمية استمرار العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

بدأت المواجهة بهجوم عنيف شنّته إسرائيل على قلب البنية التحتية النووية والعسكرية لإيران، مستخدمة طائرات حربية ومسيّرات {تم تهريبها إلى داخل البلاد}، استهدفت كبار جنرالات «الحرس الثوري»، وعلماء بارزين في البرنامج النووي. وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات، بما في ذلك ضربات في منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، ولاحقاً سماع دوي انفجارين قويين في منطقة موقع فوردو النووي في قم، جنوب طهران. وأشارت إلى ضربات في أكثر من 40 موقعاً عسكريّاً، كان أبرزها مقر قيادة «الحرس الثوري»، ومقر هيئة الأركان في شرق طهران.

وسجّلت إيران واحدة من أكبر خسائرها على مستوى القيادة العسكرية والعلماء النوويين أمس، إذ سقط جنرالات كبار، على رأسهم رئيس الأركان محمد باقري، وقائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، والعقل المدبر للبرنامج الصاروخي أمير علي حاجي زاده، وقائد العمليات الإيرانية غلام علي رشيد. كما أصيب علي شمخاني بجروح بالغة، ودخل في غيبوبة، فيما تباينت الردود بشأن مصير إسماعيل قاآني، قائد «فيلق القدس». كما طالت الضربات 6 علماء نوويين في مقرّ إقامتهم، أبرزهم فريدون عباسي، رئيس «هيئة الطاقة الذرية» الإيرانية في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني، مساء أمس، عن شنّ ضربات صاروخية على عشرات الأهداف في إسرائيل. وجاء في بيان: «نفّذ (حرس الثورة الإسلامية)... ردّه الحازم والدقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للنظام الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة».

وندّدت دول الخليج بالعملية الإسرائيلية، وشدّدت في بيانات منفصلة على ضرورة تجنيب المنطقة المخاطر، وحلّ الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية. وجاء في بيان للخارجية السعودية أن المملكة تدين وتستنكر بشدة هذه الاعتداءات الشنيعة، وتؤكد أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري.

من جانبه، اكتفى ترمب بتوجيه تحذير شديد اللهجة للمسؤولين الإيرانيين من مغبة مواصلة سياساتهم السابقة، متوقعاً أن تكون الهجمات الإسرائيلية اللاحقة «أكثر عنفاً». ووصف الهجوم الإسرائيلي بـ«الممتاز»، نافياً أي دور أميركي في العملية.

ودعا قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا «كل الأطراف إلى الامتناع عن مزيد من التصعيد». وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن ستارمرأجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، بشأن الوضع. وأضاف في بيان: «ناقش الزعماء المخاوف الشديدة القائمة منذ فترة طويلة بشأن برنامج إيران النووي، ودعوا جميع الأطراف إلى الامتناع عن مزيد من التصعيد، الذي يمكن أن يزيد زعزعة استقرار المنطقة».