الاحتفالات تعم سوريا بعد قرار رفع العقوبات الأميركية بوساطة سعودية

سوريون يحتفلون بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا... الصورة في دمشق 13 مايو 2025 (رويترز)
سوريون يحتفلون بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا... الصورة في دمشق 13 مايو 2025 (رويترز)
TT

الاحتفالات تعم سوريا بعد قرار رفع العقوبات الأميركية بوساطة سعودية

سوريون يحتفلون بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا... الصورة في دمشق 13 مايو 2025 (رويترز)
سوريون يحتفلون بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا... الصورة في دمشق 13 مايو 2025 (رويترز)

انطلقت في عموم المدن السورية احتفالات بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، اليوم الثلاثاء، بوساطة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وشهدت أغلب المدن السورية مسيرات بالسيارات واحتفالاً في الشوارع والساحات ابتهاجاً برفع العقوبات الأميركية على سوريا بعد وساطة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالترحيب والمباركة برفع العقوبات.

سوريون يحتفلون بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا... الصورة في دمشق 13 مايو 2025 (رويترز)

وقال الكاتب قصي العبد لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «قرار رفع العقوبات هو الانتصار الثاني على النظام السابق الذي دمر سوريا وكان وراء فرض العقوبات على سوريا، لقد سقط النظام منذ أكثر من 6 أشهر ولكن العقوبات الأميركية بقيت على سوريا رغم زوال أسبابها».

وأضاف: «هذه العقوبات كبلت القيادة والشعب السوري في تحقيق أي تقدم خلال الأشهر الماضية وكانت تخنق الشعب السوري وخاصة رجال الأعمال السوريين الذين يريدون العودة للمساهمة والمساعدة في إعمار بلدهم».

وخرج المئات في حي الميدان الدمشقي وهم يرددون هتافات مؤيدة للحكومة السورية.

سوريون يحتفلون بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا... الصورة في دمشق 13 مايو 2025 (رويترز)

وقال محمد ياسين صاحب محل في سوق الميدان: «احتفالية أبناء حي الميدان وكل من هم في السوق يشاركون بها ابتهاجاً برفع العقوبات الأميركية عن سوريا، هذه العقوبات التي كانت عقاباً على الشعب السوري، ولم تكن على النظام الذي كان موفراً له ولأعوانه كل ما يريد، بل استخدم النظام العقوبات لفرض ضرائب ورسوم وغيرها بحجة العقوبات».

وفي مدينة حمص وسط سوريا، تجمع المئات من أبناء المدينة في ساحة الساعة الشهيرة وهم يرددون «ارفع راسك فوق أنت سوري حر. الشعب السوري حر. شكراً شكراً يا ابن سعود».

وقال المواطن السوري نائل حسن لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «نشكر المملكة العربية السعودية والأمير محمد بن سلمان على جهودهما في رفع العقوبات عن سوريا».


مقالات ذات صلة

مصدر: قوات الأمن السورية تفجر مخلفات حرب في دمشق

المشرق العربي جندي سوري يتفقد الأضرار التي لحقت بـ«كنيسة مار إلياس» بعد تفجير استهدفها بدمشق (رويترز)

مصدر: قوات الأمن السورية تفجر مخلفات حرب في دمشق

كشف مراسلون من وكالة «رويترز» وشهود عن أن دوي انفجار ضخم سُمع بالعاصمة السورية دمشق، وعن مشاهدة أعمدة دخان تتصاعد فوق المناطق الغربية للمدينة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي تشييع جماعي لضحايا تفجير «كنيسة مار إلياس» في حي القصاع (سانا)

البطريرك يازجي: الهجوم الإرهابي على الكنيسة اعتداء على كل سوريا

شهد حي القصاع في العاصمة السورية دمشق الثلاثاء تشييعاً جماعياً مهيباً لضحايا الهجوم الإرهابي على «كنيسة مار إلياس» في حي الدويلعة.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي وصول محافظ السويداء مصطفى البكور إلى المحافظة لاستئناف مهامه الرسمية (موقع السويداء 24)

محافظ السويداء السورية يعود إليها بعد شهر من مغادرتها

المحافظ مصطفى البكور رافق وزير التربية ومعاون وزير الداخلية في جولة تفقدية على عدد من المراكز الامتحانية لشهادة الدراسة الإعدادية بمدينة السويداء.

موفق محمد (دمشق)
المشرق العربي اللواء موفق نظير حيدر قائد «الفرقة الثالثة» (وزارة الداخلية)

السلطات السورية تلقي القبض على المسؤول عن «حاجز الموت» في ريف دمشق

وزارة الداخلية: «مجرم مسؤول عن حاجز القطيفة المعروف بـ(حاجز الموت) وكان رأس الحربة بالاقتحامات التي نفذتها ميليشيات النظام البائد في مناطق سورية عدة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الطبيب السوري وإلى جانبه محامي الدفاع عنه في قاعة المحكمة في مدينة فرنكفورت (د.ب.أ)

ألمانيا: طبيب سوري مدان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

الطبيب البالغ من العمر 40 عاماً أدين بالسجن، في الأسبوع الماضي؛ بسبب ممارسته التعذيب والقتل في موطنه، سوريا. وقد صدرت بحقه أقصى عقوبة ممكنة، وهي السجن المؤبد.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت (ألمانيا))

مقتل 3 أشخاص بغارة إسرائيلية بينهم صراف يعتقد أنه مرتبط بـ«حزب الله»

في احتفال تسلّم قائد قوات «اليونيفيل» الجديد الجنرال الإيطالي ديوداتو أبانيارا مهامه في لبنان (أ.ف.ب)
في احتفال تسلّم قائد قوات «اليونيفيل» الجديد الجنرال الإيطالي ديوداتو أبانيارا مهامه في لبنان (أ.ف.ب)
TT

مقتل 3 أشخاص بغارة إسرائيلية بينهم صراف يعتقد أنه مرتبط بـ«حزب الله»

في احتفال تسلّم قائد قوات «اليونيفيل» الجديد الجنرال الإيطالي ديوداتو أبانيارا مهامه في لبنان (أ.ف.ب)
في احتفال تسلّم قائد قوات «اليونيفيل» الجديد الجنرال الإيطالي ديوداتو أبانيارا مهامه في لبنان (أ.ف.ب)

في وقت كانت قوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) تنظّم مراسم تسلّم وتسليم قيادتها بمقرّها في الناقورة، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة كفردجال في قضاء النبطية، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، هم صرّاف تردد أنه يرتبط مالياً بـ«حزب الله» واثنان من أبنائه، وهو ما يعكس المفارقة بين رسائل أممية تدعو إلى الاستقرار، وغارات إسرائيلية ترفع منسوب التوتر على الحدود بين البلدين.

أبانيارا: المهمة صعبة وتزداد تعقيداً

وخلال تسلّمه مهامه في مقرّ قيادة «اليونيفيل»، أكد القائد الجديد الجنرال الإيطالي ديوداتو أبانيارا أن «المهمة تزداد تعقيداً في بيئة هشة تتطلب مرونة وابتكاراً والتزاماً يومياً». وأكد أن أمن لبنان لا يمكن عزله عن السياق الإقليمي والدولي، مشدداً على ضرورة تحويل الحوار السياسي إلى خطوات عملية.

وأشار إلى أن البعثة تمرّ بمرحلة تكيّف تهدف إلى تعزيز فاعليتها ومصداقيتها، مشدداً على استمرار التزامها بحماية المدنيين، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني، وفق القرار 1701، كما اعتبر أن السلام الحقيقي يُبنى بالشراكة والثقة والعمل الجماعي.

القائد الجديد لقوات «اليونيفيل» الجنرال الإيطالي ديوداتو أبانيارا (أ.ف.ب)

مقتل 3 في غارة استهدفت صرّافاً مرتبطاً بـ«حزب الله»

على بعد عشرات الكيلومترات جنوباً، نفّذت طائرة مسيّرة إسرائيلية، صباح الثلاثاء، غارة جوية على سيارة في بلدة كفردجال - قضاء النبطية، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص واحتراق السيارة بالكامل. وبحسب المعلومات، أطلقت المسيّرة صاروخين، أصابا الهدف مباشرة وأشعلت النيران فيه.

السيارة التي استهدفتها الغارة الإسرائيلية ببلدة كفردجال في قضاء النبطية (الوكالة الوطنية للإعلام)

وأفادت قناة «الحدث» أن أحد القتلى هو هيثم بكري، صرّاف يعمل في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية، ويُعتقد بارتباطه المالي بـ«حزب الله»، وكان في طريقه إلى عمله عند تنفيذ الغارة. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 3 قتلى.

وتعكس طبيعة هذا الاستهداف تبدلاً نوعياً في التكتيك الإسرائيلي، يتمثل في استهداف البنية الاقتصادية والمالية المرتبطة بـ«حزب الله»، وليس فقط المواقع العسكرية. وبعد الظهر، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بسقوط مسيّرة إسرائيلية في بلدة مركبا.

وتزامن الهجوم مع تحليق مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي في أجواء الجنوب وبيروت، شمل مناطق النبطية والزهراني والضاحية الجنوبية.

وأتى ذلك بعد ساعات على غارات جوية نفذها الطيران الإسرائيلي، مساء الاثنين، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة إلى أنه استهدف أطراف عدد من القرى والأودية والتلال في مناطق النبطية وجزين والزهراني. وتركزت الغارات على منطقة مريصع بين بلدتي أنصار والزرارية، ووادي كفرملكي في منطقة إقليم التفاح، والوادي بين بلدات عزة، كفروة زفتا ودير الزهراني، كما طاولت المنطقة بين مزرعة المحمودية وبلدة العيشية، ومنطقة الدمشقية إلى الشرق من مجرى نهر الخردلي، ووداي برغز.

واستخدم الجيش الإسرائيلي، بحسب «الوطنية»، صواريخ ارتجاجية تهدف على ما يبدو إلى اختراق أنفاق لـ«حزب الله»، وقد أحدثت انفجارات قوية تردد صداها في معظم المناطق الجنوبية. كما تسببت الغارات العنيفة على الوادي بين كفروة وعزة وزفتا، في حريق كبير في أحراج السنديان.