وزارة الدفاع السورية تبدأ تنظيم الشؤون العسكرية في درعا

ضبط كمية كبيرة من الأسلحة كانت مخبّأة داخل سيارة شاحنة في بلدة السهوة بالريف الشرقي

اجتماع في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي ضمّ قائد الفرقة 40 العقيد بنيان الحريري (شبكة أخبار درعا)
اجتماع في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي ضمّ قائد الفرقة 40 العقيد بنيان الحريري (شبكة أخبار درعا)
TT

وزارة الدفاع السورية تبدأ تنظيم الشؤون العسكرية في درعا

اجتماع في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي ضمّ قائد الفرقة 40 العقيد بنيان الحريري (شبكة أخبار درعا)
اجتماع في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي ضمّ قائد الفرقة 40 العقيد بنيان الحريري (شبكة أخبار درعا)

بدأت وزارة الدفاع السورية تنظيم الشؤون العسكرية في محافظة درعا جنوب سوريا، بعد نحو أسبوع من تسليم «اللواء الثامن» الذي كان يسيطر على مناطق واسعة من ريف درعا سلاحه إلى وزارة الدفاع السورية.

كما أعلنت وزارة الداخلية ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر داخل سيارة، وألقت القبض على سائقها أثناء محاولته تهريبها إلى محافظة السويداء.

وأعلنت مديرية أمن درعا، ليل الأحد، ضبط كمية كبيرة من الأسلحة كانت مخبّأة داخل سيارة شاحنة تحت أكوام من القش، وذلك في بلدة السهوة بريف درعا الشرقي.

أسلحة ضبطتها إدارة الأمن العام في درعا قادمة من دمشق (سانا)

وتضمّنت المضبوطات قذائف مدفعية من نوع كاتيوشا، وصواريخ مالوتكا المضادة للدروع، إضافة إلى رشاشات ثقيلة وكميات من الذخائر، وفق ما أظهرته الصور التي بثها الأمن العام، وأشار إلى أن «السيارة كانت قادمة من العاصمة دمشق ومتجهة نحو محافظة السويداء»، قبل أن يتم توقيفها ومصادرة الأسلحة من قِبل دوريات الأمن العام، حيث جرى نقلها إلى مركز الأمن في مدينة إزرع لاستكمال التحقيقات.

وتضاربت الأنباء الواردة من درعا، فالبعض يتحدث عن أن الشحنة كانت لمجموعة أحمد العودة قائد فصيل «اللواء الثامن»، الذي كان يتخذ من بصرى الشام جنوب درعا، معقلاً له، أو أن الشحنة لبعض عناصره وكانت سترسل لاحقا إلى محافظة السويداء. علما أن هناك عناصر يتبعون «اللواء الثامن» احتفظوا بسلاحهم ولم يسلموه لقوى الأمن بعد أن أعلن «اللواء الثامن» حل نفسه مؤخرا، ويُخشى أن يستخدم السلاح في إثارة القلاقل.

وأصدرت عشائر وعائلات في بصرى الشام ودرعا، بيانات منفصلة، الأحد، أعلنت فيها رفض كل «ما يمس بوحدة الصف في بصرى الشام بجميع مكوناتها وعوائلها»، داعية إلى تغليب المصلحة العامة والحفاظ على النسيج الاجتماعي «تحت سقف الدولة، كونها الضامن الوحيد للبلد ولحقوق الأفراد».

انتشار قوات الأمن العام في مدينة بصرى الشام شرق درعا (تجمع أحرار حوران)

في السياق، بدأت وزارة الدفاع السورية، الاثنين، قبول طلبات الراغبين بالانتساب إليها من أبناء الريف الشرقي لمحافظة درعا في جنوب سوريا، في أحد مقراتها غرب مدينة بصرى الشام.

وأفادت مصادر محلية في درعا بأنه ستستكمل، في الأيام المقبلة، الجولة على بقية القرى والبلدات في ريفي درعا الأوسط والغربي. ومن المنتظر إطلاق دورة تدريبية خلال أسبوعين.

وسبق فتح باب الانتساب إلى وزارة الدفاع في ريف درعا الشرقي، اجتماعا عُقد، يوم الأحد، في مدينة بصرى الشام.

وأفاد موقع «درعا 24» المحلي بأن الاجتماع ضمّ قائد الفرقة 40 العقيد بنيان الحريري، إلى جانب قيادات من وزارة الدفاع وقيادات سابقة من المدينة ومحيطها، بهدف تنظيم الأمور العسكرية، وتسجيل عناصر جدد وسابقين في وزارة الدفاع. وبحسب الموقع من المقرر انطلاق دورة تدريبية خلال الأسبوعين القادمين، تشمل المنتسبين الجدد للفرقة 40 من مدينة بصرى الشام وخارجها.

صور لأسلحة ضبطت في درعا داخل سيارة مخبأة تحت القش (سانا)

ويأتي تنظيم الأمور العسكرية في بصرى الشام وريف درعا عموما، بعد أسبوع من توترات حصلت بين إدارة الأمن العام و«اللواء الثامن»، على خلفية اغتيال القيادي السابق في المعارضة بلال المقداد، الملقب «بلال الدروبي»، من قبل عناصر تابعة للواء، الأمر الذي أثار غضبا واسعاً في المحافظة، تم احتواؤه بسلسلة اجتماعات بين قياديين في الأمن العام ووزارة الدفاع ووجهاء في المنطقة، انتهت إلى قرار «اللواء الثامن» حلّ نفسه وتسليم سلاحه لوزارة الدفاع السورية، لتنتهي بذلك سيطرة «اللواء الثامن» على محافظة درعا.

ومع أن «اللواء الثامن» شارك مع إدارة العمليات العسكرية في السيطرة على دمشق ليلة سقوط النظام في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، فإنه رفض لاحقاً الاندماج مع الفصائل تحت لواء وزارة الدفاع، بحسب تصريح وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، لصحيفة «واشنطن بوست» في 6 فبراير (شباط) الماضي.


مقالات ذات صلة

سوريا تفتح تحقيقاً بشأن مقبرة جماعية تعود لعهد الأسد

المشرق العربي سوريا تفتح تحقيقاً بشأن مقبرة جماعية تعود لعهد الأسد

سوريا تفتح تحقيقاً بشأن مقبرة جماعية تعود لعهد الأسد

أمرت الحكومة السورية جنوداً من الجيش بفرض حراسة على مقبرة جماعية حُفرت لإخفاء فظائع وقعت في عهد بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي نشر قوات الأمن السورية بعد الصدامات التي اندلعت خلال احتجاجات في اللاذقية أمس (إ.ب.أ)

4 قتلى و108 جرحى باعتداء فلول النظام السابق على الأمن والمدنيين في اللاذقية

أعلنت مديرية الصحة في محافظة اللاذقية السورية، الاثنين، ارتفاع عدد الوفيات عقب هجوم مسلح على قوات الأمن ومواطنين خلال احتجاجات إلى 4 أشخاص و108 مصابين.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي الرئيس السوري أحمد الشرع (على اليمين) يصافح مظلوم عبدي قائد «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد في العاصمة السورية دمشق 10 مارس 2025 (سانا) play-circle

«قسد»: تأجيل زيارة عبدي إلى دمشق «لأسباب تقنية»

قال فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، إنه كان من المقرر أن يقوم قائد «قسد» مظلوم عبدي بزيارة لدمشق، إلا أنها تأجلت «لأسباب تقنية».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
عناصر من قوات الأمن السورية خلال عمليات أمنية في ريف دمشق (الداخلية السورية)

تدريبات عسكرية وراء دوي انفجار بمحيط منطقة المزة في دمشق

ذكرت قناة «الإخبارية» ‌السورية ‌الرسمية، الاثنين، ​أن ‌دوي الانفجار الذي سُمع بمحيط منطقة المزة في ‌دمشق جاء بسبب تدريبات عسكرية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مداخلة من أحد أعضاء وفد الساحل السوري في لقاء الرئيس أحمد الشرع بدمشق وجهاء وأعيان محافظتي اللاذقية وطرطوس (سانا)

مصادر محلية في اللاذقية: ما حصل من عنف خلال الاحتجاجات استغلال لحق التظاهر السلمي

رأت مصادر محلية في محافظة اللاذقية أن ما حصل من تجاوزات وعنف خلال الاحتجاجات التي دعا لها الشيخ غزال غزال، هو استغلال للتظاهر السلمي.

موفق محمد (دمشق)

«حماس» تؤكد مقتل أبو عبيدة ومحمد السنوار في حرب غزة

يمنيون يتابعون كلمة لأبو عبيدة المتحدث باسم «كتائب القسام» الذي أعلنت إسرائيل اغتياله في أغسطس الماضي (أرشيفية-إ.ب.أ)
يمنيون يتابعون كلمة لأبو عبيدة المتحدث باسم «كتائب القسام» الذي أعلنت إسرائيل اغتياله في أغسطس الماضي (أرشيفية-إ.ب.أ)
TT

«حماس» تؤكد مقتل أبو عبيدة ومحمد السنوار في حرب غزة

يمنيون يتابعون كلمة لأبو عبيدة المتحدث باسم «كتائب القسام» الذي أعلنت إسرائيل اغتياله في أغسطس الماضي (أرشيفية-إ.ب.أ)
يمنيون يتابعون كلمة لأبو عبيدة المتحدث باسم «كتائب القسام» الذي أعلنت إسرائيل اغتياله في أغسطس الماضي (أرشيفية-إ.ب.أ)

​أكدت حركة «حماس»، اليوم الاثنين، مقتل ‌أبو ‌عبيدة، ‌المتحدث باسم ⁠جناحها ​العسكري ‌ومحمد السنوار، الذي كان قائدها في غزة وقت الحرب مع ⁠إسرائيل، هذا ‌العام.

أبو عبيدة متحدثاً خلال عرض عسكري بقطاع غزة في 11 نوفمبر 2019 (رويترز)

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في مايو ‍(أيار) الماضي، مقتل السنوار الشقيق الأصغر للقيادي الراحل ​يحيى السنوار. وأعلن، بعد ⁠ذلك، بثلاثة أشهر مقتل أبو عبيدة أيضاً.


سوريا تفتح تحقيقاً بشأن مقبرة جماعية تعود لعهد الأسد

سوريا تفتح تحقيقاً بشأن مقبرة جماعية تعود لعهد الأسد
TT

سوريا تفتح تحقيقاً بشأن مقبرة جماعية تعود لعهد الأسد

سوريا تفتح تحقيقاً بشأن مقبرة جماعية تعود لعهد الأسد

أمرت الحكومة السورية جنوداً من الجيش بفرض حراسة على مقبرة جماعية حُفرت لإخفاء فظائع وقعت في عهد بشار الأسد، كما فتحت تحقيقاً جنائياً بعد تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء كشف عن مؤامرة نفذها النظام الديكتاتوري السابق وأبقاها طي الكتمان لسنوات ​لإخفاء آلاف الجثث في موقع صحراوي ناءٍ.

وذكر ضابط سابق في الجيش السوري مطلع على العملية أن الموقع في صحراء الضمير إلى الشرق من دمشق كان مستودعاً للأسلحة خلال فترة حكم الأسد. وجرى لاحقاً إخلاؤه من العاملين في 2018؛ لضمان سرية المؤامرة التي تضمنت استخراج جثث الآلاف من ضحايا الديكتاتورية المدفونين في مقبرة جماعية في ضواحي دمشق، ونقلها بالشاحنات إلى موقع يبعد ساعة بالسيارة إلى الضمير.

وأُطلق على العملية التي خططت لها الدائرة المقربة من الديكتاتور اسم «عملية نقل الأتربة». وانتشر جنود في موقع الضمير مرة أخرى، لكن هذه المرة بأمر من الحكومة التي أطاحت الأسد.

وقال ضابط في الجيش أصبح موقعه في الضمير في أوائل الشهر الحالي ومسؤول عسكري والشيخ أبو عمر الطواق، المسؤول الأمني في المنطقة، إن منشأة الضمير العسكرية عادت أيضاً للعمل ثكنة عسكرية ومستودعاً للأسلحة في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد هجرها بسبع سنوات.

ولم يكن موقع الضمير ‌يخضع لأي حراسة في ‌الصيف، عندما قام صحافيون من «رويترز» بزيارات متكررة بعد اكتشاف وجود مقبرة جماعية هناك.

وقال جندي ‌في ⁠الموقع تحدث ​إلى وكالة «رويترز» للأنباء في منتصف ديسمبر (كانون الأول) إن الحكومة الجديدة أقامت نقطة تفتيش عند مدخل المنشأة العسكرية التي يوجد فيها الموقع بعد أسابيع من نشر تقرير «رويترز» في أكتوبر. ويحتاج من يرغبون في زيارة الموقع الآن إلى تصاريح دخول من وزارة الدفاع.

وتظهِر صور أقمار اصطناعية منذ أواخر نوفمبر نشاطاً جديداً للمركبات حول منطقة القاعدة الرئيسية.

تفاصيل لما وصفه أحد الشهود لوكالة «رويترز» بأنه خندق غير مكتمل حُفر لنقل الجثث إلى موقع مقبرة جماعية في الصحراء قرب بلدة ذمير شرق سوريا (رويترز)

وقال المسؤول العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن إعادة تشغيل القاعدة العسكرية جاء في إطار جهود لتأمين السيطرة على البلاد، ومنع أي أطراف «معادية» من استغلال تلك المنطقة الاستراتيجية المفتوحة. ويربط الطريق الذي يقطع الصحراء إحدى مناطق تنظيم «داعش» المتشدد المتبقية في سوريا بالعاصمة دمشق.

تحقيق الشرطة

وقال جلال طبش، رئيس مخفر شرطة الضمير، في نوفمبر إن الشرطة فتحت تحقيقاً ⁠في أمر المقبرة والتقطت صوراً للموقع وأجرت مسحاً للأراضي ومقابلات مع شهود. ومن بين من قابلتهم الشرطة أحمد غزال الذي كان مصدراً رئيسياً لتحقيق «رويترز» الذي كشف عن أمر المقبرة الجماعية.

وأكد غزال، ‌الذي يعمل ميكانيكياً لإصلاح الشاحنات وشارك في إصلاح مركبات حملت الرفات والجثث للموقع، أنه أبلغ الشرطة بكل التفاصيل التي ذكرها عن العملية وما شاهده خلال السنوات. وأشار غزال إلى أن المنشأة العسكرية وقت «عملية نقل الأتربة» بدت خاوية باستثناء الجنود المصاحبين للمركبات التي دخلت الموقع لهذا الغرض.

لقطة جوية لموقع مقبرة جماعية في الصحراء قرب بلدة ذمير (رويترز)

وقالت الهيئة الوطنية للمفقودين، التي أُسست بعد الإطاحة بالأسد؛ للتحقيق في مصير عشرات آلاف السوريين المختفين في عهده، لوكالة «رويترز» للأنباء، إنها تجري عمليات تدريب للأفراد وتؤسس مختبرات لتفي بالمعايير الدولية لنبش المقابر الجماعية. وأضافت الهيئة لوكالة «رويترز» للأنباء، أن عمليات نبش واستخراج الرفات من مواقع مقابر جماعية عدة من عهد الأسد مقررة للبدء في 2027.

وأحالت الشرطة تقريرها بشأن موقع ​الضمير إلى القاضي زمن العبد الله، النائب العام في منطقة عدرا.

وقال العبد الله إن عملية مراجعة وتدقيق لوثائق حصلت عليها الأجهزة الأمنية بعد سقوط الأسد في ديسمبر 2024 تتم للتعرف على معلومات عن ⁠مشتبه بهم في الضلوع في عملية الضمير من عهد الأسد داخل سوريا وخارجها. لكنه أحجم عن وصف المشتبه بهم، وعزا ذلك إلى استمرار التحقيق.

أحمد غزال... ميكانيكي سوري... يقف في موقع المقبرة الجماعية بالصحراء قرب بلدة ذمير (رويترز)

وأظهرت وثائق عسكرية اطلعت عليها «رويترز» وشهادات من مصادر مدنية وعسكرية، أن من تعامل بالأساس مع لوجستيات «عملية نقل الأتربة» هو العقيد مازن إسمندر. ولدى التواصل معه عبر وسيط، أحجم إسمندر عن التعليق على تقرير «رويترز» الأول وعلى التحقيق الأحدث في المقبرة الجماعية.

وفي 2018، كان الأسد على وشك تحقيق النصر الكامل في الحرب الأهلية، ويأمل في استعادة الشرعية في المجتمع الدولي بعد عقوبات واتهامات بالوحشية على مدى سنوات. كما اتُهم باعتقال وقتل آلاف السوريين. وأبلغ نشطاء محليون معنيون بحقوق الإنسان وقتها عن موقع مقبرة جماعية في القطيفة على مشارف دمشق.

ولذلك؛ صدر أمر من القصر الرئاسي بنبش القطيفة وإخفاء الرفات والجثث في منشأة عسكرية في صحراء الضمير.

وخلصت وكالة «رويترز» للأنباء إلى أن إسمندر أشرف على العملية التي كانت تنفذ لأربع ليالٍ أسبوعياً لمدة عامين تقريباً من 2019 وحتى 2021. ونقلت شاحنات الجثث والأتربة والرفات من المقبرة الجماعية التي انكشف أمرها إلى موقع المنشأة العسكرية المهجورة في الصحراء، وامتلأت فيها حفر وخنادق بالجثث والرفات بالتزامن مع الحفر في موقع القطيفة.

ولكشف تلك المؤامرة، تحدثت وكالة «رويترز» للأنباء مع 13 شخصاً لديهم معرفة مباشرة بتلك العملية على مدى عامين وحللت ‌أكثر من 500 صورة التقطتها الأقمار الاصطناعية للموقعين. وبإشراف خبراء في الجيولوجيا الجنائية، استخدمت «رويترز» صوراً بطائرات مسيَّرة لإنشاء صور مركبة عالية الدقة أسهمت في تأكيد نقل الجثث بإظهار تغير لون التربة ونبشها حول خنادق وحفر دفن في موقع الضمير.


مَن هيبت الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي الجديد؟

رئيس البرلمان العراقي الجديد هيبت الحلبوسي (موقع المجلس)
رئيس البرلمان العراقي الجديد هيبت الحلبوسي (موقع المجلس)
TT

مَن هيبت الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي الجديد؟

رئيس البرلمان العراقي الجديد هيبت الحلبوسي (موقع المجلس)
رئيس البرلمان العراقي الجديد هيبت الحلبوسي (موقع المجلس)

انتُخب النائب هيبت حمد عباس الحلبوسي، القيادي في حزب «تقدم»، الاثنين، رئيساً لمجلس النواب العراقي للدورة البرلمانية السادسة بعد جلسة افتتاحية سلسة وحاسمة، في أول اختبار سياسي كبير عقب الانتخابات التشريعية التي جرت في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025.

وصوَّت أعضاء مجلس النواب للحلبوسي الذي كان يتنافس مع نائبين آخرين، هما سالم العيساوي وعامر عبد الجبار. وقال النائب عامر الفايز إن 309 نواب شاركوا في التصويت.

وحصل هيبت الحلبوسي في جولة تصويت أولى وحاسمة على 208 أصوات، متفوقاً على العيساوي أقرب منافسيه الذي حصل على 66 صوتاً.

هيبت الحلبوسي يتلقى التهاني بعد فوزه بمنصب رئيس البرلمان الجديد (أ.ف.ب)

من الحلبوسي؟

الحلبوسي (45 عاماً) هو عضو مجلس النواب عن محافظة الأنبار منذ 2018، وبرز بصفته أحد الوجوه الرئيسية في حزب «تقدم» الذي يقوده رئيس البرلمان السابق محمد ريكان الحلبوسي.

والحلبوسي حاصل على شهادة في العلوم السياسية من الجامعة المستنصرية في بغداد، وشغل سابقاً رئاسة لجنة النفط والطاقة في البرلمان، وبرز في القضايا المتعلقة بقطاع الطاقة والاقتصاد العراقي.

وأعلن خميس الخنجر، رئيس تحالف «السيادة» والقيادي في «المجلس السياسي الوطني»، مساء الأحد، أن القوى السنية المشاركة في المجلس (حزب تقدم، السيادة، الحسم الوطني، والجماهير الوطنية) اتفقت بالإجماع على ترشيح هيبت الحلبوسي لرئاسة البرلمان، بصفته ممثل الأغلبية السنية.

وكان المجلس السياسي الوطني الذي يٌعرَف أيضاً بـ«الإطار السني» قد عقد اجتماعاً عصر الأحد في منزل الخنجر بالعاصمة بغداد، إلا أنه أنهى الاجتماع دون الإعلان عن اتفاق، وسط حديث عن وجود خلافات.

ومع بدء جلسة البرلمان، الاثنين، أعلن رئيس «تحالف العزم»، مثنى السامرائي، انسحابه من الترشح لرئاسة البرلمان خلال انعقاد الجلسة الأولى بحضور 292 نائباً، وثمَّن رئيس حزب «تقدم»، محمد الحلبوسي، موقفه موجهاً له الحديث قائلاً: «أنت من القيادات السياسية التي نعتز بها».

ويُنظر إلى انتخاب هيبت الحلبوسي على أنه تثبيت لدور الأجنحة السنية في البرلمان بعد فترة من الجمود السياسي، وسيقود المجلس في مرحلة تتطلب توافقاً بين القوى الشيعية والسنية والكردية لإكمال تشكيل الحكومة الجديدة.