مقتل فلسطيني بقصف إسرائيلي استهدف «المستشفى الكويتي» في خان يونس

أقارب ضحايا عائلة فلسطينية يُؤدون صلاة الجنازة على أرواحهم بالقرب من جثامينهم المُغطاة داخل «مستشفى ناصر» في خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
أقارب ضحايا عائلة فلسطينية يُؤدون صلاة الجنازة على أرواحهم بالقرب من جثامينهم المُغطاة داخل «مستشفى ناصر» في خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

مقتل فلسطيني بقصف إسرائيلي استهدف «المستشفى الكويتي» في خان يونس

أقارب ضحايا عائلة فلسطينية يُؤدون صلاة الجنازة على أرواحهم بالقرب من جثامينهم المُغطاة داخل «مستشفى ناصر» في خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
أقارب ضحايا عائلة فلسطينية يُؤدون صلاة الجنازة على أرواحهم بالقرب من جثامينهم المُغطاة داخل «مستشفى ناصر» في خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

قُتل مواطن فلسطيني، وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في قصف من الطائرات الحربية الإسرائيلية للبوابة الشمالية لـ«المستشفى الكويتي التخصصي» في خان يونس، جنوب قطاع غزة.

ونقلت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)» عن مصادر طبية القول إن «مواطناً استُشهد وأصيب 10 آخرون؛ جراء قصف الاحتلال البوابة الشمالية للمستشفى».

وأعلنت مصادر طبية من «مستشفى القدس» التابع لـ«الهلال الأحمر» في تل الهوا بمدينة غزة، توقف العمليات الجراحية، وعودة الأطباء إلى استخدام الوسائل البدائية للتعامل مع الجرحى؛ نتيجة نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية.

واستأنفت إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في غزة بدءاً من 18 مارس (آذار) الماضي، منهية بذلك هدنة هشة مع «حماس» كانت قد دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، عقب حرب مدمّرة استمرّت أكثر من 15 شهراً. ولم تفلح بعدُ جهود محاولة استئناف الهدنة.

وأدت عودة الأعمال القتالية إلى نزوح مئات الآلاف، بينما منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 2 مارس الماضي، أي قبل انهيار الهدنة.


مقالات ذات صلة

دعم إيطالي لخطة إعادة إعمار غزة

شمال افريقيا المحادثات المصرية - الإيطالية في القاهرة تناولت جهود وقف إطلاق النار في غزة (الرئاسة المصرية)

دعم إيطالي لخطة إعادة إعمار غزة

أكدت إيطاليا «دعم خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة التي طرحتها مصر، وحظيت بتأييد عربي وإسلامي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي أصبح الطحين عملة نادرة تتشارك عائلات غزة الكميات القليلة منه (أ.ف.ب)

سكان غزة يكافحون لإيجاد كسرة خبز مع اشتداد الحصار الإنساني

في قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهراً، أصبح الطحين عملة نادرة تتشارك العائلات الكميات القليلة المتوافرة منه للبقاء على قيد الحياة

«الشرق الأوسط» (النصيرات (الأراضي الفلسطينية))
شؤون إقليمية قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز) play-circle

قائد «المركزية الأميركية» سيزور إسرائيل اليوم لإجراء محادثات مع وزير الدفاع ورئيس الأركان

يزور قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا، إسرائيل اليوم، لعقد محادثات مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز خلال اجتماعهما في القدس نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)

إسبانيا تلغي صفقة شراء ذخيرة من إسرائيل

قال مصدر حكومي الخميس إن الحكومة الإسبانية ألغت من جانب واحد صفقة شراء ذخيرة لوزارة الداخلية من شركة إسرائيلية بعد ضغوط من ائتلاف «سومار»

«الشرق الأوسط» (مدريد)
المشرق العربي منظر للآلات المُدمَّرة في موقع غارة إسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز) play-circle

23 قتيلاً في غارات إسرائيلية على غزة

أفاد «المركز الفلسطيني للإعلام» نقلاً عن مصادر طبية بمقتل 23 شخصاً جراء غارات شنَّتها إسرائيل على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ فجر اليوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (غزة)

واشنطن وبغداد لـ«تنسيق جهود إقليمية»

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مستقبلاً قائد «التحالف الدولي» الجنرال كيفن ليهي (إعلام حكومي)
رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مستقبلاً قائد «التحالف الدولي» الجنرال كيفن ليهي (إعلام حكومي)
TT

واشنطن وبغداد لـ«تنسيق جهود إقليمية»

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مستقبلاً قائد «التحالف الدولي» الجنرال كيفن ليهي (إعلام حكومي)
رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مستقبلاً قائد «التحالف الدولي» الجنرال كيفن ليهي (إعلام حكومي)

بحث رئيس الحكومة العراقية مستقبل العلاقة مع دول «التحالف الدولي لمحاربة (داعش)»، في حين سافر وزير الخارجية إلى واشنطن لحضور اجتماعات ثنائية لـ«تنسيق الجهود الإقليمية».

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيانٍ صحافي، الخميس، أن السوداني استعرض في بغداد مع قائد قوات التحالف الدولي، الجنرال كيفن ليهي، آخر المستجدات الأمنية في العراق والمنطقة، بما في ذلك تحركات تنظيم «داعش».

ووفق البيان، فإن السوداني «استمع إلى استعراضٍ مفصّل قدمه قائد التحالف عن مجمل الأوضاع الأمنية، وتحركات عصابات (داعش)».

وتطرّق السوداني والجنرال ليهي إلى «تطوير التعاون في ضوء الانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية مع دول التحالف، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التدريب، وتبادل الخبرات والمعلومات مع القوات الأمنية العراقية».

وكان السوداني قد أعلن في فبراير (شباط) 2025 ما وصفه بـ«نجاح» العراق في إنهاء مهمة التحالف الدولي «عبر الحوار»، مؤكداً انتقال العلاقة إلى «مرحلة ثنائية» في ظل ظروف سياسية معقّدة.

وشمل لقاء السوداني والجنرال ليهي تناول «العلاقات الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة في ظلّ التحديات الراهنة، والاستمرار بمحاربة الإرهاب، وكذلك ضرورة العمل على دعم أمن سوريا واستقرارها، وعدم التدخل في شؤونها، وتحقيق الأمن والسلام في عموم المنطقة».

ويضم التحالف أكثر من 80 دولة، وقد لعب دوراً رئيسياً في دعم القوات العراقية في معارك تحرير المدن من «داعش»، إلا أن الدور الأبرز كان للقوات الأميركية التي تقود هذا التحالف.

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (رويترز)

تنسيق أميركي - عراقي

في غضون ذلك، سافر وزير الخارجية فؤاد حسين إلى الولايات المتحدة، في زيارةٍ هي الأولى لمسؤول عراقي منذ تولِّي دونالد ترمب الرئاسة الأميركية.

وكتب الوزير حسين في منصة «إكس» أنه «غادر يوم الخميس 24 أبريل (نيسان) 2025، إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث ستُعقد سلسلة اجتماعات ثنائية لتعزيز العلاقات العراقية - الأميركية، وتنسيق الجهود في القضايا الإقليمية والدولية». وأضاف: «سنبحث سبل تعزيز الأمن المشترك، والتعاون في المجالات المختلفة».

ورفض مسؤول في «الخارجية» العراقية التعليق على جدول أعمال الوزير في الولايات المتحدة، إلا أنه اكتفى بقول: «لديه مواعيد مسبقة».

من جانبه، قال فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء، إن «الغرض من زيارة وزير الخارجية العراقي إلى الولايات المتحدة هو تعزيز العلاقات الثنائية مع الإدارة الأميركية الجديدة، ومواصلة التنسيق في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي».

وأضاف علاء الدين لـ«الشرق الأوسط» أن «الوزير سيبحث أيضاً تطوير التعاون في مجالات الأمن والطاقة والتعليم، وسبل تعزيز الشراكة الاقتصادية»، إلى جانب «القضايا الأساسية في المنطقة والتحديات المشتركة التي تواجه الأمن والاستقرار الإقليميين».

وتسبق زيارةُ حسين إلى الولايات المتحدة زيارةً مرتقبةً للرئيس دونالد ترمب إلى منطقة الخليج العربي، وانعقاد القمة العربية في بغداد منتصف مايو (أيار) 2025.

علاقة معقَّدة

تشهد العلاقة بين واشنطن وبغداد تعقيدات كثيرة بسبب الموقف من سلاح الفصائل الشيعية الموالية لطهران، إلى جانب تأثّر العراق بنتائج المفاوضات الجارية حول «النووي» الإيراني.

ويقول عقيل عباس، وهو باحث متخصص في الشؤون العراقية ـ الأميركية، إن «وزير الخارجية فؤاد حسين من بين قلة من كبار المسؤولين العراقيين الذين يملكون علاقة جيدة مع واشنطن، وتستمع إليهم الإدارة الأميركية».

وأوضح عباس، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوزير العراقي لديه موقف واضح ومُعلن من الفصائل المسلحة، وهو أمر مفيد في هذه الظروف».

وفي مارس (آذار) 2025، قال وزير الخارجية العراقي إن بلاده «ليست جزءاً من محور المقاومة»، وقبلها في يناير (كانون الثاني)، قال لـ«الشرق الأوسط»، إنه أبلغ الإيرانيين بأن «ملف سلاح الفصائل شأن داخلي».