قال رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، إنه بحث مع الرئيس السوري أحمد الشرع ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين، وإنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية لمتابعة الملفات ذات الاهتمام المشترك.
ووفق ما ذكرته الـ«وكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، فقد اختتم سلام، اليوم الاثنين، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد وزاري، حيث التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني.
وأشار الرئيس سلام إلى أن «هذه الزيارة من شأنها فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل، واستعادة الثقة، وحسن الجوار، والحفاظ على سيادة بلدينا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض، لأن قرار سوريا للسوريين، وقرار لبنان للبنانيين».
وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أنه «تم البحث مع الرئيس الشرع والمسؤولين السوريين في ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولاً إلى ترسيم الحدود براً وبحراً، والذي كان انطلق في لقاء جدة بين وزيري دفاع البلدين برعاية المملكة العربية السعودية».

كذلك، تم التداول في «تسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين» السوريين إلى أراضيهم ومنازلهم «بمساعدة الأمم المتحدة، والدول الشقيقة والصديقة».
وبحث الوفد اللبناني في مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، إضافة إلى مطالبة السلطات السورية بالمساعدة في ملفات قضائية عدة، وتسليم المطلوبين للعدالة في لبنان، في جرائم يتهم بها نظام الرئيس السابق بشار الأسد. كما تم البحث في ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية.
وتم الاتفاق أيضاً على تشكيل لجنة وزارية مؤلفة من وزارات الخارجية، والدفاع، والداخلية، والعدل، لمتابعة كل الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
ووجه سلام دعوة إلى الشرع والشيباني لزيارة لبنان.