الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيراً بإخلاء مناطق جديدة جنوب مدينة غزة

دبابات إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابات إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT
20

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيراً بإخلاء مناطق جديدة جنوب مدينة غزة

دبابات إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابات إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة (أ.ف.ب)

أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، تحذيراً بإخلاء الفلسطينيين في منطقة جنوب مدينة غزة، عقب إطلاق صواريخ من وسط قطاع غزة على منطقة ناحل عوز.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة «إكس»: «إلى جميع سكان قطاع غزة الموجودين في مناطق بلدة غزة القديمة والصبرة وتل الهوى والزيتون الغربي. هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم».

ونشر أدرعي، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، خريطة للمنطقة التي طلب إخلاءها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته الجوية اعترضت صاروخاً أُطلق من قطاع غزة.

ومن جهتها، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.

وبعد هدنة هشة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل قصفها العنيف على القطاع، وباشرت عمليات برية جديدة في شمال وجنوب قطاع غزة.

وأعادت الغارات غير المسبوقة من حيث الكثافة والنطاق منذ سريان الهدنة، إلى سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى من الحرب التي ألحقت به دماراً هائلاً وأزمة إنسانية كارثية.

وساهم اتفاق وقف إطلاق النار في تحقيق هدوء نسبي، والإفراج عن رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، ودخول مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع. وامتدّت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار 6 أسابيع، جرى خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم 8 جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.

وكان هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 قد أسفر عن مقتل 1218 شخصاً من الجانب الإسرائيلي، وفق حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأسر.

ولا يزال 58 رهينة، من أصل 251 خُطفوا خلال هجوم «حماس»، محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا.


مقالات ذات صلة

«المستوطنون»... مواجهة مباشرة مع الفكر المتطرف للاستيطان اليهودي

سينما المخرج البريطاني الأميركي لويس ثيروكس مع المستوطن الأميركي آري أبراموفيتش في فيلم «المستوطنون» (بي بي سي)

«المستوطنون»... مواجهة مباشرة مع الفكر المتطرف للاستيطان اليهودي

يعود المخرج لويس ثيرو إلى الضفة الغربية بعد 14 عاماً ليكشف الوجه القبيح للاستيطان الإسرائيلي.

يسرا سلامة (القاهرة)
العالم العربي جانب من صلاة الجنازة على 8 من مسعفي «الهلال الأحمر الفلسطيني» الذين تم انتشالهم في رفح بعد أسبوع من هجوم إسرائيلي (أرشيفية- د.ب.أ)

إسرائيل تُفرِج عن 10 معتقلين فلسطينيين من غزة بينهم مسعف معتقل منذ أكثر من شهر

أفرجت السلطات الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، عن 10 معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي موظف يوزع الأدوية في عيادة تديرها «الأونروا» بمخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة (أ.ف.ب)

«الأونروا»: 50 من موظفينا بغزة تعرضوا لسوء المعاملة في سجون إسرائيل

كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الثلاثاء، أن أكثر من 50 من موظفيها تعرضوا لسوء المعاملة، واستُخدموا دروعاً بشرية إبان احتجازهم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري ترمب في البيت الأبيض عشية عيد الفصح - 16 أبريل (رويترز) play-circle

تحليل إخباري ترمب والشرق الأوسط في 100 يوم: «ريفييرا غزة» وعام حاسم مع إيران

ظهرت بصمات الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال الأيام الـ100 الأولى لعهده الثاني على ملفات عدة في المنطقة، وفقاً لأربعة خبراء أميركيين حاورتهم «الشرق الأوسط».

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية صبي فلسطيني يحمل كتاباً وهو يجلس على أنقاض منزل إثر غارات إسرائيلية ليلية في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

مسؤول إسرائيلي ينفي حدوث «اختراق» في مفاوضات الهدنة

كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم (الثلاثاء)، عن أنه جرى إحراز بعض التقدم في محادثات الأسرى في القاهرة>

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

بغداد «جاهزة» لاستضافة القمة العربية

جانب من أعمال «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي عُقد عام 2021 (رويترز)
جانب من أعمال «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي عُقد عام 2021 (رويترز)
TT
20

بغداد «جاهزة» لاستضافة القمة العربية

جانب من أعمال «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي عُقد عام 2021 (رويترز)
جانب من أعمال «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي عُقد عام 2021 (رويترز)

أكدت بغداد جاهزيتها لاستضافة القمة العربية الشهر المقبل، في حين شدَّد دبلوماسي مصري بارز على أن موعدها «ثابت، ولم يتغير حتى الآن».

وتستضيف بغداد في 17 مايو (أيار) 2025 اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الـ34 على مستوى القمة، وسط انقسام حول حضور الرئيس السوري أحمد الشرع.

وقالت مصادر دبلوماسية عراقية لـ«الشرق الأوسط»، إن الأجهزة المعنية أكملت التحضيرات اللوجيستية لعقد القمة العربية، ولم تُبلَّغ حتى اللحظة بأي تغيير في الموعد المقرر.

وكان وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية قد وصل إلى بغداد، الثلاثاء؛ للاطلاع على آخر استعدادات العراق لاستضافة القمة.

«موعد ثابت»

وذكر مصدر حكومي عراقي للصحيفة الرسمية، أن «وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة، وصل إلى بغداد على رأس وفد رفيع؛ للاطلاع من الجانب العراقي على التفاصيل اللوجيستية والنهائية للقمة العربية المرتقبة».

وبحسب الصحيفة الرسمية، فإن الوفد «اطلع على القاعات الرئيسية لعقد الاجتماعات الأولية، التي تخصُّ القمتين، التنموية والعادية، اللتين ستُعقدان في بغداد من 12 إلى 17 مايو المقبل».

وستبدأ الاجتماعات مع كبار المسؤولين، ثم يعقبهم المندوبون، وبعدها وزراء التجارة العرب، ثم وزراء الخارجية العرب، إلى أن تكتمل القمة يوم 17 مايو بحضور القادة والزعماء.

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أكد السفير حسام زكي أن «الجامعة تواصل عملها مع الجانب العراقي لاستكمال الاستعدادات لإقامة القمة العربية»، مشدداً على أن «موعدها لم يتغير حتى الآن».

وسيأتي موعد القمة بعد يوم واحد فقط من انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية وقطر والإمارات في الفترة بين 13 و16 مايو المقبل.

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (رويترز)
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (رويترز)

حدٌّ أدنى من التنسيق

استعرض وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أهداف العراق من انعقاد القمة، وقال في مقابلة مع قناة «الشرق»، إن بغداد تريد «الحد الأدنى من التنسيق مع الدول العربية لمواجهة التحديات الكبيرة».

وشدَّد حسين على «توفر مساحات واضحة وعمل مشترك في المجال الاقتصادي، لحل أزمات المنطقة العربية»، كاشفاً عن «أفكار لتأسيس صناديق مالية لمساعدة شعوب عربية، والسلطة الفلسطينية».

وبشأن العلاقات بين العراق وسوريا، شدَّد الوزير حسين على «أهمية البلد من الناحية الأمنية»، مشيراً إلى جغرافية تنظيم «داعش» الذي سيطر أخيراً على كثير من الأسلحة، كما أن أفكار التنظيم لا تزال حاضرةً، لذلك فإن تحركاته مريبةً بالنسبة لبغداد.