أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، تحذيراً بإخلاء الفلسطينيين في منطقة جنوب مدينة غزة، عقب إطلاق صواريخ من وسط قطاع غزة على منطقة ناحل عوز.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة «إكس»: «إلى جميع سكان قطاع غزة الموجودين في مناطق بلدة غزة القديمة والصبرة وتل الهوى والزيتون الغربي. هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم».
ونشر أدرعي، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، خريطة للمنطقة التي طلب إخلاءها.
#عاجل ‼️ إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق بلدة غزة القديمة والصبرة وتل الهوى والزيتون الغربيهذا انذار مسبق وأخير قبل الهجوم!⭕️تعود المنظمات الإرهابية وتطلق قذائفها الصاروخية من داخل المدنيين.⭕️لقد حذرنا هذه المنطقة مرات عديدة.⭕️من أجل سلامتكم عليكم الانتقال... pic.twitter.com/5rZtJAf7Og
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) April 3, 2025
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته الجوية اعترضت صاروخاً أُطلق من قطاع غزة.
ومن جهتها، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.
وبعد هدنة هشة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل قصفها العنيف على القطاع، وباشرت عمليات برية جديدة في شمال وجنوب قطاع غزة.
وأعادت الغارات غير المسبوقة من حيث الكثافة والنطاق منذ سريان الهدنة، إلى سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى من الحرب التي ألحقت به دماراً هائلاً وأزمة إنسانية كارثية.
وساهم اتفاق وقف إطلاق النار في تحقيق هدوء نسبي، والإفراج عن رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، ودخول مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع. وامتدّت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار 6 أسابيع، جرى خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم 8 جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.
وكان هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 قد أسفر عن مقتل 1218 شخصاً من الجانب الإسرائيلي، وفق حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأسر.
ولا يزال 58 رهينة، من أصل 251 خُطفوا خلال هجوم «حماس»، محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا.