الرئاسة الفلسطينية تُحذر من خطورة أوامر الإخلاء القسري لمدينة رفحhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5127529-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%8F%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%88%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9
الرئاسة الفلسطينية تُحذر من خطورة أوامر الإخلاء القسري لمدينة رفح
فلسطينيون يغادرون رفح بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية (أ.ف.ب)
رام الله:«الشرق الأوسط»
TT
20
رام الله:«الشرق الأوسط»
TT
الرئاسة الفلسطينية تُحذر من خطورة أوامر الإخلاء القسري لمدينة رفح
فلسطينيون يغادرون رفح بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية (أ.ف.ب)
حذَّرت الرئاسة الفلسطينية، الاثنين، من خطورة أوامر الإخلاء القسري لمدينة رفح بالكامل.
وطالبت الرئاسة، في بيان صحافي اليوم، أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، حركة «حماس»، بـ«قطع الطريق على الاحتلال، وسحب الأعذار منه لمواصلة عدوانه الدموي ضد شعبنا وأرضنا، وأن عليها أن تحمي أرواح أبناء شعبنا الفلسطيني وإنهاء معاناتهم وعذاباتهم في قطاع غزة الذي يتعرَّض لحرب إبادة جماعية».
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن «عملية التهجير الداخلي مدانة ومرفوضة، وهي مخالفة للقانون الدولي تماماً بوصفها دعوات التهجير للخارج»، محملاً «سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، الذي لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد».
وحذَّرت من «الاستهداف المتعمد للطواقم الطبية من قبل جيش الاحتلال الذي يُشكل خرقاً كبيراً للقوانين والمواثيق الدولية التي تحرم استهداف القطاع الطبي».
وأشارت إلى أن «استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا في الضفة الغربية، خصوصاً على مخيمات شمال الضفة، التي تترافق مع عمليات القتل وإخلاء المواطنين وهدم منازلهم، وحملة الاعتقالات، ومواصلة هدم البنية التحتية للمدن والمخيمات، ومواصلة إرهاب المستوطنين، والاعتداء على المقدسات؛ جميعها ستدفع نحو التصعيد، وعدم الاستقرار، الأمر الذي يُنذر بكارثة حقيقية ستدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار».
وأكدت الرئاسة أنه مع «تصاعد الحديث عن طبول الحرب في المنطقة، فإن على الجميع أن يفهم أنه دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، فإن المنطقة ستبقى في دوامة حروب لا تنتهي، وسيدفع ثمنها الجميع، وعلى دول العالم كافة أن تتحمل مسؤولياتها حفاظاً على القانون الدولي والمواثيق الإنسانية».
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامره، اليوم، بإخلاء معظم مناطق مدينة رفح، بجنوب قطاع غزة، من السكان، في الوقت الذي أفادت فيه وسائل إعلام فلسطينية بوقوع قتلى نتيجة قصف إسرائيلي وسط وشمال قطاع غزة.
يأتي إصدار الأوامر بإخلاء مناطق رفح، اليوم، بعد إنهاء إسرائيل وقف إطلاق النار، واستئنافها العمليات الجوية والبرية ضد حركة «حماس»، مطلع الشهر الحالي.
ارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة في حي الشجاعة بمدينة غزة الأربعاء، إذ أسفرت غارة، قال جيشها إنها استهدفت قيادياً كبيراً في حركة «حماس»، عن مقتل 35 شخصاً على الأقل.
توافقت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن إمكانية التوصل «قريباً» لاتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع إفادات من مصادر في حركة «حماس».
«إذا لم يقتلنا القصف فسنموت جوعاً»... مخزون الأغذية ينفد في غزة المحاصرةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5130710-%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D9%84%D9%85-%D9%8A%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%81-%D9%81%D8%B3%D9%86%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%AC%D9%88%D8%B9%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D8%AE%D8%B2%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%BA%D8%B0%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D9%86%D9%81%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
طفل فلسطيني ينتظر الطعام الذي أعدته جمعية خيرية في خان يونس (رويترز)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
20
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
«إذا لم يقتلنا القصف فسنموت جوعاً»... مخزون الأغذية ينفد في غزة المحاصرة
طفل فلسطيني ينتظر الطعام الذي أعدته جمعية خيرية في خان يونس (رويترز)
نجت الفلسطينية رحاب الأخرس وعائلتها حتى الآن من القصف، ولكنها تخشى الموت جوعاً إذا لم يتم فتح المعابر التي أغلقتها إسرائيل منذ بداية مارس (آذار)، قريباً، وفق ما ذكرته «رويترز».
وبعد ستة أسابيع من قطع إسرائيل جميع الإمدادات عن سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، نفدت تقريباً جميع المواد الغذائية التي تم تخزينها خلال وقف إطلاق النار في بداية العام.
الموت جوعاً يهدد سكان غزة بعد 6 أسابيع من قطع إسرائيل جميع الإمدادات عنهم (رويترز)
وتوقفت عمليات توزيع وجبات الطوارئ، وأُغلقت المخابز، وباتت الأسواق خاوية.
وفي مخيم مكتظ يحتمي سكانه فقط بخيام من الأغطية البلاستيكية، حيث تعيش رحاب مع أسرتها النازحة في خان يونس، استخدمت الفلسطينية البالغة من العمر 64 عاماً قصاصات من الكرتون لإشعال النار من أجل تسخين علبة من الفول هي كل ما تبقى لديها.
وقالت: «نحن 13 فرداً، كيف تكفينا علبة الفول؟».
فلسطينيون يتجمعون لتلقي الطعام الذي أعدته جمعية خيرية في خان يونس (رويترز)
وأضافت: «إن لم تفتح المعابر فالناس ستموت من غير أكل. تحمَّلنا الحرب، ننام ونصحى وسط القصف، لكننا لا نحتمل الجوع... ليفتحوا المعابر... المرضى من دون أكل».
وإلى الشمال، في النصيرات، اصطف مئات الفلسطينيين في طوابير للحصول على أرز مطبوخ ساخن في مطبخ طوارئ مفتوح. واصطف الأطفال الصغار في مقدمة الطوابير يلوحون بالأواني التي جاءوا بها ليحصلوا فيها على أي شيء تقتات عليه عائلاتهم.
فلسطينيون يتجمعون لتلقي الطعام الذي أعدته جمعية خيرية في النصيرات (رويترز)
وتقول وكالات إغاثة كانت تقدم وجبات الطوارئ إنها ستضطر إلى التوقف خلال أيام ما لم تتمكن من إدخال المزيد من الأغذية.
وكان برنامج الأغذية العالمي يوفّر إمدادات الخبز في 25 مخبزاً في قطاع غزة، لكن جميع هذه المخابز باتت مغلقة الآن، وستضطر المنظمة قريباً إلى وقف توزيع عبوات المواد الغذائية بحصص مخفضة.
«جوع شديد للغاية»
وقالت جولييت توما، من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن «كل الإمدادات الأساسية على وشك النفاد».
وأضافت: «ارتفعت أسعار السلع بشكل كبير خلال الشهر الماضي، ومنذ أنْ فرضت السلطات الإسرائيلية الحصار على قطاع غزة».
فلسطينيون يتجمعون لتلقي الطعام الذي أعدته جمعية خيرية في النصيرات (رويترز)
وأوضحت: «هذا يعني أن الرضع والأطفال ينامون جائعين. من دون هذه الإمدادات الأساسية تقترب غزة كل يوم من الجوع الشديد للغاية».
ولا يستطيع كل مواطن في غزة تحمل الأسعار الخيالية لما تبقى من كميات طعام قليلة في الأسواق، فكيس الدقيق بوزن 25 كيلوغراماً، الذي كان يباع بستة دولارات زاد سعره الآن بعشرة أمثال، ولتر زيت الطهي، إن وُجد، يباع الآن بعشرة دولارات بعدما كان بدولار ونصف الدولار. وربما يحالف الحظ قليلين فيجدوا بالصدفة علبة سردين بثمن خمسة دولارات.
وقال جافين كيليهر، المدير المسؤول في المجلس النرويجي للاجئين، عن توصيل المساعدات في غزة: «توقف توزيع الغذاء بالكامل تقريباً، وتم تحويل المخزونات المتبقية من أجل أن يستمر توزيع الوجبات الساخنة لبضعة أيام أخرى، لكن هذا سيتوقف قريباً أيضاً».
فلسطينيون يتجمعون لتلقي الطعام الذي أعدته جمعية خيرية في خان يونس (رويترز)
وتقول منظمة «أطباء بلا حدود» الخيرية، إن هناك أطفالاً ونساء حوامل يعانون من سوء تغذية حاد، وإن الأمهات المرضعات أنفسهن جائعات جداً لدرجة أنهن لا يستطعن إرضاع أطفالهن.
وتنفي إسرائيل أن هناك أزمة جوع في غزة. ويتهم الجيش الإسرائيلي مقاتلي «حماس» باستغلال المساعدات، ويقول إنه مضطر لحجب كل الإمدادات حتى لا يحصل المقاتلون عليها.
وقال: «يتصرف جيش الدفاع الإسرائيلي وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية. إسرائيل لا تنقل المساعدات إلى أيدي التنظيمات الإرهابية، ولن تفعل ذلك (في المستقبل)».
وذكرت وزارة الخارجية أن 25 ألف شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار، الذي استمر 42 يوماً، قبل إغلاق الحدود في بداية مارس (آذار)، وأن «حماس» استفادت من المساعدات في إعادة بناء آلتها الحربية.
وتنفي «حماس» استغلال المساعدات وتتهم إسرائيل باستخدام التجويع تكتيكاً عسكرياً.
وفي النصيرات، تخرج نعمة فرج الله، يومياً في الساعة السادسة صباحاً، لتتنقل بصحبة أطفالها من مطبخ خيري إلى آخر في منطقة الحرب على أمل الحصول على طبق أرز.
وقالت: «إذا لم نمت من القصف، فسنموت من الجوع». وأضافت: «قلبي بيتقطع عندما يقول لي ابني الصغير يا ماما أشتهي كاسة حليب».