إنقاذ الرضيعة إيلا من ركام منزل عائلتها بخان يونس (صور)

لم يتبق من أسرتها سوى جديها بعد مقتل والديها وشقيقها جراء الغارة الإسرائيلية

إيلا أسامة أبو دقة (25 يوماً) تحتضنها عمتها الكبرى سعاد أبو دقة بعد انتشال الطفلة من تحت الأنقاض في وقت سابق عقب غارة جوية بخان يونس جنوب غزة 20 مارس 2025 (أ.ب)
إيلا أسامة أبو دقة (25 يوماً) تحتضنها عمتها الكبرى سعاد أبو دقة بعد انتشال الطفلة من تحت الأنقاض في وقت سابق عقب غارة جوية بخان يونس جنوب غزة 20 مارس 2025 (أ.ب)
TT
20

إنقاذ الرضيعة إيلا من ركام منزل عائلتها بخان يونس (صور)

إيلا أسامة أبو دقة (25 يوماً) تحتضنها عمتها الكبرى سعاد أبو دقة بعد انتشال الطفلة من تحت الأنقاض في وقت سابق عقب غارة جوية بخان يونس جنوب غزة 20 مارس 2025 (أ.ب)
إيلا أسامة أبو دقة (25 يوماً) تحتضنها عمتها الكبرى سعاد أبو دقة بعد انتشال الطفلة من تحت الأنقاض في وقت سابق عقب غارة جوية بخان يونس جنوب غزة 20 مارس 2025 (أ.ب)

بينما كان رجال الإنقاذ يحفرون بين ركام مبنى سكنيّ انهار في خان يونس بغزة، جراء غارة جوية إسرائيلية، اليوم الخميس، سمعوا صراخ رضيعة يأتي من تحت الركام.

وفجأة، تعالت صيحات «الله أكبر»، وركض رجل مبتعداً عن الركام وهو يحمل طفلة رضيعة على قيد الحياة ملفوفة في بطانية، وسلَّمها إلى طاقم الإسعاف الذي كان في انتظاره. وكانت الطفلة تتحرك بشكل متقطع، بينما كان المُسعفون يفحصونها.

إيلا أسامة أبو دقة عمرها 25 يوماً بعد انتشالها من تحت الأنقاض في أعقاب غارة جوية جنوب قطاع غزة 20 مارس 2025 (أ.ب)
إيلا أسامة أبو دقة عمرها 25 يوماً بعد انتشالها من تحت الأنقاض في أعقاب غارة جوية جنوب قطاع غزة 20 مارس 2025 (أ.ب)

ولقي والدا الطفلة وشقيقها حتفهم في الغارة الجوية الإسرائيلية، خلال الليل، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وقال حازن عطار، أحد أفراد الدفاع المدني: «عندما سألنا الأشخاص، قالوا إنها تبلغ من العمر شهراً واحداً، وكانت تحت الركام منذ الفجر».

وأضاف أن الرضيعة «كانت تصرخ ثم تصمت من وقت لآخر، حتى تمكّنا من إخراجها قبل قليل، والحمد لله أنها سالمة».

إيلا أسامة أبو دقة عمرها 25 يوماً تحتضنها عمتها الكبرى سعاد أبو دقة بعد انتشال الطفلة من تحت الأنقاض في وقت سابق عقب غارة جوية بخان يونس جنوب غزة 20 مارس 2025 (أ.ب)
إيلا أسامة أبو دقة عمرها 25 يوماً تحتضنها عمتها الكبرى سعاد أبو دقة بعد انتشال الطفلة من تحت الأنقاض في وقت سابق عقب غارة جوية بخان يونس جنوب غزة 20 مارس 2025 (أ.ب)

وجرى التعرف على الطفلة باسم إيلا أسامة أبو دقة، والتي وُلدت قبل 25 يوماً، أثناء وقف إطلاق النار الهش الذي كان يأمل كثير من الفلسطينيين في غزة أن يمثل نهاية الحرب التي دمرت القطاع، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد كل سكانه تقريباً.

ولم ينجُ من الهجوم سوى جدّي الطفلة، في حين لقي شقيقها ووالدتها ووالدها، بالإضافة إلى عائلة أخرى تضم أباً وسبعة من أبنائه، حتفهم.

ولم يتضح، على الفور، مَن الذي سيتولى أمر الرضيعة.


مقالات ذات صلة

تصورات متضاربة حول «اليوم التالي» في غزة... و«الوضع المعقد» 

تحليل إخباري فلسطينيون يودعون قريباً قُتل بغارة إسرائيلية أمام المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)

تصورات متضاربة حول «اليوم التالي» في غزة... و«الوضع المعقد» 

ماذا سيحصل في غزة بعد الحرب؟ نتنياهو لا يريد السلطة ولا «حماس». ترمب يريد القطاع «ريفييرا الشرق الأوسط». دول عربية تريد لجنة غير فصائلية. السلطة تريد حكومتها.

كفاح زبون (رام الله)
تحليل إخباري نازحون فلسطينيون في مخيم قرب مكب نفايات في ضاحية اليرموك بمدينة غزة يوم السبت (د.ب.أ)

تحليل إخباري ماذا تفعل إسرائيل في قطاع غزة بعد عودة عمليات التوغل؟

تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها، جواً وبراً، في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مخلفةً مزيداً من الضحايا وبينهم نشطاء من الفصائل الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مشيعون فلسطينيون يحملون جثة طفل قُتل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ) play-circle 00:31

مقتل 6 أطفال في غارة إسرائيلية على مبنى بمدينة غزة

لقي 6 أطفال حتفهم وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بمدينة غزة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي صورة الإعلان عن مقتل أسامة طبش التي نشرها الجيش الإسرائيلي play-circle 00:31

إسرائيل تعلن اغتيال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية لـ«حماس» في جنوب غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، مقتل أسامة طبش رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية لحركة «حماس» في جنوب غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري مسلحون من حركة «حماس» في خان يونس بجنوب قطاع غزة (رويترز) play-circle

تحليل إخباري تهديد «حماس» ما زال قائماً رغم ردّها الباهت على الضربات الإسرائيلية

ألحقت إسرائيل خسائر فادحة بـ«حماس»، عبر غارات جوية، هذا الأسبوع، لكن مصادر قالت إن الحركة أظهرت أنها قادرة على تحمُّل أضرار كبيرة ومواصلة القتال والحُكم.

«الشرق الأوسط» (غزة)

لبنان يطالب مصر والأردن وفرنسا بالضغط على إسرائيل لوقف التصعيد

دخان يتصاعد جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة يحمر الشقيف جنوب لبنان (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة يحمر الشقيف جنوب لبنان (إ.ب.أ)
TT
20

لبنان يطالب مصر والأردن وفرنسا بالضغط على إسرائيل لوقف التصعيد

دخان يتصاعد جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة يحمر الشقيف جنوب لبنان (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة يحمر الشقيف جنوب لبنان (إ.ب.أ)

قالت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم السبت، إن وزير الخارجية يوسف رجي طلب من وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على بلاده.

وأضافت الخارجية اللبنانية، في بيان، أن رجي دعا خلال الاتصالات، التي شملت أيضاً نائب المبعوث الأميركي للسلام بالشرق الأوسط، لاحتواء «الوضع الخطير» على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في وقت سابق اليوم، أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي شدد خلال اتصالين هاتفيين مع نظيريه اللبناني يوسف رجي والإيراني عباس عراقجي، على «ضرورة ضبط النفس خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة، وعدم اتخاذ خطوات أو تحركات من شأنها أن تسهم في تأجيج الوضع المتأزم في الإقليم».

وشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على عدة بلدات في جنوب لبنان، صباح اليوم، أسفرت عن مقتل 4 وإصابة 12 آخرين، رداً على هجوم صاروخي استهدف بلدات في شمال إسرائيل، في حين ندد الرئيس اللبناني جوزيف عون بمحاولات استدراج بلاده إلى دوامة العنف مجدداً.