واشنطن: على «حماس» الالتزام بموعد الإفراج عن الرهائن وإلا سنرد «بما يتناسب»

الولايات المتحدة اقترحت خطة لتمديد هدنة غزة

المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT
20

واشنطن: على «حماس» الالتزام بموعد الإفراج عن الرهائن وإلا سنرد «بما يتناسب»

المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف (أ.ب)

قال البيت الأبيض، في بيان، اليوم (الجمعة)، إن الولايات المتحدة تقترح خطة «لتضييق الفجوات»؛ بهدف تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى أبريل (نيسان) بعد شهر رمضان الفضيل وعيد الفصح اليهودي، ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال.

وقدّم المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، والمسؤول في مجلس الأمن القومي إريك تريغر، هذا الاقتراح، يوم الأربعاء، وفقاً لبيان صادر عن مكتبيهما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف البيان: «أُبلغت (حماس)، من خلال شركائنا القطريين والمصريين، بشكل قاطع، بضرورة تنفيذ هذه (الخطة) قريباً، وإطلاق سراح المواطن الأميركي - الإسرائيلي عيدان ألكسندر فوراً».

واتهم البيت الأبيض «حماس» برفع مطالب «غير عملية بتاتاً»، والمماطلة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح ألكسندر مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.

وقال البيان: «(حماس) تقوم برهان سيئ للغاية على أن الوقت لصالحها، وهو ليس كذلك»، مضيفاً أن الولايات المتحدة «سترد بما يتناسب» إذا لم تلتزم «حماس» بالموعد النهائي.


مقالات ذات صلة

بوتين قلق من استئناف الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز) play-circle

بوتين قلق من استئناف الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة

أعرب الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، الجمعة، عن «قلقه» من استئناف الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكداً استعداد موسكو للمساعدة في «خفض التصعيد».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري مقاتلون من «حماس» في خان يونس يوم 20 فبراير الماضي (رويترز)

تحليل إخباري الأسرى الورقة الأهم... على ماذا تراهن «حماس» في غزة؟

رغم النكسات التي مُنيت بها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، لا تزال حركة «حماس» تُحاول إظهار نوع من التحدي والصمود في مواجهة الدولة العبرية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون ينزحون بعد عودة العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى قطاع غزة (أ.ب) play-circle

«حماس» تبحث مقترح ويتكوف... وإسرائيل تُكثف ضرباتها على غزة

أعلنت «حماس»، الجمعة، أنها تناقش المقترح الأميركي لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، وذلك مع تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية بالقطاع للضغط على الحركة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جنود إسرائيليون بجانب نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخين أُطلقا من قطاع غزة

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه اعترض صاروخين أُطلقا من شمال قطاع غزة. 

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي المحكمة الجنائية الدولية تريد اعتقال بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت على خلفية حرب غزة (رويترز)

«محكمة لاهاي» مستعدة لتجميد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت

أعلن كبير القضاة في إسرائيل أهرون باراك أن محكمة الجنايات الدولية مستعدة بشروط لتجميد قرار اعتقال بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت على خلفية حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«حماس» تبحث مقترح ويتكوف... وإسرائيل تُكثف ضرباتها على غزة

فلسطينيون ينزحون بعد عودة العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون ينزحون بعد عودة العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى قطاع غزة (أ.ب)
TT
20

«حماس» تبحث مقترح ويتكوف... وإسرائيل تُكثف ضرباتها على غزة

فلسطينيون ينزحون بعد عودة العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون ينزحون بعد عودة العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى قطاع غزة (أ.ب)

أعلنت حركة «حماس» الفلسطينية، اليوم الجمعة، أنها تُناقش المقترح الأميركي لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك مع تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية بالقطاع للضغط على الحركة لإطلاق سراح الرهائن المتبقّين لديها.

ويهدف المقترح، الذي طرحه ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي، وعرضه، الأسبوع الماضي، إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى أبريل (نيسان) المقبل، بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي؛ لإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للحرب.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، إن الجيش يُكثف الضربات الجوية والبرية والبحرية في قطاع غزة، للضغط على «حماس» لإطلاق سراح الرهائن المتبقّين، مضيفاً أنه سيأمر سكان غزة بالتحرك إلى الجنوب، وذلك بعد ثلاثة أيام من تخلّي إسرائيل عن هدنة استمرت شهرين.

وذكر كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته حتى إطلاق سراح الرهائن وهزيمة «حماس» تماماً.

ورغم أن الغارات الإسرائيلية، هذا الأسبوع، ألحقت أضراراً جسيمة بـ«حماس»، وأسفرت عن مقتل رئيس حكومة غزة وقياديين كبار، تقول مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن الحركة أثبتت قدرة على تحمُّل خسائر فادحة ومواصلة القتال والحكم، وفق ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

مقترح مصري

وقالت «حماس»، في بيان، اليوم: «تؤكد الحركة أنها لا تزال في قلب المفاوضات، وتُتابع، بكل مسؤولية وجِدية، مع الإخوة الوسطاء، ولا تزال تتداول في مقترح ويتكوف والأفكار المختلفة المطروحة، بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تُؤمّن الإفراج عن الأسرى، وإنهاء الحرب، وتحقيق الانسحاب».

وقال مسؤول فلسطيني، طلب عدم ذكر اسمه، لـ«رويترز»، إن مصر قدمت أيضاً مقترحاً، لكن «حماس» لم تردَّ عليه بعد. وأحجم المسؤول عن الإدلاء بتفاصيل حول المقترح الذي قال إنه قيد الدراسة.

وقال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة اقترحت وضع جدول زمني لإطلاق سراح باقي الرهائن، إلى جانب تحديد موعد نهائي لانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، بضمانات أميركية.

وأضاف المصدران أن الولايات المتحدة أبدت موافقتها المبدئية على المقترح، ومن المتوقع أن تردَّ «حماس» وإسرائيل، في وقت لاحق من اليوم الجمعة.

عودة للنزوح

وانتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، مطلع الشهر الحالي، لكن إسرائيل و«حماس» لم تتمكنا من تسوية الخلافات حول شروط المرحلة الثانية. وأوقفت «حماس» إطلاق سراح مزيد من الرهائن، ثم استأنفت إسرائيل العمليات العسكرية.

وبعد شهرين من الهدوء النسبي، اضطر سكان غزة للنزوح مجدداً؛ للنجاة بحياتهم، بعد أن انتهكت إسرائيل فعلياً وقف إطلاق النار، وقطعت جميع إمدادات المساعدات عن القطاع.

وقال كاتس إنه كلما استمرت «حماس» في رفض إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقّين، اتسعت رقعة الأراضي التي ستخسرها لصالح إسرائيل.

ومن بين أكثر من 250 رهينة اقتيدوا إلى غزة في هجوم «حماس» على إسرائيل، في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لا يزال 59 في القطاع، ويُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.