«يونيفيل»: ملتزمون تجاه سكان جنوب لبنان... وندعم إعادة انتشار الجيش لتعزيز الأمن

مركبات تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) خلال دورية في قرية الوزاني الحدودية في جنوب لبنان بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها... 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
مركبات تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) خلال دورية في قرية الوزاني الحدودية في جنوب لبنان بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها... 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

«يونيفيل»: ملتزمون تجاه سكان جنوب لبنان... وندعم إعادة انتشار الجيش لتعزيز الأمن

مركبات تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) خلال دورية في قرية الوزاني الحدودية في جنوب لبنان بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها... 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
مركبات تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) خلال دورية في قرية الوزاني الحدودية في جنوب لبنان بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها... 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

أكد قائد قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) أرولدو لازارو، اليوم (الجمعة)، على التزام القوة الأممية تجاه سكان جنوب البلاد ودعم إعادة انتشار الجيش اللبناني لاستعادة الأمن والاستقرار.

جاء ذلك بعدما قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في وقت سابق اليوم، إن الحكومة ستعمل على تمكين الجيش من خلال زيادة عدد الأفراد وتعزيز تجهيزاته وتحسين تدريبه من أجل الدفاع عن بلاده، مشيرا إلى أن الجيش «يعزز انتشاره بكل إصرار وحزم من أجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب».

وعبّر سلام في حسابه على منصة «إكس» عن رفضه لأي اعتداء على أفراد قوة «يونيفيل»، مؤكدا على ضرورة توقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك والعمل على ضمان عدم تكراره.


مقالات ذات صلة

الرئيس اللبناني: العودة إلى لغة الحرب ممنوعة

المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال استقباله وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي (الرئاسة اللبنانية)

الرئيس اللبناني: العودة إلى لغة الحرب ممنوعة

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن «حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قرارٌ اتُّخذ، ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز) play-circle

عون: «حصر السلاح» قرار اتُّخذ ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب

قال الرئيس اللبناني، الاثنين، إن الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمسة التي يوجد بها في الجنوب ضروري للإسراع باستكمال انتشار الجيش حتى الحدود.

«الشرق الأوسط» (لبنان)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية (رويترز)

الضاحية الجنوبية في مرمى القصف الإسرائيلي... غارة عنيفة بعد إنذار مفاجئ

جدّدت تل أبيب استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إنذار مفاجئ أطلقه الجيش الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز (الوكالة الوطنية للإعلام)

تحليل إخباري جيفرز إلى بيروت مجدداً... و«حزب الله» يربط سلاحه بتحرير الجنوب

يترقّب اللبنانيون ما سيحمله رئيس هيئة المراقبة الدولية المشرفة على تطبيق وقف النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز في لقاءاته الأربعاء المقبل في بيروت.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي جنود من الجيش اللبناني أمام سيارة تفحمت بسبب غارة إسرائيلية في جنوب لبنان الأسبوع الماضي (أ.ب)

غارة إسرائيلية تقتل عنصراً في «حزب الله» جنوب لبنان

قتل شخص في ضربة نفّذتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة حلتا بجنوب لبنان، في وقت يواصل مسؤولو «حزب الله» انتقاد أداء الدولة اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«حركة رجال الكرامة»: تفعيل مؤسسات الدولة الحل الأمثل لضبط الوضع الأمني في السويداء

قائد «المجلس العسكري» في السويداء العقيد المنشق طارق الشوفي مع مقاتلين يتبعون المجلس (حساب «فيسبوك»)
قائد «المجلس العسكري» في السويداء العقيد المنشق طارق الشوفي مع مقاتلين يتبعون المجلس (حساب «فيسبوك»)
TT
20

«حركة رجال الكرامة»: تفعيل مؤسسات الدولة الحل الأمثل لضبط الوضع الأمني في السويداء

قائد «المجلس العسكري» في السويداء العقيد المنشق طارق الشوفي مع مقاتلين يتبعون المجلس (حساب «فيسبوك»)
قائد «المجلس العسكري» في السويداء العقيد المنشق طارق الشوفي مع مقاتلين يتبعون المجلس (حساب «فيسبوك»)

شددت حركة «رجال الكرامة» في محافظة السويداء جنوب سوريا على أن تفعيل مؤسسات الدولة هو «الحل الأمثل لحماية الحدود الإدارية، وضبط الوضع الأمني»، وذلك رداً على إعلان «المجلس العسكري» تفعيل «لواء حرس الحدود»، وعدد من المقرات التابعة له ضمن المدينة، بسبب ما وصفه بأنه «تحشدات إرهابية في الجهة الشرقية» للمحافظة، و«حالات الانفلات الأمني داخل المدينة».

وقال الناطق باسم حركة «رجال الكرامة»، باسم أبو فخر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يسمى (المجلس العسكري) الذي يقوده العقيد (المنشق) طارق الشوفي، هو فصيل نشأ بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) العام 2024، ويمثل أجندات خارجية، ولا يوجد أي تنسيق بيننا وبينه».

وكان المكتب الإعلامي لـ«المجلس العسكري» في السويداء قد نشر السبت بياناً على «فيسبوك» قال فيه: «في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقتنا من تحشدات إرهابية في الجهة الشرقية لمحافظة السويداء خلال الأيام الماضية، وحالات الانفلات الأمني داخل المدينة... تم تفعيل (لواء حرس الحدود)، وعدد من المقرات التابعة لـ(المجلس العسكري) ضمن مدينة السويداء».

فقاعات إعلامية

وقلل أبو فخر من أهمية إعلان «المجلس» عن نشر مقاتلين على حدود المحافظة، سواء الجنوبية، أو الشرقية، وقال: «الحدود طولها مئات الكيلومترات، ولا يمكن تغطيتها بلواء، كما أنه ليس لديه لواء لكي ينشره، وليس لديه عتاد»، مضيفاً: «إذا كان هناك فلتان أمني يمكن أن ينصب (عناصر من المجلس) حاجزاً لفترة قصيرة، ومن ثم يُزال».

ووصف أبو فخر ما ورد في بيان «المجلس» بأنه عبارة عن «فقاعات إعلامية»، وقال: «نحن لسنا معه، ولا يوجد أي تعاون أو تنسيق بيننا وبينه... نحن نعمل على مشروع وطني، ونتابع ذلك». واعتبر أن الشوفي لديه تواصل خارجي، وعناصره صرحوا أكثر من مرة بترحيبهم بإسرائيل، هذا الأمر كان واضحاً جداً أثناء إعلان بيان لهم في بلدة الكفر (بريف السويداء) قبل أشهر».

المتحدث الرسمي باسم حركة «رجال الكرامة» باسم أبو فخر
المتحدث الرسمي باسم حركة «رجال الكرامة» باسم أبو فخر

وأوضح أبو فخر أنه «بالنسبة للتحشدات، نحن لنا بيراق في القرى الشرقية، وهي تلاحظ وجود أضواء وتحركات ربما تكون للبدو الذين يسكنون هناك، وفيما يخص الوضع الأمني في المحافظة نعم هو صعب».

وشدد على أن تفعيل مؤسسات الدولة، سواء وزارة الداخلية التي يتبع لها عناصر الأمن العام والعناصر الشرطية، وكذلك وزارة الدفاع هو «الحل الأمثل لحماية الحدود، وضبط الوضع الأمني، ونحن ندعم هذا الأمر منذ أكثر من 3 أشهر، وعلى تنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع، وتوصلنا إلى تفاهمات، ولكن صار هناك تعطيل من قبل جهات في المحافظة، أو نتيجة تهديدات إسرائيلية، حيث تم إيقاف عمل مركز الانتساب التابع لوزارة الدفاع».

خلايا نائمة لـ«داعش»

«الشرق الشرق الأوسط» تواصلت مع رئيس «المجلس العسكري» العقيد المنشق طارق الشوفي، لسؤاله عن هوية الجهات الإرهابية التي تتحشد في شرق السويداء، فقال: «هناك خلايا نائمة لتنظيم (داعش)، وهي منتشرة بشكل كثيف في البادية الشرقية، ويقومون بتدريبات، ومحاولات هجوم، واقتحام للمنطقة، وفق ما يصلنا من تسريبات. ومن حقنا أن نكون حذرين».

وبحسب الشوفي: «هناك فلتان أمني في قلب مدينة السويداء، وعلى أطراف المحافظة في البادية، أما في المناطق الريفية، فإن الوضع الأمني جيد».

وأشار إلى أنه «يومياً يحصل اعتداء على أبناء المحافظة، فقد قتل قبل يومين شابان من السويداء في منطقة القصير بريف حمص أثناء عودتهما ضمن مجموعة إلى المحافظة رفقة جثمان القتيل حاتم أبو سعد. كما تعرض قطاع طرق في منطقة المطلة (بريف دمشق الجنوبي) إلى جثمان الشاب، وتم إيقاف شابين.

مساعدة إسرائيل

ورداً على سؤال بأن عملية حفظ الأمن وبسط الاستقرار يفترض أن تتولاها مؤسسات الدولة المعنية، قال الشوفي: «إذا كانت الشرطة التابعة للحكومة قادرة على حفظ الأمن، وأن تطبق القانون في مناطقها، ونرى أن تصرفاتها جيدة، وواضحة وفق القانون الذي يحمي كافة أفراد المجتمع، فستكون لدينا ثقة بها، ونجد طريقة للتفاوض، أما اليوم فلا ثقة لنا بها». ولفت إلى أن المجلس «لم يجرِ أي مبادرة للتواصل مع الدولة، كذلك الدولة لم تتواصل معنا».

وعن احتمال طلب «المجلس العسكري» في السويداء المساعدة من إسرائيل؟ قال الشوفي: «لم نطلب من أحد حتى الآن أي شيء. أما عندما تريد إسرائيل أو غير إسرائيل أن تحمي المنطقة، فهذا يعود لها»، مضيفاً: «نحن الآن مسيطرين على الوضع، والأمور مقبولة». واستدرك القول: «في حالة خرجت الأمور عن زمام سيطرة المجلس، فكل ساعة لها تصرف».

تسوية أوضاع الشباب في السويداء يناير الماضي (وكالة سانا)
تسوية أوضاع الشباب في السويداء يناير الماضي (وكالة سانا)

مع الدولة

من جهته، ذكر الناطق باسم حركة «رجال الكرامة»، باسم أبو فخر، أن الحركة نسّبت عدداً من عناصرها إلى وزارة الداخلية، وعدداً آخر إلى وزارة الدفاع، مشيراً إلى أن «الأمر في طور التنظيم، إذ لا تزال تُجري تفاهمات مع الوزارتين، مشيراً إلى صعوبات داخلية في السويداء، وأيضاً مع الحكومة، يجري العمل على تجاوزها لتفعيل مؤسسات الدولة».

وأوضح أن «هناك تفاهمات مع الدولة بأن يكون عناصر الأمن العام وكذلك عناصر وزارة الدفاع من أبناء المحافظة، وقد استقدمنا دعماً لوجستياً قبل نحو الشهرين، ولكن واجهتنا معارضة من قبل بعض الجهات، ولم نحاول أن نفرض الأمر بالقوة، حقناً للدماء، وحفاظاً على وحدة الصف في المحافظة، ولكننا نسير بهذا المشروع، وإن شاء الله سيتم تفعيله في المستقبل».

وعن احتمال حصول تعديات من قبل خلايا تنظيم «داعش»، لفت أبو فخر إلى العام 2018 عندما تعدى التنظيم على أطراف المحافظة، حيث «وقف أبناء الجبل كجيش كامل، واستنفروا خلال ساعات على الحدود الشرقية، وتم إجبار (داعش) على التراجع خلال ساعات». وشدد على أنه: «إذا كرر (داعش) تعدياته، فسيتكرر الموقف السابق من قبل أهل الجبل، والكل سيكون يداً واحدة لصد أي عدوان خارجي».