«يهودا والسامرة»... تعليمات في الكونغرس للإشارة للضفة الغربية باسمها العبري

قوات إسرائيلية في أحد شوارع مدينة جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
قوات إسرائيلية في أحد شوارع مدينة جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT
20

«يهودا والسامرة»... تعليمات في الكونغرس للإشارة للضفة الغربية باسمها العبري

قوات إسرائيلية في أحد شوارع مدينة جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
قوات إسرائيلية في أحد شوارع مدينة جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

أصدر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي النائب براين ماست (جمهوري من فلوريدا) تعليمات لموظفي اللجنة بالإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل باسمها العبري «يهودا والسامرة»، وفقاً لنسخة من مذكرة داخلية للجنة حصل عليها موقع «أكسيوس».

وتعد هذه الخطوة مثيرة للجدل؛ حيث إن المجتمع الدولي، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة، لطالما أشار إلى الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 باسم الضفة الغربية، حيث إنه لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية هناك.

ويعيش نحو 3 ملايين فلسطيني ونصف مليون مستوطن يهودي في الضفة الغربية؛ حيث تم بناء عدد كبير من المستوطنات اليهودية هناك خلافاً للقانون الدولي.

وقال مصدر مطلع على توجيهات ماست لـ«أكسيوس» إن النائب أرسل المذكرة إلى الموظفين الجمهوريين الخمسين في اللجنة يوم الثلاثاء. وهي غير ملزمة للموظفين الديمقراطيين.

وكتب ماست في المذكرة الداخلية أنه «اعترافاً برباطنا غير القابل للكسر مع إسرائيل والحق المتأصل للشعب اليهودي في وطنه القديم، ستشير لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، من الآن فصاعداً، إلى الضفة الغربية باسم (يهودا والسامرة) في المراسلات الرسمية والاتصالات والوثائق».

وأضاف: «الجذور اليهودية في هذه المنطقة تمتد لقرون. وبصفتنا ممثلين للشعب الأميركي، يجب علينا أن نقوم بدورنا لوقف هذا المد المذموم من معاداة السامية والاعتراف بحق إسرائيل في مهد الحضارة اليهودية».

ولا تزال الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستخدمان مصطلح الضفة الغربية بالإضافة إلى استخدام «يهودا والسامرة».

وخلال مؤتمره الصحافي مع نتنياهو قبل ثلاثة أسابيع، سأل مراسل إسرائيلي الرئيس الأميركي دونالد ترمب عما إذا كان «يدعم السيادة الإسرائيلية في مناطق يهودا والسامرة»، ليرد ترمب بقوله إن البيت الأبيض يناقش القضية ولم يتخذ موقفاً بعد.

لكنه أضاف أن إدارته «ستصدر إعلاناً على الأرجح حول هذا الموضوع المحدد للغاية خلال الأسابيع الأربعة المقبلة».


مقالات ذات صلة

أغلبية أعضاء الشيوخ الأميركي تدعم تعيين هاكابي سفيراً لدى إسرائيل

الولايات المتحدة​ سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل مايك هاكابي (أ.ف.ب)

أغلبية أعضاء الشيوخ الأميركي تدعم تعيين هاكابي سفيراً لدى إسرائيل

أيّد مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم، تعيين حاكم ولاية أركنسو السابق مايك هاكابي سفيراً لدى إسرائيل، ليتولى السياسي المحافظ المؤيد لإسرائيل هذا المنصب الرفيع.

شؤون إقليمية فلسطينيون يتصدون للجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة للاجئين بنابلس الأربعاء (إ.ب.أ)

إسرائيل توسّع «السور الواقي» إلى نابلس

وسَّعت إسرائيل عملية «السور الواقي» ضد المخيمات الفلسطينية في شمال الضفة، إلى نابلس

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي طفل يحمل عبوتين لملئهما بالماء في مدينة غزة في 6 أبريل 2025 (رويترز)

من بعد الغذاء والدواء... حرب المياه على غزة تحتدم

حذرت «الأونروا»، الأربعاء، من تزايد ندرة المياه المأمونة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية في قطاع غزة، ودعت لوقف إطلاق النار فوراً.

المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)

عباس يطالب «حماس» بالكف عن إعطاء إسرائيل «أعذاراً» لمواصلة هجومها بغزة

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة «حماس» اليوم الثلاثاء بالكف عن إعطاء إسرائيل «أعذاراً» للاستمرار في هجومها في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي القوات الإسرائيلية تغلق أحد الطرق خلال مداهمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

مقتل فلسطينية في الضفة... والجيش الإسرائيلي يتهمها بمحاولة طعن جنود

أعلنت وزارة الصحة في رام الله، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينية بالرصاص قرب قرية حارس في شمال الضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)

ممثل فصيل عراقي في إيران: واشنطن تسعى لتهميش «الحشد»

صورة متداولة لأحد عناصر الفصائل العراقية المسلحة
صورة متداولة لأحد عناصر الفصائل العراقية المسلحة
TT
20

ممثل فصيل عراقي في إيران: واشنطن تسعى لتهميش «الحشد»

صورة متداولة لأحد عناصر الفصائل العراقية المسلحة
صورة متداولة لأحد عناصر الفصائل العراقية المسلحة

بينما رحبت قوى سياسية عراقية -ولا سيما تلك القريبة من طهران- ببدء المفاوضات الأميركية- الإيرانية، خرج ممثل فصيل «النجباء» في إيران، عباس الموسوي، متهماً الولايات المتحدة الأميركية، اليوم (الأحد) بممارسة ضغوط على الحكومة العراقية، بهدف تهميش «الحشد الشعبي».

وكانت وزارة الخارجية العراقية قد أكدت في بيان لها، عشية انتهاء جولة المفاوضات الأولى بين طهران وواشنطن، موقف العراق الثابت والداعم لـ«الدبلوماسية والحلول التفاوضية»، بوصفها السبيل الأمثل لـ«حل الخلافات وتعزيز الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي».

الموسوي في تصريحات له نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، قال إن «قوات (الحشد الشعبي) كانت ولا تزال جزءاً لا يتجزأ من القوات المسلحة العراقية».

وأضاف: «(الحشد) مؤسسة رسمية ومستقلة، بإشراف رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، منذ تأسيسها وحتى اليوم»، مردفاً بالقول إنه «مع صدور القانون الجديد، فإن قوات (الحشد) سوف تتمتع باستقلال نسبي، وسوف تستمر في الخضوع لإشراف رئيس مجلس الوزراء العراقي، وليس الجيش».

وتابع الموسوي القول: «لقد أصبحت قوات (الحشد الشعبي) التي تشكلت من الشباب العراقي المتحمس، معقلاً للشعب العراقي، ولهذا السبب تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً كبيرة على الحكومة العراقية لتهميش هذه المجموعة».

يُذكَر أن قضية الضغوط الأميركية على الحكومة العراقية بشأن «الحشد الشعبي» ليست جديدة؛ لكنها لم تكن تذكر من قبل الفصائل المسلحة بعد الهدنة التي أبرمها العراق على خلفية تهديدات إسرائيلية بتوجيه ضربات إلى مواقع هذه الفصائل المسلحة وقياداتها.

ففي شهر رمضان الماضي، كرر السفير الإيراني في بغداد، محمد آل صادق، في حوار مع التلفزيون الرسمي العراقي هذه الاتهامات، قائلاً إن «رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإيران تضمنت طلباً بحل (الحشد الشعبي) أو دمجه في الأجهزة الأمنية العراقية»، مؤكداً أن «(الحشد) مؤسسة عراقية لا دخل بها لإيران»، وزاد: «(الحشد) اليوم مؤسسة رسمية، وأدت دوراً كبيراً في الحرب ضد (داعش)، وتمتلك قوة وقدرة وخبرة، وهي ضمن المؤسسة الأمنية في العراق».

وبينما استمر السفير الإيراني يتحدث نيابة عن العراقيين في شأن عراقي، فإن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تولى الرد على مزاعم آل صادق، مؤكداً في حوار متلفز هو أيضاً في شهر رمضان، على عدم وجود أي طلب أميركي بشأن «الحشد». موضحاً في الوقت ذاته أن «حل الفصائل مرتبط بإنهاء وجود التحالف الدولي في العراق».

ونفى السوداني أن تكون هناك «ضغوط دولية على مشروعات الطاقة في العراق، كما نفى وجود وصاية أميركية على الأموال العراقية»، مبيناً أن «كل الدول المصدرة للنفط لديها حسابات في البنك الفيدرالي الأميركي، والعراق لديه حساب أيضاً، ونحن مَن نتحكم في حساباتنا هناك».