بوتين يؤكد للشرع هاتفياً دعم «سيادة» سوريا

ويدعو الشيباني لزيارة موسكو

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT
20

بوتين يؤكد للشرع هاتفياً دعم «سيادة» سوريا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري أحمد الشرع مكالمة هاتفية، بحسب ما أعلن الكرملين، اليوم (الأربعاء)، في أول تواصل بينهما منذ سقوط نظام بشار الأسد، العام الماضي.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الكرملين في بيان إن «فلاديمير بوتين تمنى لأحمد الشرع النجاح في خوض المهمات التي تواجه القيادة الجديدة للبلاد لصالح الشعب السوري»، مضيفاً أن بوتين أكد دعمه «وحدة الأراضي السورية».

وتأمل موسكو الاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في سوريا رغم فرار الأسد إلى موسكو في ديسمبر (كانون الأول) الفائت بعد إسقاط نظامه بيد فصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام».

وخلال محادثته الهاتفية مع الشرع، شدد بوتين على «أهمية تنفيذ سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تطبيع مستدام» للوضع في سوريا و«إحياء الحوار بين السوريين»، بحسب ما أفادت الرئاسة الروسية في بيان.

وقالت الرئاسة السورية، الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني لزيارة موسكو خلال اتصاله مع الرئيس السوري أحمد الشرع.

وذكرت الرئاسة في بيان أن الشرع أكد للرئيس الروسي انفتاح سوريا على كل الأطراف «بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز الأمن والاستقرار».

وأضافت: «تبادل الشرع مع الرئيس الروسي وجهات النظر حول الوضع في سوريا وخريطة الطريق السياسية لبناء سوريا الجديدة»، مشيرة إلى أن بوتين أبدى استعداد موسكو لإعادة النظر في الاتفاقيات التي أبرمتها مع النظام السابق.

كما أكد بوتين على وجوب رفع العقوبات المفروضة على دمشق، بحسب بيان الرئاسة السورية.

الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)
الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)

وتعرّضت روسيا لانتقادات شديدة إثر تدخلها العسكري في سوريا اعتباراً من 2015 لإنقاذ حليفها الأسد.

وللمرة الأولى منذ سقوط النظام السابق، زار وفد رسمي روسي دمشق نهاية يناير (كانون الثاني)، مؤكداً دعمه «وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها».

من جهتها، دعت السلطات السورية الجديدة موسكو إلى «تصحيح أخطاء الماضي».

يُذكر أن روسيا كانت داعماً رئيسياً للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. وقاد الشرع قوات من المعارضة للإطاحة بالأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وتأمل روسيا أن تواصل استخدام قاعدتيها البحرية والجوية في سوريا.

 

 


مقالات ذات صلة

تصاعد حدة المنافسة بين تركيا وإسرائيل على الساحة السورية

شؤون إقليمية الجيش الإسرائيلي أكد تدمير مطار حماة العسكري في هجمات شنها الأربعاء (أ.ب)

تصاعد حدة المنافسة بين تركيا وإسرائيل على الساحة السورية

تتصاعد حدة التوتر بين تركيا وإسرائيل على خلفية التطورات في سوريا، وما يبدو أنه تنافس بينهما على الساحة السورية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي تجمع أرامل وأمهات ضحايا الحرب لتناول إفطار رمضان برعاية منظمات محلية وسط أنقاض حي جوبر في دمشق (إ.ب)

70 % من السوريين متفائلون بقدرة الشرع على إعادة بناء سوريا

أشارت نتائج استطلاع أُجري لصالح مجلة «إيكونوميست» إلى أنه لا يزال هناك تفاؤل واسع النطاق بشأن قدرة الرئيس السوري أحمد الشرع على إعادة بناء سوريا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ب) play-circle 00:39

وزير خارجية إسرائيل: أنقرة تسعى لجعل سوريا محمية تركية

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، إن إسرائيل قلقة من «الدور السلبي» الذي تلعبه تركيا في سوريا ولبنان ومناطق أخرى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي الرئيس السوري أحمد الشرع وعقيلته لطيفة الدروبي يستقبلان مجموعة من الأطفال السوريين في قصر الشعب بدمشق أول أيام عيد الفطر (أ.ف.ب)

الإليزيه ينشر تفاصيل «خريطة طريق» لسوريا بعد قمة «خماسية شرق المتوسط»

«خريطة طريق» أوروبية جديدة لسوريا تربط مجدداً المساعدات بشروط أمنية وسياسية، وتتطرق إلى 5 أبواب، وتدعو لمعالجة ملف النازحين في «إطار إقليمي».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية الرئيس السوري أحمد الشرع (رويترز)

مسؤول إسرائيلي رفيع: الشرع عدونا الواضح دون شك

حذَّر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى من التفاهمات المتزايدة بين سوريا وتركيا التي قد تُقيّد حرية إسرائيل العملياتية في سوريا. ووصف الرئيس الشرع بـ«العدو الواضح».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - لندن)

غزة «مقطعة الأوصال»... وإسرائيل تحاول «عزل رفح»

نازحون فلسطينيون يعبرون ممر «نتساريم» وهم في طريقهم إلى الأجزاء الشمالية من قطاع غزة (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون يعبرون ممر «نتساريم» وهم في طريقهم إلى الأجزاء الشمالية من قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT
20

غزة «مقطعة الأوصال»... وإسرائيل تحاول «عزل رفح»

نازحون فلسطينيون يعبرون ممر «نتساريم» وهم في طريقهم إلى الأجزاء الشمالية من قطاع غزة (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون يعبرون ممر «نتساريم» وهم في طريقهم إلى الأجزاء الشمالية من قطاع غزة (أ.ف.ب)

بينما يشدد الجيش الإسرائيلي ضغطه لعزل مدينة رفح، على الحدود مع مصر، عن بقية أرجاء قطاع غزة، يبدو القطاع اليوم فعلياً مقطع الأوصال رغم أن التوغلات الإسرائيلية براً ما زالت محدودة.

وطلبت إسرائيل من سكان رفح إخلاءها، علماً أن قواتها تسيطر حالياً على نحو 60 في المائة من أراضي المدينة. ويأتي ذلك بعدما أعلن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بدء السيطرة على محور «موراغ» الذي يفصل فعلياً رفح في أقصى جنوب القطاع عن خان يونس.

وترجح مصادر ميدانية، تحدّثت لـ«الشرق الأوسط»، أن تبسط القوات الإسرائيلية سيطرتها على رفح خلال أيام، وبذلك تكون عزلتها عن وسط القطاع وجنوبه. كما أن وجود القوات الإسرائيلية على محور «نتساريم» يعني أنها تفصل جنوب القطاع ووسطه عن شماله. ويشهد شمال القطاع بدوره عمليات تهجير على غرار ما يحصل في الشجاعية شرق مدينة غزة وبيت حانون وبيت لاهيا وأجزاء من جباليا.

إلى ذلك، استقبل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت، وفداً من حركة «فتح»، وأكد له موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، وتزامن اللقاء مع معلومات عن تقديم مصر مقترحاً جديداً بمثابة «حل وسط»، يهدف إلى «سد الفجوات» بين إسرائيل و«حماس» بخصوص التهدئة في غزة.