أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري أحمد الشرع مكالمة هاتفية، بحسب ما أعلن الكرملين، اليوم (الأربعاء)، في أول تواصل بينهما منذ سقوط نظام بشار الأسد، العام الماضي.
ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الكرملين في بيان إن «فلاديمير بوتين تمنى لأحمد الشرع النجاح في خوض المهمات التي تواجه القيادة الجديدة للبلاد لصالح الشعب السوري»، مضيفاً أن بوتين أكد دعمه «وحدة الأراضي السورية».
وتأمل موسكو الاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في سوريا رغم فرار الأسد إلى موسكو في ديسمبر (كانون الأول) الفائت بعد إسقاط نظامه بيد فصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام».
وخلال محادثته الهاتفية مع الشرع، شدد بوتين على «أهمية تنفيذ سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تطبيع مستدام» للوضع في سوريا و«إحياء الحوار بين السوريين»، بحسب ما أفادت الرئاسة الروسية في بيان.
الرئيس الروسي يؤكد دعم بلاده لسوريا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس أحمد الشرع.#سانا pic.twitter.com/8yls57lapW
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) February 12, 2025
وقالت الرئاسة السورية، الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني لزيارة موسكو خلال اتصاله مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
وذكرت الرئاسة في بيان أن الشرع أكد للرئيس الروسي انفتاح سوريا على كل الأطراف «بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز الأمن والاستقرار».
وأضافت: «تبادل الشرع مع الرئيس الروسي وجهات النظر حول الوضع في سوريا وخريطة الطريق السياسية لبناء سوريا الجديدة»، مشيرة إلى أن بوتين أبدى استعداد موسكو لإعادة النظر في الاتفاقيات التي أبرمتها مع النظام السابق.
كما أكد بوتين على وجوب رفع العقوبات المفروضة على دمشق، بحسب بيان الرئاسة السورية.

وتعرّضت روسيا لانتقادات شديدة إثر تدخلها العسكري في سوريا اعتباراً من 2015 لإنقاذ حليفها الأسد.
وللمرة الأولى منذ سقوط النظام السابق، زار وفد رسمي روسي دمشق نهاية يناير (كانون الثاني)، مؤكداً دعمه «وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها».
من جهتها، دعت السلطات السورية الجديدة موسكو إلى «تصحيح أخطاء الماضي».
يُذكر أن روسيا كانت داعماً رئيسياً للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. وقاد الشرع قوات من المعارضة للإطاحة بالأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وتأمل روسيا أن تواصل استخدام قاعدتيها البحرية والجوية في سوريا.