الجيش اللبناني يستكمل انتشاره في الجنوب

أعلن دخوله بلدات رب ثلاثين وبني حيّان وطلوسة

الجيش يستكمل انتشاره في قرى جنوب لبنان (قيادة الجيش)
الجيش يستكمل انتشاره في قرى جنوب لبنان (قيادة الجيش)
TT

الجيش اللبناني يستكمل انتشاره في الجنوب

الجيش يستكمل انتشاره في قرى جنوب لبنان (قيادة الجيش)
الجيش يستكمل انتشاره في قرى جنوب لبنان (قيادة الجيش)

يستكمل الجيش اللبناني انتشاره في قرى جنوب لبنان، تطبيقاً للقرار 1701، بانتظار الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي المتوقع في 18 فبراير (شباط) الحالي، بعد تمديد المهلة التي كانت محدَّدة في 27 يناير (كانون الثاني) المنصرم.

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، الأحد، «انتشار وحدات عسكرية في بلدات رب ثلاثين وبني حيّان وطلوسة-مرجعيون في القطاع الشرقي، بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار».

وأضافت: «تُتابع الوحدات العسكرية تنفيذ أعمال المسح الهندسي وفتح الطرقات داخل هذه البلدات»، داعيةً «المواطنين إلى الالتزام بتوجيهات الوحدات المنتشرة؛ حفاظاً على سلامتهم».

ولفت إلى أن الجيش يواصل التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» فيما يخصّ الوضع في المناطق الحدودية، ضمن إطار القرار 1701.

كانت بلدية بني حيان قد أصدرت بياناً أشارت فيه إلى أنه «جرى إبلاغنا من قيادة الجيش بأنه سيدخل البلدة، اليوم الأحد، ويتمركز فيها، وستقوم فرقه الهندسية بالمسح من المفخخات أو القذائف غير المنفجرة»، داعية الأهالي إلى عدم دخول البلدة: «حتى لا نعوق عملها، والتقيد بالتعليمات الصادرة عن البلدية».

كذلك طلبت بلدية طلوسة من الأهالي عدم الذهاب حالياً إلى البلدة؛ حتى لا تحدث إعاقة عمل الجيش بعد انتشاره في البلدة، و«التقيد بالتعليمات الصادرة عن البلدية».

وكانت قناة «المنار»، التابعة لـ«حزب الله»، قد قالت إن «الجيش اللبناني ينتشر في بلدتيْ رب ثلاثين وطلوسة جنوب لبنان، ويطلب من الأهالي عدم التوجه إليها إلى حين انتهاء فوج الهندسة من مسح الطرقات».

خروقات إسرائيل

في غضون ذلك، استمرت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، وعَمَد الجيش الإسرائيلي، بعد الظهر، إلى قطع الطرقات التي تربط رب ثلاثين ببلدة العديسة بالسواتر الترابية، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة كذلك إلى استكماله عمليات إحراق ما تبقَّى من منازل وممتلكات للمواطنين في بلدة كفركلا.

وفي حين سجل تحليق مُسيّرة إسرائيلية فوق أجواء العاصمة بيروت وضواحيها، جدد الجيش الإسرائيلي تحذيره من عودة أهالي الجنوب.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، متوجهاً إلى سكان لبنان، وخاصة الجنوب اللبناني، وقال، عبر منصة «إكس»: «جرى تمديد فترة تطبيق الاتفاق، ولا يزال الجيش الإسرائيلي منتشراً في الميدان، لذلك يمنع الانتقال جنوباً».

وأشار أدرعي إلى أن «الجيش الإسرائيلي لا ينوي المساس بكم. من أجل سلامتكم يحظر عليكم العودة إلى منازلكم في المناطق المعنية حتى إشعار آخر»، مضيفاً: «كل من يتحرك جنوباً يعرِّض نفسه للخطر».


مقالات ذات صلة

وعود رسمية بـ«حل منصف» لأموال المودعين اللبنانيين

المشرق العربي بري مستقبلاً وفداً من مجلس التنفيذيين اللبنانيين في السعودية (رئاسة البرلمان)

وعود رسمية بـ«حل منصف» لأموال المودعين اللبنانيين

أكد كل من رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري على استعادة أموال المودعين، وأنه لن يكون هناك شطب للودائع.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الجمهورية يترأس اجتماعاً أمنياً في قصر الجمهورية (رئاسة الجمهورية)

وفد أمني لبناني إلى دمشق لبحث التوترات الحدودية... والتعاون المستقبلي

علمت «الشرق الأوسط» أن وزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منسى بدأ اتصالاته لترتيب «زيارة أمنية» إلى سوريا لبحث الوضع الحدودي بين البلدين والتعاون الأمني.

المشرق العربي وزير الاقتصاد السابق أمين سلام (الوكالة الوطنية للإعلام)

القضاء اللبناني يستدعي وزيراً سابقاً لاستجوابه بملف فساد

استدعى القضاء اللبناني وزير الاقتصاد السابق أمين سلام، لاستجوابه في الإخبار المقدّم ضدّه بجرم «الاختلاس والابتزاز وهدر المال العام وتبييض الأموال».

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جنديان لبنانيان يحرسان نقطة أمنية عند الحدود مع إسرائيل (أرشيفية - رويترز)

لبنان يشترط وقف الخروق الإسرائيلية لإنجاح مهمة «مجموعات العمل»

كشفت مصادر أن الموقف اللبناني واضح برفضه أي مفاوضات دبلوماسية مع إسرائيل لتطبيع العلاقات بين البلدين، ولم يسبق لواشنطن أن طرحت الموضوع مع المسؤولين اللبنانيين.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام (إ.ب.أ)

سلام: لا شطب للودائع والبدء بالإصلاح المالي في إعادة التفاوض مع «صندوق النقد»

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أنه على تواصل شبه يومي مع البنك الدولي في سبيل إقرار تخصيص مبلغ أولي قيمته 250 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

واشنطن: نراقب السلطات السورية في إطار تحديدنا لسياستنا معها مستقبلاً

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس (رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس (رويترز)
TT

واشنطن: نراقب السلطات السورية في إطار تحديدنا لسياستنا معها مستقبلاً

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس (رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس (رويترز)

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تراقب تصرفات القادة السوريين، وذلك في الوقت الذي تُحدد فيه واشنطن سياستها المستقبلية وتُواصل دعوتها إلى حكومة شاملة بقيادة مدنية في سوريا.

وأضافت، في إفادة صحافية يومية: «نراقب تصرفات السلطات السورية المؤقتة بوجه عام، في عدد من القضايا، بينما نُحدد ونُفكر في السياسة الأميركية المستقبلية تجاه سوريا»، وفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

وطالبت عضو مجلس الشيوخ إليزابيث وارن، والنائب بمجلس النواب جو ويلسون، الجمعة، وزيري الخارجية والخزانة بإعادة النظر في العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.

وفي خطابٍ أرسلاه إلى الوزيرين، ونشرته لجنة بمجلس الشيوخ، قال المشرّعان إن «العقوبات التي فُرضت، قبل أكثر من عشر سنوات، استهدفت نظاماً لم يعد قائماً، وتهدد، الآن، بتقويض أهداف الأمن القومي الأميركي وعرقلة إعادة إعمار سوريا».

وأضافا: «بينما تعمل وزارتا الخارجية والخزانة على صياغة سياسة تجاه سوريا، في هذه اللحظة الحرجة، نطلب منكما تعديل العقوبات الشاملة أو القديمة التي من شأنها أن تُقوّض أهداف الولايات المتحدة إذا ما بقيت قائمة».

وفي حين أكد المشرّعان أن «تدابير مكافحة الإرهاب تظل بالغة الأهمية»، فقد أشارا إلى أن تدابير مثل الحظر الشامل على الخدمات المالية والاستثمار، «تعرقل الانتعاش الاقتصادي وتدفع السوريين نحو الأسواق غير المشروعة، وتُتيح فرصاً لخصوم مثل إيران وروسيا لترسيخ نفوذهم».

كما شددا على ضرورة إحداث «تغييرات تدعم الاستقرار مع مواصلة الضغط على التنظيمات الإرهابية» في سوريا.