​«حماس»: إسرائيل لا تزال تعطل تنفيذ البروتوكول الإنساني

نازحون فلسطينيون يعبرون معبر نتساريم في طريقهم إلى الأجزاء الشمالية من قطاع غزة (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون يعبرون معبر نتساريم في طريقهم إلى الأجزاء الشمالية من قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

​«حماس»: إسرائيل لا تزال تعطل تنفيذ البروتوكول الإنساني

نازحون فلسطينيون يعبرون معبر نتساريم في طريقهم إلى الأجزاء الشمالية من قطاع غزة (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون يعبرون معبر نتساريم في طريقهم إلى الأجزاء الشمالية من قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم «حركة حماس»، الأحد، إن إسرائيل لا تزال تعطل تنفيذ البروتوكول الإنساني، خصوصاً دخول الخيام والوقود والمعدات الثقيلة.

وأضاف القانوع في بيان أن «حماس» تطالب الوسطاء بممارسة الضغط على إسرائيل، وإلزامها بالتنفيذ الدقيق لاتفاق وقف إطلاق النار، وإدخال المستلزمات الطبية.

وشدّد على أن «ما لم يحققه الاحتلال على مدار 15 شهراً من التجويع والإبادة البشرية والتدمير الممنهج بتهجير شعبنا لن يحققه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالصفقات العقارية».

فلسطينيون يشقون طريقهم بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم (رويترز)

ويوم الجمعة، قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تصريح له إن «إسرائيل تواصل المماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق الإنساني رغم مرور 20 يوماً على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع».

وأضاف: «عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة لم يتجاوز 8 آلاف و500 شاحنة من أصل 12 ألفاً كانت مقررة، ما أدى إلى نقص حاد في المساعدات الأساسية». في الوقت ذاته، يشرح معروف، لم يتم إدخال سوى 10 في المائة من الخيام المطلوبة، ولم تدخل أي وحدات سكنية متنقلة رغم الحاجة الماسة لها. ونوه بأن أزمة الوقود تزداد تعقيداً، حيث لم يدخل سوى 15 شاحنة وقود يومياً من أصل 50 تم الاتفاق عليها.

وقال: «هذه المماطلة تسبب أزمات صحية حادة، وتؤخر إعادة إعمار القطاع بشكل كبير. ندعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل لضمان تنفيذ الاتفاقات الإنسانية، وتقديم الدعم اللازم لغزة».

ويتطلع الفلسطينيون إلى أن تستمر عملية وقف إطلاق النار لفترة طويلة تؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل كامل بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من حرب واسعة النطاق شنتها إسرائيل على غزة. ويأمل الفلسطينيون أن تسهم الجهود الدبلوماسية التي يمارسها الوسطاء بين «حماس» وإسرائيل إلى إنهاء معاناتهم، والبدء في إعادة إعمار قطاع غزة في القريب العاجل.


مقالات ذات صلة

«حماس»: العودة للمفاوضات تساوي الإفراج عن الأسرى

المشرق العربي احتجاجات حاشدة مناهضة لـ«حماس» وسط المباني المدمرة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (إ.ب.أ) play-circle

«حماس»: العودة للمفاوضات تساوي الإفراج عن الأسرى

نشرت حركة «حماس»، الأربعاء، مقطعاً مصوراً بالفيديو لاثنين من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري طفل يحمل لافتة مكتوباً عليها «أطفال فلسطين: بدنا نعيش» خلال مظاهرة تدعو لإنهاء الحرب في بيت لاهيا (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة» أمام «ساعات حاسمة» لاستئناف المفاوضات

محاولات الوسطاء لاستئناف الهدنة في قطاع غزة التي انهارت قبل نحو أسبوع، تقف في مفترق طرق، قبيل أيام من حلول عيد الفطر، بخاصة مع اجتماع أميركي إسرائيلي بواشنطن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون يشاركون في مسيرات احتجاجية شمال غزة الأربعاء (رويترز)

ما رسائل وتبعات الاحتجاجات ضد «حماس» في غزة؟

فجّرت الاحتجاجات النادرة التي شهدتها مناطق في غزة ضد «حماس» تساؤلات عدّة بشأن دلالاتها وتبعاتها على الحركة والقطاع والحرب مع إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية زعيم حزب «التجمع الوطني» الفرنسي جوردان بارديلا (يسار) يتحدّث إلى الضابط الإسرائيلي إيثان دانا خلال زيارة إلى النصب التذكاري لضحايا ورهائن «هجوم 7 أكتوبر 2023» في موقع مهرجان «سوبرنوفا» الموسيقي بالقرب من مستوطنة «رعيم» جنوب إسرائيل يوم 26 مارس 2025 (أ.ب)

زعيم أقصى اليمين الفرنسي يزور غلاف غزة تضامناً مع إسرائيل

زار رئيس حزب «التجمّع الوطني» الفرنسي، المحسوب على أقصى اليمين، جوردان بارديلا، إسرائيل، معرباً عن وقوفه إلى جانبها، ومندداً بهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينية تبكي قريبها الذي قُتل في قصف إسرائيلي بمستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة (أ.ف.ب) play-circle

نتنياهو يهدد بالسيطرة على غزة... و«حماس» تحذر من استعادة الرهائن «في توابيت»

حذرت حركة «حماس» إسرائيل من أن الرهائن المحتجَزين بغزة سيعودون «قتلى في توابيت»، إذا واصلت الدولة العبرية استخدام القوة، بعد استئناف هجماتها على القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

غزة... الاحتجاجات تتوسع ضد «حماس»


فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
TT

غزة... الاحتجاجات تتوسع ضد «حماس»


فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)

لليوم الثاني على التوالي توسعت، أمس، الاحتجاجات في غزة وردد مشاركون فيها هتافات ضد حركة «حماس»، وطالبوا بإنهاء الحرب.

وشهدت مناطق عدة بالقطاع، منها: الشجاعية، وبيت لاهيا، ودير البلح احتجاجات مختلفة الكثافات في كل فعالية. وكانت شعلة الاحتجاجات قد انطلقت من بيت لاهيا، الثلاثاء، بمشاركة كبيرة من سكان البلدة بعدما طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها عقب إطلاق صواريخ منها باتجاه المستوطنات.

وقال شاهد لـ«رويترز»: «كانت مسيرة عفوية ضد الحرب لأن الناس تعبوا وليس لديهم مكان يذهبون إليه». وأضاف: «ردد كثيرون، ولكن ليس الكل، بل كثيرون، هتافات ضد (حماس)، وقالوا بره يا حماس. الناس منهكون، ولا ينبغي أن يلومهم أحد».

وعدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن الاحتجاجات ثمرة لاستئناف الحرب ضد غزة. وقال: «شهدنا واقعة غير مسبوقة، احتجاجات علنية في غزة ضد حكم (حماس). ويُظهر ذلك أن سياساتنا ناجحة. نحن عازمون على تحقيق جميع أهداف حربنا».

والتزمت «حماس» الصمت الرسمي إزاء المظاهرات، لكنها وزعت بياناً باسم «فصائل العمل الوطني والإسلامي» عدّ «التحركات الشعبية جزءاً من معركة الصمود». إلا أن البيان خاطب الغزيين بالقول: «إننا ندعوكم إلى اليقظة والحذر والانتباه من كل محاولة لحرف مسار حراككم الجماهيري الغاضب، واستغلال معاناتكم ووجعكم لتهديد التماسك الوطني».