ويتكوف: ترمب يريد ترحيل الفلسطينيين من منظور إنساني

ستيف ويتكوف يتحدث إلى الصحافيين في حديقة البيت الأبيض (الشرق الأوسط)
ستيف ويتكوف يتحدث إلى الصحافيين في حديقة البيت الأبيض (الشرق الأوسط)
TT

ويتكوف: ترمب يريد ترحيل الفلسطينيين من منظور إنساني

ستيف ويتكوف يتحدث إلى الصحافيين في حديقة البيت الأبيض (الشرق الأوسط)
ستيف ويتكوف يتحدث إلى الصحافيين في حديقة البيت الأبيض (الشرق الأوسط)

رفض ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، إطلاق لفظ «تطهير غزة»، وهو المقترح الذي قدمه الرئيس دونالد ترمب لترحيل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، مشدداً في تصريحات للصحافيين، ظهر الثلاثاء، داخل البيت الأبيض، على أن الرئيس ترمب ينظر إلى هذا من منظور إنساني.

وقال ويتكوف: «زرت غزة بتوجيه من الرئيس ومن مستشار الأمن القومي حتى نتمكن من معرفة ما يجري وبشكل محدد ورأيت الدمار فيها، وهو بنسبة 100 في المائة، والمباني يمكن أن تنهار في أي لحظة، ولا توجد مرافق عامة ولا كهرباء ولا غاز ولا أي شيء، ويعلم الله وحده أنواع المرض التي يمكن أن تتفاقم؛ لذا حينما يتحدث الرئيس ترمب عن تنظيف المنطقة فهو يتحدث عن جعلها صالحة للسكن».

وألقى ويتكوف باللوم على حركة «حماس» لقيامها بحفر أنفاق تحت الأرض، أدت إلى تدهور الأساسات، وقال: «جهود التخلص من النفايات والركام في غزة تستغرق وقتاً من ثلاث إلى خمس سنوات قبل أن نتمكن من النظر إلى أسفل سطح الأرض ثم نقدم خطة رئيسية محددة، والرئيس ترمب يتفهم هذا الأمر».

وتحدث مايك والتز مستشار الأمن القومي الأميركي، قائلاً: «هؤلاء الناس (الغزيون) يجلسون على أكوام من الأنقاض وفي مرحلة ما يجب أن ننظر إلى الأمر بشكل واقعي، والإجابة عن سؤال كيف يمكن إعادة بناء غزة وما الجداول الزمنية، إننا نتحدث عن عشرة أعوام إلى 15 عاماً، وليس خمس سنوات؛ ولذلك علينا العمل».

وحول رفض كل من الأردن ومصر فكرة ترحيل الفلسطينيين، قال والتز: «هذه قضية كبيرة علينا ونحن نتطلع إلي التشاور مع عدد من حلفائنا وشركائنا في المنطقة، ويتعين علينا أن نحل هذه المشكلة بشكل جماعي، فقلوب الجميع تتألم بسبب هذه الحرب التي بدأتها (حماس) وهؤلاء الأشخاص الذين كانت (حماس) على استعداد لقتلهم».

وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي إلى أن الرئيس ترمب سيستقبل الملك عبد الله عاهل الأردن يوم الثلاثاء المقبل، وأجرى اتصالاً بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقال: «الرئيس ترمب منخرط تماماً في هذه القضية وبفضل قيادته سنكون قادرين على التوصل إلي بعض الحلول ومناقشاتها مع رئيس الوزراء نتنياهو. يمكننا التوصل إلي حلول عملية سليمة لهذا الموقف الصعب للغاية».

وأشار مبعوث ترمب للشرق الأوسط إلى أن الإدارة الأميركية تركز في الوقت الحالي على اكتمال المرحلة الأولي من الصفقة وإطلاق سراح جميع الرهائن، وهم جزء من هذه الصفقة، وإعادتهم إلي ديارهم بما في ذلك جثث الرهائن الذين توفوا في أثناء احتجازهم حتي يتمكن عائلاتهم من دفنهم، وقال إنه أجرى لقاء مع رئيس الوزراء نتنياهو لمناقشة كل القضايا، ووصف اللقاء بأنه كان مطولاً وجيداً، وقال: «لقد تمكنا من الوصول إلي المكان الصحيح في المرحلة الأولى ونأمل في أن نصل إلى المكان الصحيح في المرحلة الثانية ثم المرحلة الثالثة وإعادة الإعمار».

وشدد على أن الصفقة معقدة وهناك الكثير الذي يجب مراعاته في ظل فهم صارم للظروف الحالية في غزة.


مقالات ذات صلة

«فصائل فلسطينية» تحذر من مساعدة إسرائيل بالاحتجاجات في غزة

المشرق العربي مقاتلون تابعون للفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة خلال تسليم رهائن (ألوية الناصر صلاح الدين)

«فصائل فلسطينية» تحذر من مساعدة إسرائيل بالاحتجاجات في غزة

هدّدت الفصائل الفلسطينية المسلحة بمعاقبة «أذناب الاحتلال» الذين يخدمون الأهداف الإسرائيلية، وذلك بعد أول احتجاجات واسعة النطاق ضد الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج دخان يتصاعد من موقع في شمال غزة عقب قصف إسرائيلي (رويترز)

السعودية تجدد مطالبتها المجتمع الدولي بوقف انتهاكات إسرائيل

جددت السعودية، أمام مجلس حقوق الإنسان، مطالبتها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بوضع حد للانتهاكات التي تمارسها إسرائيل في الاراضي الفلسطينية والسورية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي 
فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)

غزة... الاحتجاجات تتوسع ضد «حماس»

لليوم الثاني على التوالي توسعت، أمس، الاحتجاجات في غزة وردد مشاركون فيها هتافات ضد حركة «حماس»، وطالبوا بإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون نازحون داخلياً يتنقلون مع أمتعتهم وهم يتجهون نحو وسط المدينة بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لمناطق في شمال غزة (إ.ب.أ) play-circle

الأمم المتحدة: 142 ألف نازح في غزة خلال أسبوع

كشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الأربعاء بأن استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تسبب بنزوح 142 ألف شخص خلال أسبوع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يظهر أثناء زيارة لقوات بلاده (د.ب.أ) play-circle

إسرائيل تهدد بالتحرك «بكامل قوتها» في مناطق إضافية من غزة

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء، بالتحرك «بأقصى قدر من القوة» في مناطق إضافية من قطاع غزة حيث انتهت الهدنة في 18 مارس.

«الشرق الأوسط» (غزة)

غزة... فصائل ترد على الاحتجاجات بالتهديد


الدخان يتصاعد من مخيم البريج وسط غزة أمس بعد غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من مخيم البريج وسط غزة أمس بعد غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

غزة... فصائل ترد على الاحتجاجات بالتهديد


الدخان يتصاعد من مخيم البريج وسط غزة أمس بعد غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من مخيم البريج وسط غزة أمس بعد غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)

ردت فصائل فلسطينية، أمس، على الاحتجاجات التي شهدها قطاع غزة خلال اليومين الماضيين بتهديد من وصفتهم بـ«أذناب الاحتلال» الذين يخدمون الأهداف الإسرائيلية، وذلك بعد أول احتجاجات واسعة النطاق ضد الحرب في غزة وحكم حركة «حماس».

وتوعدّ بيان صادر عن «فصائل المقاومة»، وهي مجموعات مسلحة صغيرة نسبياً لكنها تتلقى دعماً من حركة «حماس»، بمعاقبة قادة ما سمته «الحراك المشبوه».

وتظاهر مئات الفلسطينيين في الأيام القليلة الماضية في شمال ووسط غزة، وهتف بعضهم «حماس بره»، في احتجاج نادر على الحركة، التي قوبل هجومها على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بحرب مدمرة على القطاع.

في غضون ذلك، أفادت مصادر من «حماس» تحدثت إلى «الشرق الأوسط» شريطة عدم ذكر اسمها، بأن الحركة عقدت ما وصفته بـ«محاكم ثورية» لبعض من اعتقلتهم من مناطق تعرضت فيها قيادات الحركة وفصائل أخرى للقصف والاغتيال.

وكشفت المصادر عن أنه «تم فعلياً إعدام بعض من ثبت بحقهم تهم الجاسوسية، في حين لا يزال التحقيق يجري مع آخرين».

ولم تكشف المصادر عن عدد من طالتهم عمليات الإعدام، لكنها أكدت أن «حماس» تأثرت بالاغتيالات «على مستويات سياسية وعسكرية وحكومية».