إسرائيل تقول إنها تلقت ضمانات بشأن الإفراج الآمن عن باقي الرهائن

عقب فوضى سادت الإفراج عن 7 رهائن في خان يونس

مدنيون ومسلحون فلسطينيون يتجمعون في موقع إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بخان يونس (إ.ب.أ)
مدنيون ومسلحون فلسطينيون يتجمعون في موقع إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بخان يونس (إ.ب.أ)
TT
20

إسرائيل تقول إنها تلقت ضمانات بشأن الإفراج الآمن عن باقي الرهائن

مدنيون ومسلحون فلسطينيون يتجمعون في موقع إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بخان يونس (إ.ب.أ)
مدنيون ومسلحون فلسطينيون يتجمعون في موقع إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بخان يونس (إ.ب.أ)

أعلنت إسرائيل أنّها تلقّت من الوسطاء الدوليين ضمانات بأنّ تجري في المستقبل بصورة «آمنة» عملياتُ الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وذلك في أعقاب الفوضى التي سادت الإفراج عن 7 رهائن في خان يونس، اليوم (الخميس).

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إنّه «بناءً على طلب رئيس الوزراء نتنياهو، قدّم الوسطاء التزاماً بضمان الإفراج الآمن عن رهائننا الذين سيجري إطلاق سراحهم في المراحل التالية»، وذلك بُعيد إصدار نتنياهو قراراً بتأخير إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المشمولين بعملية التبادل.

وأُطلق سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين، الخميس، بعد قرابة 16 شهراً من احتجازهم في قطاع غزة، في ثالث عملية تبادل للرهائن مع سجناء فلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس». إلا أن عملية تسليم 7 منهم في خان يونس في جنوب القطاع تخللتها مشاهد فوضى عارمة مما أثار تنديد نتنياهو، ودفعه الى إعلان تأخير الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الـ110 الذين يُفترض أن يشملهم التبادل اليوم.

وأُفرج عن الجندية الإسرائيلية آغام بيرغر البالغة 20 عاماً التي خُطفت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 فيما كانت تؤدي خدمتها العسكرية قرب قطاع غزة، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة الذي شهد خلال الأشهر الأخيرة معارك ضارية ومدمّرة بين حركة «حماس» وإسرائيل.

وبعد ساعات على ذلك، سلّمت حركة «الجهاد الإسلامي» أربيل يهود، البالغة 29 عاماً، التي خُطفت في هجوم «حماس» على كيبوتس «نير عوز»، وغادي موزس (80 عاماً) في خان يونس في جنوب القطاع. ويحمل الاثنان الجنسية الألمانية أيضاً.

كما أُفرج عن 5 رهائن تايلانديين من خارج إطار الاتفاق، كانوا قد خُطفوا أيضاً خلال هجوم «حماس» غير المسبوق على إسرائيل والذي تلته حرب مدمّرة في قطاع غزة.

كان حشد من الفلسطينيين قد تجمّع في خان يونس على مقربة من المنزل المدمّر الذي نشأ فيه يحيى السنوار، الرئيس السابق لحركة «حماس» الذي قتلته إسرائيل في معركة في أكتوبر الماضي.

وكانوا يهتفون ويصرخون ويتدافعون للاقتراب من السيارات التي نقلت الرهائن، وسط عشرات العناصر من حركة «الجهاد الإسلامي» التي قاتلت إلى جانب «حماس»، ومن حركة «حماس». وعمّت الفوضى، وحصل انطباع بأن العملية تأخرت.

وبعد تسلّم إسرائيل المفرج عنهم، قال نتنياهو: «أرى بهلع شديد المشاهد الصادمة خلال إطلاق سراح رهائننا. هذا دليل إضافي على قسوة حركة (حماس) الإرهابية التي لا توصف».

وعلى الأثر، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ«إرجاء» الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، «إلى حين ضمان مغادرة رهائننا بشكل آمن في المراحل المقبلة».

ويفترض أن تطلق إسرائيل سراح 110 معتقلين فلسطينيين، وفق نادي الأسير الفلسطيني الذي أوضح في بيان أن 32 منهم محكومون بالسجن مدى الحياة و48 صادرة بحقّهم أحكام سجن متفاوتة، إضافةً إلى 30 قاصراً. وسيتم إبعاد 20 منهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية، على غرار ما حصل المرة السابقة.


مقالات ذات صلة

نتنياهو يريد نفي قادة «حماس» والسيطرة الأمنية على غزة

العالم العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل آلية عسكرية (قناته عبر «تلغرام») play-circle

نتنياهو يريد نفي قادة «حماس» والسيطرة الأمنية على غزة

ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، في تقرير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم عدة مطالب جديدة قبل المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مقاتلون من «حماس» في موقع تسليم جثث 4 رهائن إسرائيليين في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 20 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

«حماس»: نتنياهو «يماطل» بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف النار

اتهمت حركة «حماس» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس بـ«المماطلة» في بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري شاحنة تنقل بيتاً جاهزاً قرب معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (رويترز)

تحليل إخباري مصر تُعزز خطتها لـ«رفض التهجير» بتحركات ميدانية ودبلوماسية

خطوات مكثفة للقاهرة منذ إطلاق الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعوته لاستضافة مصر والأردن سكان قطاع غزة، شملت تحركات ميدانية ساهمت في إدخال دفعة من المنازل الجاهزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية متظاهرون إسرائيليون يحملون مجسماً لنتنياهو بلباس السجن خلال المطالبة بإطلاق سراح الأسرى لدى «حماس» في القدس الاثنين (أ.ف.ب)

ويتكوف يطلب من نتنياهو إرسال فريق التفاوض الجديد الأسبوع المقبل

في حين حاولت السلطات الإسرائيلية إثارة أجواء درامية حول الإفراج عن رفات 4 مواطنين من أسر «حماس»، هاجم مئات الناشطين في شبكات التواصل الحكومة ورئيسها.

نظير مجلي (تل ابيب)
شؤون إقليمية مقاتلون قرب توابيت المحتجزين الأربعة وخلفهم ملصق يحمل صورة نتنياهو بهيئة مصاص دماء بخان يونس الخميس (أ.ف.ب)

«حماس» تسلم جثامين 4 مختطفين... وترقب لالتزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني

سلمت حركة «حماس»، صباح الخميس، جثث 4 مختطفين إسرائيليين كانوا قد قتلوا داخل قطاع غزة بعد أسرهم من قبل عناصر مسلحة تتبع لفصائل فلسطينية.

«الشرق الأوسط» (غزة)

عباس: نطالب بضرورة التحرك الجاد لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال ترؤسه اجتماعاً للّجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال ترؤسه اجتماعاً للّجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

عباس: نطالب بضرورة التحرك الجاد لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال ترؤسه اجتماعاً للّجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال ترؤسه اجتماعاً للّجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

أعلنت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، أن الرئيس محمود عباس سوف يقدم الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها قضية فلسطين، خلال اجتماع القمة العربية الطارئة في القاهرة، المقرر في الرابع من مارس (آذار) المقبل، مضيفة أنه دعا إلى «الاحتكام لصندوق الاقتراع»، بعد عام من الآن لاختيار من يمثل الشعب.

وأضافت الرئاسة، في بيان، أن الخطة تشتمل على عناصر من شأنها الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، «وضمان صموده وثباته على أرضه، ومنع محاولات التهجير، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة والضفة، وصولاً إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية».

وتتضمن الرؤية الفلسطينية «تمكين دولة فلسطين وحكومتها الشرعية من تولي مهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة كما هو في الضفة الغربية، انطلاقاً من وحدة الأرض الفلسطينية»، وإعداد خطة لإعادة الإعمار مع بقاء سكان قطاع غزة داخله بالتعاون مع مصر والمنظمات الدولية. وتشمل أيضاً العمل على تحقيق هدنة طويلة المدى في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، مقابل وقف الأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب».

وأكد الرئيس الفلسطيني أن تجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة إلى جانب إسرائيل هو «الضمانة الوحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال قمة «البريكس» بقازان في روسيا 23 أكتوبر 2024 (د.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال قمة «البريكس» بقازان في روسيا 23 أكتوبر 2024 (د.ب.أ)

وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، شدد عباس على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية «على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية».

وقال الرئيس الفلسطيني: «الخيار الديمقراطي والاحتكام لصندوق الاقتراع، هما الطريق الوحيد لاحترام إرادة الشعب لاختيار من يمثله»، وذلك من خلال انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، في كل الأرض الفلسطينية، في غزة والضفة والقدس الشرقية، «وذلك بعد عام من الآن إذا توفرت الظروف الملائمة لذلك».

وفي وقت لاحق، طالب الرئيس الفلسطيني بضرورة التحرك الجاد لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأضاف في كلمة أمام المجلس الثوري لحركة «فتح»، مساء الخميس: «نعمل في هذا الصدد في المحافل والمحاكم الدولية كافة، ومع التحالف العالمي واللجنة العربية الإسلامية من أجل حشد الدعم الدولي لتنفيذ حل الدولتين، والحفاظ على حقوق شعبنا المشروعة، والاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد المؤتمر الدولي للسلام بمدينة نيويورك في شهر يونيو (حزيران) برئاسة مشتركة للسعودية وفرنسا».

ودعا عباس إلى دعم برنامج الإصلاح الذي تعمل عليه الحكومة الفلسطينية بوصفه «ضرورة ومصلحة وطنية»، لضمان تحسين أداء مؤسساتها الوطنية وتعزيز الثقة بها.