«اليونيفيل»: الظروف ليست مهيأة بعد لعودة سكان جنوب لبنان إلى قراهم

جنود إسرائيليون على أطراف كفركلا جنوب لبنان بينما يقف جندي لبناني بموقعه في برج الملوك (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون على أطراف كفركلا جنوب لبنان بينما يقف جندي لبناني بموقعه في برج الملوك (أ.ف.ب)
TT

«اليونيفيل»: الظروف ليست مهيأة بعد لعودة سكان جنوب لبنان إلى قراهم

جنود إسرائيليون على أطراف كفركلا جنوب لبنان بينما يقف جندي لبناني بموقعه في برج الملوك (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون على أطراف كفركلا جنوب لبنان بينما يقف جندي لبناني بموقعه في برج الملوك (أ.ف.ب)

قالت «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)»، اليوم (الأحد)، إن الظروف ليست مهيأة بعدُ لعودة السكان إلى قراهم في جنوب لبنان بصورة آمنة، مع استمرار وجود القوات الإسرائيلية فيها رغم انقضاء مهلة انسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله».

وذكرت الـ«يونيفيل»، في بيان مشترك من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لدى لبنان جينين هينيس بلاسخارت ورئيس بعثة الـ«يونيفيل» وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو: «كما رأينا بشكل مأساوي هذا الصباح، فإن الظروف ليست مهيأة بعدُ لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق. وبالتالي؛ فإن المجتمعات النازحة، التي تواجه طريقاً طويلة للتعافي وإعادة الإعمار، مدعوّة مرة أخرى إلى توخي الحذر».

مواطنون لبنانيون في برج الملوك بينما تتخذ مركبة عسكرية إسرائيلية موقعها على أطراف كفركلا جنوب لبنان (أ.ف.ب)

وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في وقت سابق اليوم أن 3 على الأقل قُتلوا وأصيب أكثر من 30 عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على مدنيين في مناطق عدة بجنوب لبنان كانوا يحاولون العودة إلى بلداتهم.

وقالت الـ«يونيفيل» إن الجيش اللبناني أظهر عزماً على الانتشار في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي منذ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت: «مستويات العنف تراجعت بشكل كبير. استطاع مئات الآلاف من اللبنانيين العودة إلى بلداتهم وقراهم في مناطق عدة من جنوب لبنان».

وقالت إسرائيل الأسبوع الماضي إن قواتها ستبقى في مناطق بجنوب لبنان لما بعد المهلة التي انتهت اليوم الأحد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه الشهر الماضي بين إسرائيل وجماعة «حزب الله».

ونص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وإبعاد «حزب الله» عن المنطقة، مع انتشار الجيش اللبناني، خلال 60 يوماً، وهي المهلة التي انتهت صباح اليوم الأحد.


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين في استهداف إسرائيلي لسيارة بجنوب لبنان

المشرق العربي ركام ناتج عن استهداف سلاح الجو الإسرائيلي سيارة في بلدة طير دبا بجنوب لبنان 11 يناير (كانون الثاني) 2025 (رويترز)

مقتل شخصين في استهداف إسرائيلي لسيارة بجنوب لبنان

قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة تابعة لسلاح الجو استهدفت أحد عناصر «الوحدة الجوية لحزب الله في منطقة بجنوب لبنان».

المشرق العربي الجيش اللبناني في مواجهة أنصار «حزب الله» بالقرب من مطار رفيق الحريري في بيروت (أ.ب)

إيران تعلن استعدادها لمحادثات «بناءة» مع لبنان بشأن استئناف الرحلات الجوية

أعلنت إيران، السبت، استعدادها لإجراء محادثات بناءة مع لبنان بهدف استئناف الرحلات الجوية المتبادلة، بعدما أثار حظر هبوط طائرتين إيرانيتين غضب أنصار «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الجيش اللبناني يواجهون معتصمين يرفعون أعلام «حزب الله» على طريق المطار (الشرق الأوسط)

«حزب الله» يخوض أول مواجهة مع الدولة اللبنانية

خاض «حزب الله» اللبناني، السبت، أول مواجهة مع الدولة والعهد الجديد، على خلفية أزمة الطائرة الإيرانية.

نذير رضا (بيروت)
خاص صورة أرشيفية للرئيس حافظ الأسد وشقيقه رفعت في يناير 1984 (أ.ف.ب) play-circle 02:50

خاص مروان حمادة: سخر رفعت الأسد من شقيقه ودعا إلى تقسيم لبنان وسوريا

في حلقة اليوم يروي النائب والوزير السابق مروان حمادة أن رفعت الأسد دعا لتقسيم سوريا ولبنان ومغادرة العلاقة مع الاتحاد السوفياتي إلى علاقات مع أميركا وإسرائيل.

غسان شربل (بيروت)
المشرق العربي أنصار «حزب الله» يحتجون أمام مدخل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (إ.ب.أ) play-circle

«حزب الله» يعلن انتهاء اعتصام دعا إليه على طريق مطار بيروت

أعلنت جماعة «حزب الله» اللبنانية، اليوم السبت، انتهاء الاعتصام الذي دعت إليه على طريق مطار بيروت «استنكاراً للتدخل الإسرائيلي وإملاء الشروط واستباحة السيادة».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«حزب الله» يختبر العهد والحكومة... في الشارع

الجيش اللبناني يفرق المتظاهرين من أنصار "حزب الله" بالقنابل المسيلة للدموع قرب مطار بيروت الدولي أمس (أ.ب)
الجيش اللبناني يفرق المتظاهرين من أنصار "حزب الله" بالقنابل المسيلة للدموع قرب مطار بيروت الدولي أمس (أ.ب)
TT

«حزب الله» يختبر العهد والحكومة... في الشارع

الجيش اللبناني يفرق المتظاهرين من أنصار "حزب الله" بالقنابل المسيلة للدموع قرب مطار بيروت الدولي أمس (أ.ب)
الجيش اللبناني يفرق المتظاهرين من أنصار "حزب الله" بالقنابل المسيلة للدموع قرب مطار بيروت الدولي أمس (أ.ب)

اختبر «حزب الله»، عهد الرئيس جوزيف عون، وحكومة الرئيس نواف سلام في مظاهرات بالشارع على خلفية منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري ببيروت، وانتهت بمواجهة مع الجيش أدت إلى وقوع إصابات.

وتوافد متظاهرون إلى جسر الكوكودي عند طريق المطار القديمة، تلبية لدعوة «حزب الله» للاعتصام، وقال عضو المجلس السياسي في «حزب الله»، محمود قماطي، إن «منع الدولة هبوط الطائرة الإيرانية إهانة للبنان ويشكّل خضوعاً للإملاءات والتهديدات الأميركية».

وحاول عدد من المتظاهرين الاقتراب من مدخل حرم المطار، الأمر الذي أشعل المواجهات مع عناصر الجيش اللبناني الذين أطلقوا عدداً من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بهدف تفريقهم. وأعاد الجيش فتح طريق المطار بالاتجاهين، بينما أعلنت اللجنة المنظمة للاعتصام «انتهاءه بعد أن أوصل رسالته».

وجاء الاعتصام الذي وصفه «حزب الله»، بـ«السلمي»، بعد ساعات على أزمة تمثلت في الاعتداء على قافلة لـ«اليونيفيل»، وسارعت السلطات اللبنانية إلى معالجتها عبر توقيف أكثر من 25 مشتبهاً بهم في الاعتداء وتأكيد الرئيس عون أن قوات الأمن «لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد».