«الأونروا»: إسرائيل تستخدم أسلحة متطورة خلال عمليتها في جنين

طائرات مسيّرة في سماء جنين بالضفة الغربية المحتلة (رويترز)
طائرات مسيّرة في سماء جنين بالضفة الغربية المحتلة (رويترز)
TT

«الأونروا»: إسرائيل تستخدم أسلحة متطورة خلال عمليتها في جنين

طائرات مسيّرة في سماء جنين بالضفة الغربية المحتلة (رويترز)
طائرات مسيّرة في سماء جنين بالضفة الغربية المحتلة (رويترز)

قال رولاند فريدريك، مدير شؤون «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)» في الضفة الغربية، اليوم (الأربعاء)، إن إسرائيل استخدمت أسلحة متطورة وأساليب حرب متقدمة؛ بما فيها الغارات الجوية، في العملية العسكرية التي تشنها على مخيم جنين.

وذكر فريدريك في حسابه على منصة «إكس» أن قوات الأمن الإسرائيلية شنت أمس عملية واسعة النطاق في المخيم والمدينة، متوقعاً أن تستمر العملية أياماً عدة.

وتابع فريدريك أن مخيم جنين لا يكاد يصلح للسكن، مضيفاً أن نحو ألفي أسرة نزحت منه منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأضاف أن ذلك يأتي «بعد أكثر من شهر من الاشتباكات المسلحة داخل مخيم جنين بين قوات الأمن الفلسطينية والجهات المسلحة الفلسطينية»، موضحاً أن الوكالة لم تتمكن من تقديم الخدمات الكاملة للمخيم منذ منتصف ديسمبر الماضي.

ولفت فريدريك إلى أن العملية تأتي قبل أسبوع فقط من تنفيذ تشريعات إسرائيلية «تقوض بشكل كبير عمليات (الأونروا) في الضفة الغربية»، كما حذر بأن هذه التطورات «تهدد بزعزعة وقف إطلاق النار الهش الذي جرى التوصل إليه قبل أيام قليلة فقط في غزة».

كان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس الثلاثاء، بدء عملية عسكرية في جنين قال إن الهدف منها هو إحباط أنشطة مسلحة، فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 10 أشخاص قتلوا وأصيب نحو 40 جراء العملية الإسرائيلية.


مقالات ذات صلة

الخارجية الفلسطينية تدعو مجلس الأمن إلى «التحرك العاجل» لوقف الاستيطان بالضفة الغربية

شؤون إقليمية جنود إسرائيليون خلال عملية للجيش في مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم بالضفة الغربية... 11 فبراير 2025 (أ.ب)

الخارجية الفلسطينية تدعو مجلس الأمن إلى «التحرك العاجل» لوقف الاستيطان بالضفة الغربية

دعت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن، الثلاثاء، إلى «تجاوز حالة العجز والتحرك العاجل لوقف جرائم الاستيطان وهدم المنازل والضم» في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي دخان كثيف فوق جنين جراء قيام إسرائيل بتفجير مبانٍ في 2 فبراير 2025 (أ.ب)

المستوطنون يطالبون بضم 60 % من الضفة الغربية

يرى قادة الاستيطان أن وجود الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض فرصة يجب ألا تمر بلا «إنجازات تاريخية» للمسألة اليهودية، خصوصاً الاستيطان في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مستوطنون يقفون إلى جانب جنود إسرائيليين (أرشيفية - رويترز)

إدارة ترمب ترفع العقوبات عن مستوطني الضفة

ألغت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، العقوبات المفروضة على العشرات من المستوطنين المتطرفين من الإسرائيليين في الضفة الغربية.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي مركبات عسكرية إسرائيلية تصطف أثناء اقتحامها مدينة جنين ومخيم جنين شمال الضفة الغربية خلال عملية عسكرية إسرائيلية... 22 يناير 2025 (د.ب.أ)

هل تتحول الضفة الغربية إلى «غزة جديدة»؟

هجمات وعمليات عسكرية واضطرابات يثيرها المستوطنون: الضفة الغربية تشهد موجة من العنف. وفي حين أن الهدنة في غزة ما تزال صامدة، فإن جبهة الضفة على وشك الاشتعال.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية نشطاء سلام إسرائيليون وفلسطينيون يرفعون لافتات خلال مظاهرة ضد إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

خطط استيطان إسرائيلية تهدد بعودة الانفجار في «الشيخ جراح»

كشفت حركات الاستيطان والتهويد بالقدس الشرقية عن عدد من المخططات الرامية لبناء 10 آلاف وحدة سكنية جديدة لليهود.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

ملامح الخطة العربية: إعمار بيد أبناء غزة

فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
TT

ملامح الخطة العربية: إعمار بيد أبناء غزة

فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)

رسمت إفادات لمصادر وتصريحات رسمية ملامح الخطة العربية المرتقبة بشأن قطاع غزة ومنها أن يكون «إعمار بيد أبناء غزة» من دون تهجيرهم، وذلك بمواجهة تصلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب وراء مخططه لإخلاء القطاع.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، وحدة موقف بلديهما بشأن القضية الفلسطينية، وشددا على أهمية «بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري» مع عدم تهجير الفلسطينيين. لكنهما أشارا إلى حرصهما على «التعاون الوثيق» مع ترمب بهدف «تحقيق السلام الدائم» عبر مسار «حل الدولتين».

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لـ«الشرق الأوسط» إن «القمة الطارئة في القاهرة (تعقد في 27 من الشهر الحالي) ستناقش خطة عربية بشأن الوضع في غزة»، موضحاً أن «هناك أفكاراً عدة ومقترحات يجري التنسيق بشأنها عربياً لإعادة إعمار غزة بأيدي أبنائها».

يأتي ذلك فيما تسابق الوسطاء لإنقاذ مسار الهدنة في غزة، بعد إعلان تعليقها. وكشفت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوسطاء عرضوا ضمانات بالتزام إسرائيل بنود الاتفاق، وبدء مفاوضات حقيقية للمرحلة الثانية». وأضافت: «إذا التزم الاحتلال بنود الاتفاق، فستتم عملية تسليم الرهائن في وقتها من دون مشاكل، والأجواء تبدو مشجعة».