الجيش الإسرائيلي يحذِّر سكان غزة من خطورة التحرك للشمال

سيدة فلسطينية تجلس على أنقاض منزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
سيدة فلسطينية تجلس على أنقاض منزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يحذِّر سكان غزة من خطورة التحرك للشمال

سيدة فلسطينية تجلس على أنقاض منزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
سيدة فلسطينية تجلس على أنقاض منزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)

حذَّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم (الثلاثاء) سكان غزة من التحرك من جنوب القطاع إلى شماله، أو نحو طريق نتساريم، وقال إن هذا التحرك «لا يزال خطيراً» في ضوء أنشطة الجيش بالمنطقة.

وقال أدرعي في بيان عبر حسابه على منصة «إكس»، إن الجيش يحذر سكان غزة أيضاً من مغبة الاقتراب من قواته بصفة عامة، وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص.

وأضاف أنه إذا التزمت «حماس» بكافة تفاصيل الاتفاق الذي بدأ سريانه يوم الأحد الماضي، فسيتمكن سكان قطاع غزة من العودة إلى الشمال بداية من الأسبوع المقبل.

وفي منطقة جنوب القطاع، شدد أدرعي على خطورة الاقتراب من منطقة معبر رفح، ومنطقة محور فيلادلفيا، وكافة مناطق تمركز القوات الإسرائيلية.

كما أكد متحدث الجيش على أن هناك «خطراً كبيراً» من ممارسة الصيد والسباحة في المنطقة البحرية على طول القطاع خلال الأيام المقبلة، وحذَّر كذلك من الاقتراب من المنطقة العازلة التي أقامتها إسرائيل على حدود غزة، معتبراً إياه «خطيراً للغاية».

تضييق الخناق على محافظات الضفة

إلى ذلك، شددت القوات الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن «الاحتلال شدَّد إجراءاته في محيط رام الله والبيرة، إذ أغلق طريق بيرزيت- عطارة بالمكعبات الإسمنتية، وطريق كفر مالك، أمام المركبات المتجهة إلى مدن أريحا ونابلس، وأعاق حركة الدخول للمدينة والخروج منها». ووفق المصادر: «نصب جيش الاحتلال عدة حواجز عسكرية شمال وشمال غربي وشرق رام الله؛ حيث يقوم بتفتيش المركبات، والتدقيق في البطاقات الشخصية للمواطنين عند حاجز بوابة النبي صالح، شمال غربي المدينة، وينصب حاجزاً على بوابة قرية عابود شمال غرب، وعلى مدخل قرية عين سينيا شمالاً، ويعيق الحركة على حاجز عطارة البلد شمال المدينة».

وتواصل القوات الإسرائيلية إغلاق مداخل ومخارج أريحا، وتعرقل الخروج منها، كما شدد الجيش الإسرائيلي إجراءاته العسكرية على حاجزَي تياسير والحمرا بالأغوار، وأعاق مرور المركبات عبرهما، ما خلق أزمة مركبات كبيرة على الحاجزين. ومنذ أمس، يشهد الحاجزان إجراءات صارمة وغير مسبوقة، وهذا ما انعكس سلباً على الحياة اليومية للفلسطينيين.

كما نصب الجيش الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً عند مدخل المنشية جنوب شرقي بيت لحم، وأوقف المركبات، وفتشها، ودقق في هويات ركابها، بينما ينتظر مئات المواطنين في طوابير طويلة للسماح لهم بالمرور. ويعد مدخل المنشية المنفذ الوحيد لقرى الريف الجنوبي من محافظة بيت لحم للوصول إلى مركز المدينة، وغالباً ما تتعمد القوات الإسرائيلية إغلاقه ببوابة حديدية، حسب «وفا».

وأغلقت القوات الإسرائيلية حاجز جبع العسكري، شمال شرقي القدس المحتلة، في الاتجاهين، ما تسبب في أزمة مرورية خانقة، واعتدت على مركبات المواطنين التي حاولت سلك طرق ترابية وعرة في محيط الحاجز، واعتدت على إحدى المركبات، بتحطيم زجاجها، والاستيلاء على مفاتيحها.


مقالات ذات صلة

«نزع سلاح حماس»... عقبة جديدة أمام الوسطاء بالمرحلة الثانية

العالم العربي مقاتلو «حماس» الفلسطينية يقومون بتأمين منطقة قبل تسليم رهائن إسرائيليين في خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

«نزع سلاح حماس»... عقبة جديدة أمام الوسطاء بالمرحلة الثانية

موافقة متأخرة لإسرائيل للانضمام لمفاوضات المرحلة الثانية من هدنة قطاع غزة غير أنها جاءت مصحوبة بشروط ستوضع على طاولة المحادثات لم تكن ضمن الاتفاق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ) play-circle

عائلات المحتجزين الإسرائيليين قلقة من تغيير فريق المفاوضات

في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الإسرائيلية وحركة «حماس» لتنفيذ عدة خطوات سريعة لتبادل الأسرى، حيث سيتم الخميس تسليم جثث ويوم السبت تبادل أسرى، وسط سعي…

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا معدات ثقيلة دخلت قطاع غزة من معبر رفح الثلاثاء (الشرق الأوسط)

دفعة ثانية من المعدات الثقيلة إلى غزة... والمنازل المتنقلة تنتظر جثامين الرهائن

شهد معبر رفح المصري، الأربعاء، دخول دفعة ثانية من المعدات الثقيلة المخصصة لرفع الأنقاض في قطاع غزة، وتكونت من جرافتين بحسب مصدر مسؤول في محافظة شمال سيناء.

هشام المياني (القاهرة )
المشرق العربي صور الرهائن المحتجزين بقطاع غزة من قبل «حماس» معروضة على خيمة بساحة تُعرف باسم «ساحة الرهائن» في تل أبيب (أ.ب) play-circle 00:42

إسرائيل تتسلم غداً جثث 4 رهائن... ونتنياهو: سيكون «يوماً مؤلماً»

أعلنت «سرايا القدس»؛ الجناح العسكري لحركة «الجهاد»، أنها قررت تسليم جثة الأسير الإسرائيلي، عوديد ليفشيتس، غداً (الخميس).

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا نازحون من غزة يتجمعون في منطقة النصيرات للعودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من القطاع (أ.ف.ب)

مشاورات مصرية لصياغة خطة عربية لإعمار غزة

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، التأكيد على رفض بلاده «تهجير» الفلسطينيين، مشيداً بموقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية.

فتحية الدخاخني (القاهرة )

3 قتلى في اشتباكات مع قوات إسرائيلية بمخيم الفارعة بالضفة الغربية

مركبة عسكرية إسرائيلية تزيل الأنقاض من بين مبان متضررة في مخيم طولكرم للاجئين في مدينة طولكرم بالضفة الغربية 19 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
مركبة عسكرية إسرائيلية تزيل الأنقاض من بين مبان متضررة في مخيم طولكرم للاجئين في مدينة طولكرم بالضفة الغربية 19 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
TT

3 قتلى في اشتباكات مع قوات إسرائيلية بمخيم الفارعة بالضفة الغربية

مركبة عسكرية إسرائيلية تزيل الأنقاض من بين مبان متضررة في مخيم طولكرم للاجئين في مدينة طولكرم بالضفة الغربية 19 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
مركبة عسكرية إسرائيلية تزيل الأنقاض من بين مبان متضررة في مخيم طولكرم للاجئين في مدينة طولكرم بالضفة الغربية 19 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

ذكرت «وكالة الأنباء الفلسطينية» أن 3 أشخاص لم تعرف هويتهم بعد قتلوا مساء اليوم (الأربعاء)، بعدما حاصر الجيش الإسرائيلي منزلاً في مخيم الفارعة جنوب طوباس بالضفة الغربية.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولها: «ثلاثة مواطنين استشهدوا عقب استهداف جيش الاحتلال للمنزل المحاصر بالرصاص والقذائف، وقام باختطاف جثامينهم».

وقالت مصادر طبية إن طواقم الإسعاف دخلت المنزل بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، وعثرت على أشلاء وآثار دماء.

وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال كانت قد حاصرت المنزل في مخيم الفارعة بعد تسلل قوات خاصة إليه، ودفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز الحمرا العسكري باتجاه المخيم.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت ثلاثة «إرهابيين مطلوبين» في الضفة الغربية المحتلة الأربعاء. وجاء في بيان للجيش أن الجنود «قضوا في منطقة الفارعة على ثلاثة إرهابيين مطلوبين، ممّن باعوا أسلحة لغايات إرهابية».

وأشار الجيش إلى أنه «تم إلقاء القبض على مطلوبَين إضافيَّين».

وأعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، في تصاعد منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقُتل ما لا يقلّ عن 897 فلسطينيا في الضفة الغربية في هجمات للجيش الإسرائيلي أو لمستوطنين، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وفقا لتعداد «وكالة الصحافة الفرنسية» بناء على أرقام وفّرتها وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.

كذلك، أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 32 شخصا في الفترة نفسها في الضفة الغربية، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.