تلقى الرئيس اللبناني جوزيف عون، الخميس، دعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لزيارة الأردن، نقلها إليه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال زيارته إلى بيروت، حيث التقى المسؤولين اللبنانيين، فيما تلقى عون أيضاً دعوة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة دولة قطر، حملها السفير القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.
ونقل الوزير الصفدي، خلال اللقاء مع عون، رسالة أكد فيها العاهل الأردني «الحرص على المضي قدماً في توطيد العلاقات بين البلدين وتعزيزها في شتى الميادين». ووجه دعوة لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية «هذا العام، وفي الوقت الذي ترونه مناسباً، إذ إن هذه الزيارة ستشكل فرصة للنهوض بمستويات التعاون بين بلدينا، وبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك».
وحمل الرئيس عون، الوزير الصفدي، في المقابل، «شكره إلى العاهل الأردني على التهنئة والدعوة»، واعداً بتلبيتها بعد تشكيل الحكومة الجديدة. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها والدعم الذي يقدمه الأردن للبنان في المجالات كافة، وتطرق كذلك إلى «الأوضاع في غزة بعد الإعلان عن الاتفاق الجديد»، حسبما أفادت الرئاسة اللبنانية.
دعم لبنان
وقال الوزير الصفدي في تصريح للصحافيين: «موقفنا في المملكة هو أننا نقف إلى جانب أمن لبنان واستقراره وسيادته»، مؤكداً على ضرورة التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، ووقف أي اعتداء على لبنان وسيادته وتهديد أمنه. وتابع الصفدي: «نحن نثق في القيادة اللبنانية وقدرات الشعب اللبناني ليستعيد لبنان دوره، وتستعيد بيروت ألقها عاصمة الحضارة والاستنارة والاستقرار في المنطقة».
وعن إمكانية أن يساعد الأردن في عملية إعادة الإعمار في لبنان، قال الصفدي: «الأردن سيقوم بدوره بالتأكيد في هذا المجال»، مضيفاً: «كنا بدأنا النقاش حول تزويد الأردن لبنان بالكهرباء، والنقاش ما زال مستمراً، وسنرى الكثير من هذا التعاون». وعما إذا كانت المنطقة ذاهبة إلى انفراجات، قال الصفدي: «بالنسبة إلى لبنان، تم انتخاب رئيس، وهناك رئيس وزراء مكلف، وهناك أيضاً حالة من التفاؤل وخطوات عملية باتجاه إعادة بنائه على الأسس التي يريدها الشعب اللبناني ويستحقها لبنان، ونحن بالتأكيد داعمون للبنان في هذا المجال، ونريد للمنطقة أن تستقر». وتابع: «ثمة تغيير كبير أيضاً في سوريا، ونحن نقف مع السوريين لإعادة بناء وطنهم. بالأمس أعلن عن وقف إطلاق النار في غزة، وهذا أمر كنا نعمل عليه منذ اللحظة الأولى»، مضيفاً: «نرحب بهذا الاتفاق ونؤكد على ضرورة الالتزام به وتطبيقه».
وعن قضية النازحين السوريين، قال الصفدي: «قضية النازحين قضية أساسية»، مضيفاً: «موقفنا هو دعم العودة الطبيعية الآمنة إلى سوريا».
إستقبل رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية الهاشمية أيمن الصفدي بعد ظهر اليوم في دارته، في حضور السفير الاردني لدى #لبنان وليد الحديد.بعد الزيارة تحدث الوزير الصفدي فقال: الزيارة للبنان جاءت لنقل رسالة من جلالة الملك... pic.twitter.com/TkmnBadPak
— رئاسة مجلس الوزراء (@grandserail) January 16, 2025
بري
والتقى الصفدي خلال زيارته إلى بيروت، برئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حيث بحثا الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية. وأكد الصفدي على الموقف الأردني الداعم بالوقوف إلى جانب لبنان مع أمنه وسيادته واستقراره، ورأى أن «هذه مرحلة جديدة ستكون هي بداية خير للبنان ليتجاوز تحديات الماضي ويسير إلى الأمام نحو مستقبل أفضل لكل اللبنانيين». وأكد أن لبري «دوراً أساسياً نحترمه ونقدره، ونتطلع إلى استمرار التفاعل والتواصل الأخوي بيننا حتى نسهم في تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع المملكة بلبنان الشقيق».
كما التقى الصفدي برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قائلاً إنه «على مدى السنوات الماضية قام بجهد كبير لتعزيز العلاقات الثنائية الأردنية - اللبنانية، والحرص الذي لمسناه دائماً من دولته على تعزير هذه العلاقات، وخدمة لبنان الشقيق ومستقبله وأمنه واستقراره».