بريطانيا تدعو إلى إتمام «هدنة غزة» سريعاً

فولكنر لـ«الشرق الأوسط»: كنا واضحين بشأن مدى أهمية دور «أونروا»

زحمة في سوق بخان يونس بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة (رويترز)
زحمة في سوق بخان يونس بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة (رويترز)
TT

بريطانيا تدعو إلى إتمام «هدنة غزة» سريعاً

زحمة في سوق بخان يونس بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة (رويترز)
زحمة في سوق بخان يونس بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة (رويترز)

دعت بريطانيا إلى إتمام اتفاق بين إسرائيل و«حماس» يقضي بوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإطلاق الأسرى «في أقرب وقت»، مشددة على دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) في توفير المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هيمش فولكنر لـ«الشرق الأوسط»: «نأمل وندعو أن نحصل على أخبار سعيدة في أقرب وقت ممكن. وسواء كان الأمر يتعلق بعائلات الرهائن أو بكثير من الناس الذين يعيشون معاناة عميقة في غزة، يأمل الجميع أن نحقق التقدم الذي كنا ننادي به منذ فترة. ونأمل في المرونة».

ويسعى المفاوضون المجتمِعون، الأربعاء، إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، إذ باتت المباحثات بشأنه في «مراحلها النهائية»، وفقاً لقطر، بعد حرب متواصلة منذ أكثر من 15 شهراً سقط فيها آلاف القتلى.

وقبل أيام قليلة من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، تكثفت المباحثات غير المباشرة في الدوحة؛ من أجل التوصل إلى هدنة مصحوبة بالإفراج عن رهائن محتجَزين في قطاع غزة.

وتحدّث فولكنر، في تصريحه إلى «الشرق الأوسط»، عن انعكاس الاتفاق على الأزمة الإنسانية في القطاع، قائلاً: «من الملح حقاً إتاحة المساعدات التي يحتاجها سكان غزة، وأن تكون المرافق الطبية التي يحتاجونها قادرة على العمل».

وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هيمش فولكنر (الشرق الأوسط)

وتابع: «لقد كنا واضحين بشأن مدى أهمية دور (أونروا) الحيوي في توفير تلك المساعدات، ومدى صعوبة الاستغناء عنها». وأضاف: «من الواضح أننا ندرك تماماً المواعيد النهائية التي حددتها الجهات المانحة لشهر يناير، والتزامات إسرائيل بصفتها السلطة القوية في قطاع غزة. ويقع على عاتقها ضمان تقديم المساعدات الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني».

وعبّر فولكنر عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق النار، و«أن نكون في وضع أفضل بحلول نهاية الشهر، وأن يكون هناك دعم إنساني كافٍ للشعب الفلسطيني في غزة، وهو أمر سنناقشه عن كثب مع حلفائنا العرب، وكذلك مع جميع الأطراف الأخرى في المنطقة».

وكان المفوض العام لـ«الأونروا»، فيليب لازاريني، قد أكّد في أوسلو أن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية، رغم الحظر الإسرائيلي لها الذي يدخل حيز التنفيذ في نهاية هذا الشهر.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يعلن مساعدة غزة بقيمة 120 مليون يورو بعد وقف إطلاق النار

أوروبا الاتحاد الأوروبي يعلن تخصيص مساعدة إنسانية لقطاع غزة بقيمة 120 مليون يورو (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يعلن مساعدة غزة بقيمة 120 مليون يورو بعد وقف إطلاق النار

أعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، عن مساعدة إنسانية لقطاع غزة بقيمة 120 مليون يورو، بعد إعلان وقف إطلاق النار، الأربعاء، بين حركة «حماس» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز)

حزب سموتريتش يقول إنه يدعم «المرحلة الأولى» من اتفاق غزة

أفادت صحيفة «هآرتس»، اليوم (الخميس)، بأن حزب الصهيونية الدينية المتشدد يدعم المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية عربة عسكرية إسرائيلية تسير على طريق تم «تزفيته» في ممر فيلادلفيا (أرشيفية - د.ب.أ)

مسؤول إسرائيلي يؤكد أن اتفاق غزة يتضمن الانسحاب من محور فيلادلفيا بعد استكمال المرحلة الأولى

نقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله اليوم الخميس إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون (إ.ب.أ)

الرئيس اللبناني يرحب بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة

رحب الرئيس اللبناني جوزيف عون، الخميس، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أُعلن عنه الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطينيون يكافحون من أجل الحصول على الغذاء في مركز توزيع بخان يونس (أ.ب)

«الأغذية العالمي»: 80 ألف طن من الغذاء تنتظر الدخول إلى غزة

قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الخميس، إن لديه 80 ألف طن من الغذاء كافية لإطعام أكثر من مليون شخص تنتظر السماح لها بالدخول إلى غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

بعد ساعات من اتفاق وقف إطلاق النار... إسرائيل تكثف غاراتها على غزة

TT

بعد ساعات من اتفاق وقف إطلاق النار... إسرائيل تكثف غاراتها على غزة

أطفال فلسطينيون يلعبون بجوار مبنى دمره قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة (أ.ب)
أطفال فلسطينيون يلعبون بجوار مبنى دمره قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة (أ.ب)

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم (الخميس) مقتل 73 فلسطينياً؛ بينهم 20 طفلاً، في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس».

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «منذ لحظة الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى هذه اللحظة 73 شهيداً؛ بينهم 20 طفلاً و25 امرأة»، مشيراً كذلك إلى وقوع «أكثر من 230 إصابة».

وكان تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني قد قال إن 22 شخصاً قُتلوا جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم، وذلك قبل يومين من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى الإعلان عنه أمس.

وتوصلت إسرائيل وحركة «حماس» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين، أُعلن عنه أمس بعد مفاوضات شاقة توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.

وأكد سكان ومسؤولون في قطاع غزة أن إسرائيل كثّفت غاراتها على القطاع بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

ويتضمن الاتفاق، المقرر تنفيذه على مراحل، جدولاً لما ستشهده فترة أولى لوقف إطلاق النار تستمر 6 أسابيع. ومن المقرر أن تشهد هذه الفترة انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس»، مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيل.

ومع احتفال الناس بالاتفاق في غزة وإسرائيل، قال سكان والدفاع المدني الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي صعّد هجماته بعد الإعلان.

وأشار مسعفون الى أن القصف الإسرائيلي العنيف، خصوصاً على مدينة غزة، أسفر عن مقتل 32 شخصاً في وقت متأخر من يوم الأربعاء. وقال سكان إن الضربات استمرت في وقت مبكر اليوم ودمّرت منازل في رفح جنوب غزة، والنصيرات بوسط القطاع، وأيضاً في شمال غزة.

وأكد مسؤول فلسطيني مقرب من المحادثات أن الوسطاء يسعون لحمل الطرفين على وقف الأعمال القتالية قبل انطلاق الهدنة.