السوداني: العراق نجح في البقاء خارج الصراعات الإقليمية

خلال لقائه مع رؤساء تحرير صحف عربية وأجنبية

السوداني خلال استقباله صحافيين عرباً وأجانب في العاصمة البريطانية لندن (إعلام حكومي)
السوداني خلال استقباله صحافيين عرباً وأجانب في العاصمة البريطانية لندن (إعلام حكومي)
TT

السوداني: العراق نجح في البقاء خارج الصراعات الإقليمية

السوداني خلال استقباله صحافيين عرباً وأجانب في العاصمة البريطانية لندن (إعلام حكومي)
السوداني خلال استقباله صحافيين عرباً وأجانب في العاصمة البريطانية لندن (إعلام حكومي)

قال رئيس الحكومة العراقي، الأربعاء، إن العراق نجح في البقاء خارج الصراعات الإقليمية، في حين أكد الوقوف إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الأزمات والتحديات.

وجاءت تصريحات السوداني خلال استقباله، في مقر إقامته بالعاصمة لندن، مجموعةً من كبار رؤساء تحرير الصحف العربية، وكُتّاب الرأي والصحافيين العرب والأجانب.

وقال مكتبه الإعلامي، إن السوداني تحدّث عن «أهمية وحجم الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية والتنموية المبرمة خلال الزيارة، وأن الاتفاقية الثنائية ستعرض على مجلس النواب بغرض التصديق عليها».

وأشار السوداني إلى «حالة الاستقرار والازدهار التي يعيشها العراق، رغم التقلبات السياسية التي تشهدها المنطقة، ونجاح الحكومة في إبقاء العراق خارج الصراعات الإقليمية، مع الثبات على الموقف المبدئي إزاء العدوان على غزّة ولبنان».

وقال السوداني: «إن العراق يقف إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الأزمات والتحديات».

السوداني قال إن العراق نجح في البقاء خارج الصراعات الإقليمية (إعلام حكومي)

واقتصادياً، أكد السوداني المُضي في الربط الكهربائي مع الدول المجاورة، وإنشاء المحطات المتعلقة، إلى جانب التعاون في مجالات التطوير العقاري، وبناء المدن الجديدة، ضمن نهضة تنموية خطّط لها البرنامج الحكومي، واشتملت على مشروعات استراتيجية، وإحداث نقلة في البنى التحتية التي تعتمد عليها التنمية المستدامة.

وأشار السوداني في حديثه إلى توقيع العقد بين العراق و«بريتش بتروليوم» النفطية، الذي يعد الأكبر في المنطقة، مؤكداً اتجاه العراق إلى تطوير صناعته النفطية، والتوسع في إنتاج وتصدير المشتقات النفطية، واستثمار حقول كركوك، والوصول إلى استثمار الغاز المصاحب بنسبة كاملة.

ونقل المكتب الإعلامي الحكومي، أن الصحافيين والكُتّاب العرب والأجانب تطرقوا إلى مسارات العلاقة الدبلوماسية للعراق مع الدول المؤثرة بالمنطقة والعالم، والمواقف من الأزمات الإقليمية، والعلاقات الاقتصادية التي يسعى لها العراق، وخطوات التكامل الاقتصادي لمواجهة التحديات، واتجاه العراق إلى علاقات استراتيجية مع دول كبرى متقدمة اقتصادياً، ومنها بريطانيا ودول أوروبية أخرى.


مقالات ذات صلة

السوداني: 63 مليار دولار حجم الاستثمارات العربية والأجنبية بالعراق خلال عامين

الاقتصاد السوداني ملتقياً ممثلي 24 شركة بريطانية كبرى خلال زيارته المملكة المتحدة (وكالة الأنباء العراقية)

السوداني: 63 مليار دولار حجم الاستثمارات العربية والأجنبية بالعراق خلال عامين

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، أن العلاقة بين العراق وبريطانيا شهدت مشاريع حقيقية بقيمة 1.5 مليار دولار خلال عام 2024.

«الشرق الأوسط» (لندن - بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال استقباله السوداني في لندن يوم 14 يناير 2025 (أ.ب)

اتفاق بريطاني ــ عراقي على مكافحة تهريب البشر

اتفق العراق والمملكة المتحدة على معالجة الهجرة غير الشرعية، وإعادة الذين لا يملكون حق الوجود في الأراضي البريطانية ضمن اتفاقية شراكة وصفتها بغداد بـ«التاريخية».

«الشرق الأوسط» (لندن) حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال استقباله السوداني في لندن يوم 14 يناير 2025 (أ.ب)

العراق وبريطانيا يتفقان على مكافحة تهريب البشر

اتفق العراق والمملكة المتحدة على معالجة الهجرة غير الشرعية، وإعادة الذين لا يملكون حق الوجود في الأراضي البريطانية، ضمن حزمة تعاون وصفتها بغداد بـ«التاريخية».

حمزة مصطفى (بغداد) «الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي السوداني مترئساً إحدى جلسات مجلس الوزراء (إكس)

استقطاعات حكومية لدعم غزة ولبنان تغضب متقاعدي العراق

تفاجأ قطاع المتقاعدين في العراق باستقطاع ما نسبته 1 في المائة، وبأثر رجعي للشهرين الماضيين، ما أثار غضب كثيرين.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي السوداني يلقي كلمة أمام قوات الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه (رئاسة الوزراء) play-circle 00:48

العراق يحتفل بالذكرى الـ104 لتأسيس جيشه الوطني

أحيا العراق، الاثنين، الذكرى الـ104 لتأسيس جيشه الوطني، في ظل تطورات إقليمية متسارعة تُثير مخاوف من انعكاس تداعياتها على البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)

الرئيس اللبناني: التوغلات في الجنوب تثبت تملص إسرائيل من التزاماتها

الرئيس اللبناني جوزيف عون مرحباً بالمفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (الرئاسة اللبنانية)
الرئيس اللبناني جوزيف عون مرحباً بالمفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (الرئاسة اللبنانية)
TT

الرئيس اللبناني: التوغلات في الجنوب تثبت تملص إسرائيل من التزاماتها

الرئيس اللبناني جوزيف عون مرحباً بالمفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (الرئاسة اللبنانية)
الرئيس اللبناني جوزيف عون مرحباً بالمفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (الرئاسة اللبنانية)

أكّد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن ما يجري في جنوب لبنان من انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، دليل على «تملص العدو الإسرائيلي من التزاماته»، على إيقاع توغل الجيش الإسرائيلي في العمق اللبناني، والتفجيرات التي ينفذها. في حين أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن استعدادها «لإعداد تقارير بالأضرار التي لحقت بالمدنيين نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان».

ورحّب الرئيس عون بالتوصل إلى اتفاق «يؤمل في أن يؤدي إلى نهاية الواقع المأساوي في غزة»، مقدراً الجهود الدولية التي بُذلت في هذا الصدد. وعدّ أن «الالتزام الجدّي من قبل إسرائيل ببنود الاتفاق يحتاج إلى متابعة من الدول الراعية والأمم المتحدة، لأن العدو الإسرائيلي عوّدنا على التملّص من التزاماته والتنكر للقرارات الدولية، ولعل ما يجري في جنوب لبنان من اعتداءات وانتهاكات لوقف إطلاق النار خير دليل على ذلك».

تفجيرات وتوغلات متواصلة

وتواصل إسرائيل عمليات التفجير والتفخيخ والتوغل في القرى اللبنانية الحدودية في الجنوب، ونفذت الخميس عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من بلدة مارون الراس باتجاه مدينة بنت جبيل، بالتزامن مع تحركات لدبابات «ميركافا» في الحي الشمالي لبلدة مارون الراس، وترافق ذلك مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والمسيّر في الأجواء.

وسجّل توغل قوة مؤللة إسرائيلية قبل ظهر الخميس في بلدة الطيبة، ونفّذ عناصرها عملية تمشيط بالرشاشات المتوسطة داخل أحياء البلدة، بالتزامن مع قيام جرّافة بأعمال تجريف في بعض الشوارع والأحياء. كما سجل توغل قوة إسرائيلية أخرى باتجاه الأحياء الشمالية لبلدة مارون الراس، وفجّر عناصرها بوابة منزل في المنطقة؛ تزامناً مع إطلاقهم النيران الرشاشة باتجاه المنازل. إضافة إلى ذلك، نفّذ الجيش الإسرائيلي عملية تفجير داخل أحياء بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل.

إعادة الإعمار

ومن شأن التوغلات الإسرائيلية أن تمنع إطلاق مرحلة إعادة الإعمار في جنوب لبنان، وهو ملف بحثه الرئيس عون مع المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، خلال زيارته إلى بيروت؛ حيث عرض أبرز ما تقوم به مفوضية حقوق الإنسان في لبنان ودول المنطقة، مؤكداً التعاون مع لبنان في مجال حقوق الإنسان.

ورأى تورك أن خطاب القسم «تضمن نقاطاً عدة تُشكل أساساً لهذا التعاون». وتناول موضوع حقوق الإنسان الاقتصادية، مشيراً إلى «أهمية العمل خلال مرحلة إعادة البناء»، معرباً عن استعداد المفوضية لإعداد تقارير بالأضرار التي لحقت بالمدنيين نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي استهدفهم أيضاً.

وركّز عون، من جهته، على أهمية زيارة تورك في هذا التوقيت؛ «لأنها تعطي إشارة قوية إلى مدى التزام الدولة اللبنانية بمواصلة الحوار الإيجابي، والبنّاء مع المنظمات الدولية حول مبادئ حقوق الإنسان وأهميتها بالنسبة إلى لبنان». وأثنى على «مواقف المفوض تورك خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، وعلى الشجاعة التي أبداها منذ اندلاع الأحداث الدامية في غزة»، وفق ما أفادت الرئاسة اللبنانية.