الإدارة الذاتية الكردية في سوريا: استمرار «الإعدامات الميدانية» سيؤدي لحرب أهلية

مقاتلون أكراد في شمال سوريا (أرشيف - رويترز)
مقاتلون أكراد في شمال سوريا (أرشيف - رويترز)
TT

الإدارة الذاتية الكردية في سوريا: استمرار «الإعدامات الميدانية» سيؤدي لحرب أهلية

مقاتلون أكراد في شمال سوريا (أرشيف - رويترز)
مقاتلون أكراد في شمال سوريا (أرشيف - رويترز)

قالت الإدارة الذاتية الديمقراطية الكردية لإقليم شمال وشرق سوريا اليوم الأربعاء في بيان إن استمرار حدوث «جرائم وإعدامات ميدانية» سيؤدي إلى «حرب أهلية» في البلاد.

وأضاف البيان المذيل بتوقيع مجلس الشعوب الديمقراطي بالإدارة الذاتية الكردية شمال شرقي سوريا أن على حكومة دمشق الاضطلاع بمسؤولياتها ووضع حد «للانتهاكات والاحتلال» التركي لمناطق سورية.

وقال البيان إن الإدارة مستعدة للعمل من أجل إنجاز دستور وطني ديمقراطي «وندعو جميع الأطراف السورية إلى التعاون».

أحد أفراد «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد في الحسكة 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

وتابع بأن هناك انتهاكا للسيادة السورية من جانب الدولة التركية والفصائل الموالية لها ويتعين تحرير المناطق التي احتلت من قبل الدولة التركية وضمان عودة آمنة لسكان تلك المناطق.

وشدد على وجوب أن يعبر مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده عن إرادة كل السوريين دون إقصاء أي مكون، وصولا إلى تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار من أجل تحضير محاور المؤتمر بشكل مشترك ورسم خريطة طريق، محذرا من حصره في فئة معينة واحتكاره من قبل طرف ما.


مقالات ذات صلة

استهداف إسرائيلي للسلطة الجديدة في سوريا

المشرق العربي  الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أنقرة (سانا)

استهداف إسرائيلي للسلطة الجديدة في سوريا

قُتل 3 أشخاص جراء قصف للجيش الإسرائيلي في قرية غدير البستان التابعة لمحافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، مستهدفاً قوات الإدارة الجديدة للمرة الأولى، حسبما أفادت

«الشرق الأوسط» (دمشق - أنقرة)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي والسوري في مؤتمر صحافي في أنقرة الأربعاء (الخارجية التركية)

تركيا وإدارة دمشق تتفقان على عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة سوريا

أكدت تركيا والإدارة السورية عدم السماح بتقسيم سوريا أو أن تصبح أراضيها منطلقاً لتهديد جيرانها والبدء بعملية سياسية بلا تفرقة بين أبنائها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج نائب وزير الخارجية السعودي ونظيره التركي ترأسا جولة المشاورات في أنقرة الأربعاء (واس)

مشاورات سعودية - تركية لتعزيز التعاون الثنائي

بحثت جولة المشاورات السياسية الثانية بين وزارتي الخارجية السعودية والتركية سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (أنقرة)
خاص امرأة تعبر أمام قوات الأمن السورية أثناء تفتيش شوارع دمّر قرب دمشق خلال عملية لمصادرة الأسلحة ومطاردة المسلحين (إ.ف.ب)

خاص حملات أمنية في دمشق وحماة واجتماعات تصالحية بالساحل

شهدت اللاذقية اليوم الأربعاء عقد لقاءات مصالحة بين شخصيات علوية ومحافظي طرطوس واللاذقية وريفها ومديري الإدارة السياسية في الإدارة السورية الجديدة بمدن الساحل.

سعاد جروس (دمشق)
خاص أشخاص يبحثون عن جثث في خندق يُعتقد أنه يُستخدم مقبرةً جماعية على مشارف دمشق في ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)

خاص المقابر الجماعية «ملاذ» لسوريين أضناهم البحث عن مفقوديهم

تُقدر أعداد «المفقودين والمعتقلين تعسفياً» في سوريا منذ عام 2011 وحتى نهاية العام الماضي، بنحو 136614 شخصاً وفق ما توثق «الشبكة السورية لحقوق الإنسان».

سعاد جروس (دمشق)

إسرائيل و«حماس» تستقبلان ترمب بصفقة التبادل

فلسطينيون يحتلفون باتفاق وقف النار في دير البلح بقطاع غزة أمس (أ.ب) وفي الإأطار أقارب لذوي محتجزين إسرائيليين يحتفلون أيضاً في تل أبيب (رويترز)
فلسطينيون يحتلفون باتفاق وقف النار في دير البلح بقطاع غزة أمس (أ.ب) وفي الإأطار أقارب لذوي محتجزين إسرائيليين يحتفلون أيضاً في تل أبيب (رويترز)
TT

إسرائيل و«حماس» تستقبلان ترمب بصفقة التبادل

فلسطينيون يحتلفون باتفاق وقف النار في دير البلح بقطاع غزة أمس (أ.ب) وفي الإأطار أقارب لذوي محتجزين إسرائيليين يحتفلون أيضاً في تل أبيب (رويترز)
فلسطينيون يحتلفون باتفاق وقف النار في دير البلح بقطاع غزة أمس (أ.ب) وفي الإأطار أقارب لذوي محتجزين إسرائيليين يحتفلون أيضاً في تل أبيب (رويترز)

قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، وبعد ضغوط مارستها الإدارتان الأميركيتان، الراحلة والقادمة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، على أن يبدأ تنفيذه الأحد.

ووُصف الاتفاق بأنه «هدية» من الطرفين إلى ترمب الذي سارع إلى الاحتفاء به؛ إذ كتب على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «لدينا صفقة بشأن الرهائن في الشرق الأوسط وسيتم إطلاق سراحهم قريباً».

وقوبل الإعلان عن الاتفاق باحتفال فلسطيني خصوصاً في قطاع غزة، وكذلك في إسرائيل لدى أهالي المخطوفين. ويؤمل أن يفتح الاتفاق الطريق أمام نهاية محتملة للحرب المستمرة منذ 15 شهراً التي قلبت الشرق الأوسط رأساً على عقب، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول لم تحدد هويته.

وأشار بايدن إلى أن «الأميركيين سيكونون جزءاً من المرحلة الأولى لإطلاق سراح الرهائن». وتابع: «الفلسطينيون سيتمكنون من العودة إلى أحيائهم في جميع مناطق غزة... والاتفاق يقضي أن يستمر وقف النار ما دامت المفاوضات مستمرة».

أما الشيخ محمد بن عبد الرحمن فقال في مؤتمر صحافي، بعد اجتماعين منفصلين عقدهما في الدوحة مع وفدي «حماس» وإسرائيل: «يسر قطر ومصر والولايات المتحدة الإعلان عن التوصل لاتفاق بشأن غزة»، معلناً أن «تنفيذ الاتفاق يبدأ يوم الأحد المقبل في 19 يناير (كانون الثاني)»، مؤكداً أن «العمل مستمر مع إسرائيل وحماس بشأن خطوات تنفيذ الاتفاق».

وأضاف: «حسب الاتفاق ستطلق (حماس) سراح 33 رهينة من الأطفال والنساء وكبار السن (الإسرائيليين) مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين»، وتشهد المرحلة الأولى ومدتها 42 يوماً انسحاباً إسرائيلياً وتبادل الأسرى والرهائن ورفات المتوفين وعودة النازحين، إضافة إلى تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية. وفي تل أبيب، ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل برامجه المقررة، معلناً أنه يتفرغ لتمرير الصفقة مع «حماس» لوقف النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.