اتفاق إنهاء الحرب في غزة «أقرب من أي وقت مضى»

قد يتم الانتهاء منه هذا الأسبوع... وجولة محادثات غداً في الدوحة لاستكمال التفاصيل المتبقية

TT

اتفاق إنهاء الحرب في غزة «أقرب من أي وقت مضى»

مبانٍ مدمرة بسبب الحرب في شمال قطاع غزة (رويترز)
مبانٍ مدمرة بسبب الحرب في شمال قطاع غزة (رويترز)

أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، الاثنين، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة أصبح قريباً، وقد يتمّ وضع اللمسات الأخيرة عليه في الأسبوع الأخير من ولاية الرئيس جو بايدن.

يأتي هذا فيما أعربت حركة «حماس» الفلسطينية، اليوم، عن حرصها على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وصرّح سوليفان لصحافيين: «نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق، وقد يحصل ذلك هذا الأسبوع. أنا لا أقطع وعداً أو أتنبأ، لكن الاحتمال قائم، وسنعمل على ترجمته واقعاً»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال سوليفان إن المفاوضين صاروا على وشك التوصل إلى اتفاق، وإن البيت الأبيض على اتصال بفريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب بشأن المحادثات. وأضاف أن بايدن سيتحدث قريباً إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بشأن المفاوضات.

بدوره، قال مسؤول مطلع لوكالة «رويترز» إن جولة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة ستنعقد في الدوحة، صباح غد الثلاثاء، لاستكمال التفاصيل المتبقية المتعلقة بالاتفاق. وأضاف أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء حرب غزة «أقرب من أي وقت مضى».

وأشار المسؤول إلى أنه من المتوقع حضور مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومبعوث إدارة بايدن بريت ماكغورك، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.

وأكد مسؤول إسرائيلي أيضاً أن محادثات وقف إطلاق النار بقطاع غزة في «مراحل متقدمة» من أجل إطلاق سراح ما يصل إلى 33 رهينة.

وقالت حركة «حماس» في بيان: «بحثت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم مع وزير المخابرات التركي إبراهيم كالين تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، الجارية في العاصمة القطرية الدوحة».

وأضافت: «استعرض رئيس مجلس شورى الحركة رئيس المجلس القيادي محمد درويش، وخليل الحية رئيس الحركة في غزة، خلال استقبالهما اتصالين هاتفيين منفصلين، التقدم الجاري في المفاوضات غير المباشرة التي تتم بوساطة قطرية - مصرية، مؤكدين حرص (حماس) على الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة».

وقال مصدر أمني تركي إن كالين ناقش الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة خلال مكالمة هاتفية، الاثنين، مع مسؤولين من الجناح السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية.

وأضاف المصدر أن كالين ومسؤولي «حماس» اتفقوا على مواصلة الجهود للتوصل إلى هدنة.

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

هدنة غزة: المفاوضات باتت في «مراحلها النهائية»

المشرق العربي تفقّد الناس دماراً خلفته الغارة الإسرائيلية على مدرسة الفارابي وسط مدينة غزة تؤوي عدداً من النازحين اليوم الأربعاء (أ.ف.ب)

هدنة غزة: المفاوضات باتت في «مراحلها النهائية»

يسعى المفاوضون المجتمِعون، اليوم الأربعاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة، إذ باتت المباحثات بشأنه في «مراحلها النهائية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي رجل إسعاف ينقل طفلا أصيب نتيجة قصف إسرائيلي في دير البلح وسط غزة (إ.ب.أ)

مقتل 22 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة

أفادت قناة (الأقصى) الفلسطينية اليوم الأربعاء بأن 22 شخصا لقوا حتفهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي 
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة) علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فلسطيني يحمل صندوق مساعدات وزعته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في دير البلح وسط قطاع غزة في 4 نوفمبر 2024 (أرشيفية - رويترز)

الأمم المتحدة تتأهب لزيادة مساعدات غزة مع وقف وشيك لإطلاق النار

قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنها تستعد لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ضوء وقف إطلاق النار المحتمل.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (رويترز)

ساعر: أعتقد أنه ستكون هناك أغلبية داخل حكومة إسرائيل لدعم اتفاق غزة

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الثلاثاء، إنه يعتقد أنه ستكون هناك أغلبية داخل الحكومة تؤيد اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة حال إبرامه.

«الشرق الأوسط» (القدس)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

وتحدثت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المرحلة الأولى للاتفاق ستكون لمدة 60 يوماً، وتتضمن انسحاباً برياً «تدريجياً» لإسرائيل من محوري نتساريم، وفيلادلفيا. لكن مصدراً من «حماس» قال لـ«رويترز» في ساعة متأخرة من مساء أمس، إن الحركة لم ترد على الوسطاء، حتى وقت تصريحه، «بسبب عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب».

وواكبت إسرائيل قرب الاتفاق، بمزيد من المجازر في القطاع، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً بينهم أطفال، ورفع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب إلى 46645 قتيلاً.

وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى لجم معارضي الصفقة من اليمين المتطرف عبر اجتماعات مع رموزه، وذلك بعد تهديد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالاستقالة رداً على الاتفاق.

أميركياً، أعلن الوزير أنتوني بلينكن، في خطابه الأخير بصفته وزيراً للخارجية، عن اعتزام إدارة الرئيس جو بايدن، تسليم «خطة اليوم التالي» في غزة إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب.