أكد «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، أن الاجتماع بين قائد الإدارة السورية الجديدة في دمشق، أحمد الشرع، ورئيس الائتلاف الوطني رئيس هيئة التفاوض، الذي جرى مساء الأربعاء الماضي، في قصر الشعب بدمشق، كان إيجابياً وجيداً، لافتاً إلى أنه «جرى فيه تبادل وجهات النظر والمواقف بكل وضوح وشفافية فيما يخصُّ تحديات المرحلة الحالية، وكيفية مواجهتها بما يخدم مصلحة شعبنا ووطننا».
البيان الذي نُشر على موقع الائتلاف، اليوم (الأحد)، جاء توضيحاً لمعلومات وصفها البيان بـ«المغلوطة»، تداولتها صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، عن فحوى اللقاء.
الائتلاف الوطني أكد أيضاً دعمه جهود الحكومة المؤقتة في دمشق «في ظل هذه الظروف الصعبة»؛ لتحقيق الأمن، والسلم الأهلي، والاستقرار، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. وأعرب عن تقديره لدعم الدول الشقيقة والصديقة، وتقديمها المساعدات الإنسانية، ودعمها للقيادة الجديدة؛ لرفع المعاناة عن الشعب السوري، وتعزيز الأمن والاستقرار.
وبحثت قيادة الائتلاف الوطني مع قيادة الإدارة السورية الجديدة موضوعات مهمة عدة؛ بما فيها المؤتمر الوطني المزمع انعقاده، واستمعت قيادة الائتلاف لرؤية قائد الإدارة الجديدة بخصوصه، وبخصوص المرحلة الانتقالية والأوضاع الاقتصادية الحالية، ورؤيته للنهوض بسوريا وتدوير عجلة الاقتصاد.
اللقاء تطرق أيضاً لما يخصُّ دور المؤسسات والكيانات السياسية والمجتمعيّة ومنظمات المجتمع المدني، التي شُكِّلت في أثناء الثورة وما قبلها، ورؤيته بخصوصها خلال المرحلة الانتقالية. وقدمت قيادة الائتلاف، بحسب بيانها، اليوم، رؤيتها بذلك الخصوص، موضحة أن «الاجتماع لم يتطرق بالمطلق لطرح أو بحث أي محاصصات أو مناصب، أو أي قضايا لا تهم عموم الشعب السوري».
البيان أشار إلى حرص الوفد على تناول الموضوعات التي بُحِثت كافة بـ«إيجابية، وشفافية مطلقة»، وتأكيده على أهمية عمل الجميع في إطار دعم عمليات بناء الدولة التي يطمح إليها السوريون وفق تطلعاتهم التي ثاروا وضحوا من أجلها، كما «قدَّمنا رؤيتنا بخصوص إجراءات المرحلة الانتقالية وحرصنا على نجاحها، والتأكيد على كون جميع السوريين في مركب واحد، وعليهم الإبحار به معاً بما يقتضي التشاركية في تحمُّل الأعباء والمهام وتنسيقها لتتكامل في تحقيق الأهداف». وأشار البيان إلى تأكيد قائد الإدارة الجديدة على ذلك، وضرورة أن يجدف الجميع بالاتجاه نفسه، والإبحار بالمركب إلى بر الأمان.
وأنهى البيان كلامه بالإشارة إلى أن الاجتماع استمرّ نحو ساعتين و40 دقيقة، وكان إيجابياً وشاملاً لأهم القضايا والتحديات التي تواجه سوريا في هذه المرحلة التاريخية.