«قسد» تعلن مقتل 7 من عناصرها في معارك بشمال وشرق سوريا

عناصر مسلحة من «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عمليات تمشيط وتفتيش لمخيم الهول نوفمبر 2024 (قسد عبر تلغرام)
عناصر مسلحة من «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عمليات تمشيط وتفتيش لمخيم الهول نوفمبر 2024 (قسد عبر تلغرام)
TT

«قسد» تعلن مقتل 7 من عناصرها في معارك بشمال وشرق سوريا

عناصر مسلحة من «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عمليات تمشيط وتفتيش لمخيم الهول نوفمبر 2024 (قسد عبر تلغرام)
عناصر مسلحة من «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عمليات تمشيط وتفتيش لمخيم الهول نوفمبر 2024 (قسد عبر تلغرام)

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الأحد، مقتل سبعة من عناصرها خلال المعارك ضد الفصائل الموالية لتركيا في مناطق بشمال وشرق سوريا.

وقالت «قسد»، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم: «ارتقى عدد من مقاتلينا خلال المقاومة المتواصلة لقواتنا في صد هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، وكذلك ضد خلايا (تنظيم داعش) الإرهابي».

وأضافت، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «يستميت الاحتلال التركي ومرتزقته في إحراز تقدم ولو كان بسيطاً، في العدوان الذي يشنه منذ أكثر من شهر على مناطق في شمال وشرق سوريا، خصوصاً على سد تشرين وجسر قره قوزاق، إلا أنه يفشل».

وأشارت إلى أنه «يتم إحباط جميع الهجمات من قبل مقاتلينا، الذين يلحقون خسائر فادحة بالعدو في العدد والعتاد»، مؤكدة المضي في «الكفاح وتحقيق أماني وأهداف شهدائنا وشعبنا في الحرية، والحفاظ على أمن واستقرار مناطقنا».

وتنظر تركيا، التي تنتشر قواتها في شمال سوريا، إلى «قوات سوريا الديمقراطية» على أنها فرع لحزب «العمال الكردستاني»، ولذلك تعدها منظمة إرهابية.

وسيطرت فصائل «الجيش الوطني السوري»، المدعومة من تركيا، الشهر الماضي، على مدينة منبج بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات مع قوات «قسد».


مقالات ذات صلة

تركيا تتحدث عن «ضربة قاضية» يواجهها المسلحون الأكراد في سوريا

المشرق العربي أحد عناصر فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا يشاهد من بعيد الدخان المتصاعد نتيجة القصف في محيط سد تشرين (أ.ف.ب)

تركيا تتحدث عن «ضربة قاضية» يواجهها المسلحون الأكراد في سوريا

أكدت تركيا عزمها الاستمرار في عملياتها ضد المسلحين الأكراد بسوريا، في الوقت الذي عبّرت فيه أميركا عن تفهمها لمخاوفها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول (رويترز)

تركيا تستبعد أي دور لفرنسا في ملف الأكراد بشمال شرقي سوريا

استبعد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أي دور للقوات الفرنسية في سوريا عادّاً أن الولايات المتحدة هي المحاور الوحيد لبلاده.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول الجمعة (رويترز)

تركيا تنسّق مع أميركا في سوريا وتطالب فرنسا باستعادة «دواعشها»

أعطت تركيا إشارة إلى تنسيقها مع الولايات المتحدة بشأن التحرك ضد القوات الكردية في شمال سوريا، وانتقدت بعنفٍ موقف فرنسا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركية تشارك في الاشتباكات مع «قسد» بشرق حلب (أ.ف.ب)

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

اتهمت تركيا «قسد» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في «قسد» وأكدت تمسكها بعملية عسكرية في شمال سوريا وسط مساعٍ أميركية لمنعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي رجال مسلحون خلال جنازة عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد قُتلوا قبل أيام في معركة مع القوات السورية المدعومة من تركيا في مدينة منبج الشمالية بسوريا... الصورة في القامشلي 2 يناير 2025 (أ.ف.ب)

37 قتيلاً في معارك بين القوات الكردية والفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا

قُتل 37 شخصاً، اليوم (الخميس)، في معارك استخدم فيها الطيران بين القوات الكردية والفصائل السورية الموالية لتركيا في منطقة في شمال سوريا، وفق المرصد السوري.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

«الجامعة العربية» تؤكد دعمها لاستقرار لبنان وترسيخ سيادته

الرئيس اللبناني جوزيف عون يستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيروت (الجامعة العربية)
الرئيس اللبناني جوزيف عون يستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيروت (الجامعة العربية)
TT

«الجامعة العربية» تؤكد دعمها لاستقرار لبنان وترسيخ سيادته

الرئيس اللبناني جوزيف عون يستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيروت (الجامعة العربية)
الرئيس اللبناني جوزيف عون يستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيروت (الجامعة العربية)

بهدف تهنئة الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، زار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الاثنين، العاصمة اللبنانية بيروت، ووجّه دعوة إلى عون لزيارة الجامعة العربية وإلقاء كلمة في مجلس المندوبين الدائمين، أو في مجلس وزراء الجامعة. وهذا ما عده خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» رسالة «مساندة للدولة اللبنانية» في رحلتها نحو التعافي من «الأزمة الاقتصادية الطاحنة».

وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، في إفادة رسمية الثلاثاء، إن أبو الغيط التقى خلال زيارته بيروت، العماد جوزيف عون، حيث «هنأه على توليه رئاسة البلاد، متمنياً له كل التوفيق في قيادة دفة لبنان، وعهد جديد مليء بالأمل»، مشيداً «في هذا الإطار بما يحظى به عون من ثقة شعبية وكفاءة ووطنية».

وأضاف أنه تم التأكيد خلال اللقاءات على «قيام الجامعة بالدور المنوط بها إزاء دعم لبنان وشعبه، وتطلعها للعمل والتعاون مع قيادته الجديدة في كل ما من شأنه أن يسهم في ترسيخ سيادة الدولة اللبنانية، وتحقيق الأمن والاستقرار والتعافي للبنان وشعبه».

وأوضح رشدي أن «الأمين العام أثنى خلال لقائه مع الرئيس الجديد على خطاب القسم الذي ألقاه أمام البرلمان»، بوصفه «يؤسس لعهد جديد يستحقه هذا البلد وشعبه بعد طول معاناة وأزمات».

جلسة محادثات بين الرئيس اللبناني ووفد الجامعة برئاسة أبو الغيط (الجامعة العربية)

وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، قال أبو الغيط، الاثنين: «سعدت باللقاء مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، الذي تربطني به معرفة منذ سنوات، ولديّ احترام كبير لشخصه». وأضاف: «أثق بأن الكثير من الأمور ستتحرك إيجابياً للأمام خلال الفترة المقبلة. يحتاج لبنان إلى الكثير، وسيتطلب الأمر الإسراع بتشكيلة وزارية تستجيب لآمال اللبنانيين».

وانتخب البرلمان اللبناني، الخميس الماضي، قائد الجيش جوزيف عون رئيساً جديداً للجمهورية، بـ99 صوتاً، بعد سنتين وشهرين وعشرة أيام من الفراغ الرئاسي. ويعدّ عون الرئيس الـ14 للجمهورية، وهو خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل إلى سدة الرئاسة، والرابع على التوالي.

والتقى أبو الغيط، خلال زيارته بيروت، أيضاً كلاً من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وأكد أن «لبنان لديه فرصة مهمة لفتح صفحة جديدة تعيد للبلد عافيته، وتعيد للشعب الثقة بنخبة الحكم، وتحقق للبنان انطلاقة جديدة نحو ترسيخ مفهوم سيادة الدولة، وإعادة بناء مؤسساتها، وتفعيل دورها».

ولفت أبو الغيط إلى «أهمية الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تأخذ على عاتقها اتخاذ خطوات ملموسة نحو الوفاء بالمتطلبات الشعبية، بحيث تضع لبنان على الطريق الصحيح للتعافي، وتجعله بمنأى عن أي تجاذبات وصراعات خارجية، وتعزز علاقاته مع محيطه العربي على أسس سليمة».

وكلف الرئيس اللبناني، الاثنين، القاضي نواف سلام، بتشكيل الحكومة، بعد حصول سلام على 84 صوتاً من أصوات النواب البالغ عددهم 128 نائباً. لكن مراقبين يخشون أن تطول فترة تشكيل الحكومة، لا سيما أن هذه المهمة قد استغرقت أسابيع وأشهراً في فترات سابقة.

تحول تاريخي

الكاتب والباحث السياسي اللبناني محمود علوش أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «لبنان يعيش مرحلة تحول تاريخية تؤسس لحقبة الدولة، وزيارة الأمين العام للجامعة العربية تترك انطباعاً قوياً لدى اللبنانيين بأن العالم العربي يقف إلى جانبهم في هذا التحول».

وقال إن «هذا التحول لا يؤدي فقط إلى تغيير في التوازنات السياسية الداخلية، بل يعيد تشكيل الهوية الجيوسياسية للبنان لتعود امتداداً لعمقه العربي».

وأشار إلى أن دعوة الأمين العام للجامعة، الرئيسَ عون لإلقاء خطاب أمام مجلس الجامعة، «تعكس رهاناً عربياً على عون لإعادة لبنان إلى الحضن العربي»، موضحاً أن «الدعم العربي للبنان في هذا التحول يعظم من فرص نجاحه، كما أن استقرار لبنان وتعافيه من آثار الأزمات والحرب الأخيرة أمر يحتاج إليه العالم العربي».

دعم الاستقرار

بدوره، عدّ مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي، زيارة أبو الغيط إلى لبنان بمثابة «رسالة مساندة من جامعة الدول العربية للرئيس الجديد، مفادها التأكيد على وقوف الدول العربية كافة إلى جانب بيروت في مرحلة التعافي من الأزمة الاقتصادية الطاحنة».

وقال هريدي لـ«الشرق الأوسط» إن «الجامعة العربية تؤكد من خلال الزيارة موقفها الراسخ في دعم الاستقرار السياسي في لبنان، لا سيما وهو يخطو خطوات نحو مرحلة جديدة تبشر بإمكانية التغلب على الأزمات والعراقيل»، عقب إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب عون «الذي يحظى بتوافق بين القوى السياسية اللبنانية»، وفق هريدي.

وكان أبو الغيط زار لبنان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث عقد مشاورات مع قيادات لبنانية حول «سبل التعامل مع العدوان الإسرائيلي المستمر على البلاد، وبحث ملف الشغور الرئاسي». وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، آنذاك، إن «زيارة أبو الغيط إلى بيروت كان هدفها توجيه رسالة تضامن مع لبنان حكومة وشعباً».

من جانبه، عدّ محمود علوش «الانخراط العربي في دعم لبنان في هذه المرحلة يشكل ضمانة قوية للعبور نحو الدولة». وأكد علوش أن «هناك رهانات لبنانية عالية على العالم العربي لتقديم العون للبنان، خصوصاً في الجوانب الاقتصادية، وهناك فرصة كبيرة أيضاً أمام العالم العربي لتعزيز حضوره في لبنان بعد تراجعٍ في العقدين الآخرين».