الاستخبارات السورية تعلن إحباط محاولة تفجير لـ«داعش» داخل مقام السيدة زينب بدمشق

مقام «السيدة زينب» موجود منذ مئات السنين قرب دمشق (الشرق الأوسط)
مقام «السيدة زينب» موجود منذ مئات السنين قرب دمشق (الشرق الأوسط)
TT

الاستخبارات السورية تعلن إحباط محاولة تفجير لـ«داعش» داخل مقام السيدة زينب بدمشق

مقام «السيدة زينب» موجود منذ مئات السنين قرب دمشق (الشرق الأوسط)
مقام «السيدة زينب» موجود منذ مئات السنين قرب دمشق (الشرق الأوسط)

أحبطت مديرية المخابرات السورية محاولة تنظيم «داعش» استهداف «مقام السيدة زينب» في العاصمة دمشق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم السبت.

وأضافت الوكالة أن أعضاء الخلية أُلقي القبض عليهم قبل تنفيذ الهجوم، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال مصدر لوكالة «سانا»: «جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، ينجح بإحباط محاولة لتنظيم (داعش) القيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب»، مشيراً إلى «اعتقال الأشخاص المتورطين في هذه المحاولة». ونشرت وزارة الداخلية على حسابها على تطبيق «تلغرام» صوراً «لأفراد الخلية» التابعة للتنظيم في أثناء وبعد توقيفها. وقالت إن قوات الأمن العام «داهمت وكراً» تحصنوا داخله في ريف دمشق. ويظهر في إحدى الصور أربعة أشخاص وهم معصوبو الأعين وأيديهم مقيدة إلى الخلف داخل غرفة، وأمامهم عتاد عسكري ومعدات.

وفي صورة أخرى، تبدو ثلاث وثائق ثبوتية على الأقل، هي: هوية لبنانية، وإخراج قيد لبناني، وبطاقة خاصة باللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان. وعلى الأرض قربها ثلاث عبوات ناسفة، إضافة إلى قنابل يدوية وهواتف خلوية ومبالغ مالية بالدولار والليرة اللبنانية والسورية، قالت الوزارة إنها كانت بحوزة الموقوفين.

ويعد إحباط الهجوم المرتبط بالتنظيم المتطرف، الأول من نوعه والذي تعلن عنه الإدارة الجديدة منذ وصولها إلى السلطة في دمشق إثر إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد. وخلال سنوات النزاع الذي شهدته سوريا منذ مارس (آذار) 2011، شكلت منطقة السيدة زينب، التي تضم مقاماً دينياً للطائفة الشيعية يحمل الاسم ذاته، معقلاً لعناصر من «حزب الله» اللبناني ومجموعات أخرى موالية لطهران، قالوا إنهم جاؤوا إليها للدفاع عن الصرح، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتبنى تنظيم «داعش» مراراً تفجيرات في المنطقة، بينها «تفجير دراجة نارية مفخخة» ضد «تجمع للزوار الشيعة» في المنطقة في 27 يوليو (تموز) 2023. وأسفر الهجوم عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح، وفق السلطات السورية حينها.

في فبراير (شباط) 2016، أدى هجوم انتحاري مزدوج تبناه التنظيم ونُفّذ على بعد 400 متر من المقام، إلى مقتل 134 شخصاً، بينهم أكثر من 90 مدنياً. وتواجه السلطات الجديدة في دمشق تحديات على مستويات عدة؛ بينها ضبط الأمن على مساحة جغرافية واسعة. وتواظب خصوصاً على توجيه رسائل طمأنة إلى الأقليات والمجتمع الدولي لناحية احترام الحقوق والحريات وحماية المكونات السورية كافة.


مقالات ذات صلة

البديوي يؤكد دعم مجلس التعاون لسوريا على جميع الأصعدة

الخليج جانب من اجتماع الرياض بشأن سوريا الذي استضافته السعودية الأحد (مجلس التعاون)

البديوي يؤكد دعم مجلس التعاون لسوريا على جميع الأصعدة

أكد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، دعم دول المجلس لسوريا على جميع الأصعدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس تتحدث إلى الصحافيين قبل اجتماع لكبار الدبلوماسيين بالشرق الأوسط وأوروبا لمناقشة أزمة سوريا في الرياض (أ.ف.ب)

كالاس: وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون رفع العقوبات عن سوريا

قالت كايا كالاس الأحد إن وزراء خارجية الاتحاد سيجتمعون في بروكسل بنهاية الشهر لمناقشة رفع العقوبات عن سوريا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج جانب من اجتماع وزراء الخارجية بشأن سوريا في الرياض (د.ب.أ) play-circle 00:26

اجتماعات الرياض تؤكد أهمية دعم سوريا ورفع العقوبات

أكدت الاجتماعات الوزارية التي عقدت في الرياض، الأحد، أهمية دعم سوريا ورفع العقوبات.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع (إ.ب.أ)

الشرع يهنئ هاتفياً الرئيس اللبناني جوزيف عون على توليه الرئاسة

قالت الإدارة الجديدة في سوريا، إن قائدها أحمد الشرع، أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس اللبناني المنتخب حديثا جوزيف عون، وهنأه على توليه الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج المهندس وليد الخريجي يرحب بالوزير أسعد الشيباني لدى وصوله إلى الرياض (الخارجية السعودية) play-circle 00:42

الرياض تستقبل المشاركين في الاجتماع الوزاري بشأن سوريا

بدأ، مساء السبت، توافد المشاركين في الاجتماع الموسّع لوزراء خارجية دول عربية وغربية بشأن سوريا، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الأحد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بداية عهد عون... نشاط داخلي وانفتاح عربي

قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع مستقبلا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في دمشق أمس (أ.ف.ب)
قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع مستقبلا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

بداية عهد عون... نشاط داخلي وانفتاح عربي

قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع مستقبلا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في دمشق أمس (أ.ف.ب)
قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع مستقبلا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في دمشق أمس (أ.ف.ب)

تتسم بداية عهد الرئيس اللبناني جوزيف عون بالانفتاح على الداخل والخارج، حيث أعلن، أمس، أن المملكة العربية السعودية ستكون أول وجهة خارجية له تلبيةً لدعوة وجهها له الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.

داخلياً، شدّد عون على أنه لم يأتِ ليعمل في السياسة «بل لبناء دولة تقوم على العدالة والمساواة »، معرباً عن أمله بأن «يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لنبدأ بناء جسور الثقة مع الخارج».

وقال: «لدينا فرص كبيرة خصوصاً أن دول العالم بدأت الكلام على مؤتمرات لصالح لبنان»، وتابع: «علينا أن نستعين بمساعدة الخارج لا أن نستقوي به على الداخل، فلا فضل لطائفة على أخرى أو شخص على آخر».

وفي أول تواصل رسمي بين سوريا ولبنان، قام رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، بأول زيارة من نوعها إلى دمشق منذ عام 2011، وأجرى مباحثات مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. وأكد ميقاتي: «على سلّم الأولويات الآن ترسيم الحدود ووقف التهريب وسنتعاون عبر تشكيل لجنة مشتركة».

من جهته، قال الشرع: «نحاول أن نعالج كل المشكلات بالتفاصيل، وتحدثنا عن الودائع السورية في البنوك اللبنانية، والتهريب والحدود، واتفقنا على لجان مختصة تدرس الوضع».