أعدم مسلّحون محليون، بشكل علني، صباح اليوم (الجمعة)، مختار «دمّر»، أحد الأحياء في ضواحي دمشق، المتهم بارتباطه بالسلطات السابقة في عهد بشار الأسد، على ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال «المرصد» إن مختار «دمر»، «مازن كنينة الذي كان يعد من أكثر الشخصيات المعروفة بالولاء للنظام السابق في المنطقة، تم إعدامه من قبل عناصر محليين ينتمون لإدارة العمليات العسكرية» التي وصلت إلى السلطة في سوريا في 8 ديسمبر (كانون الأول).
وحسب «المرصد»، يُتهم كنينة «بكتابة تقارير أمنية كيدية تسببت في ملاحقة العديد من شباب المنطقة، وإدخالهم السجون حيث تعرضوا للتعذيب».
وأضاف أن كنينة «يُعتبر السبب الرئيسي في معاناة الكثير من الأهالي، حيث أدى دوره إلى فقدان العديد من الشباب حياتهم أو تعرضهم للظلم».
وأورد مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن «الإعدام حصل صباح الجمعة في ساحة علنية أمام عدد من الأهالي»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وانتشرت صورة لما قيل إنها جثة كنينة وهي مربوطة بجذع شجرة وعلى جبينه ما يبدو أنه أثر طلق ناري ودماء على الأرض، ومن حوله أطفال ينظرون إلى جثته.
وانتشر مقطع فيديو يُظهر الأطفال وهم يقومون بضربه بعصا على جسده أو ركله على رأسه وهو مربوط بجذع الشجرة، بينما قام بعضهم بالتصوير. ووثّق «المرصد» صحتهما.
#سوريا#دمشقمقتل المجرم مازن كنينة ضابط أمن سري وشبيح بارز ل #عصابة_اسد في حي دمر ، كان زعيماً ومختاراً للحي ،يبتز الناس لدفع 200_400 الف ليرة عن كل معاملة يوقعها ، مسؤول عن مقتل عشرات المعتقلين ،وأحد قادة الهجوم على الهامة في أكتوبر 2016 وحصارها الخانق.#محاسبة_شبيحة_الأسد pic.twitter.com/dsa1RFYDV9
— المركز السوري لإستقصاء الجرائم (@C_S_E_C) January 10, 2025
ولم تعلّق السلطات الجديدة على خبر إعدام كنينة رداً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأطلقت السلطات الجديدة عدّة حملات أمنية في مناطق مختلفة في البلاد لملاحقة المرتبطين بالنظام السابق، أسفرت عن اعتقال العديد من الأشخاص.
وتعهّد رئيس الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة أنس خطّاب، بـ«إعادة هيكلة» المنظومة الأمنية في البلاد بعد حلّ كل فروعها، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «سانا» في ديسمبر (كانون الأول).